بدأت بعض الجهات السياسية الداعمة لفكر داعش الارهابي والمدعومة من دول اقليمية بتغيير خططها بعدما انكشفت واصبحت واضحة للعيان، وذلك من خلال تسقيط الإعلام الحكومي وتشويه هويته الوطنية امام الجمهور لفسح المجال لارتفاع الاصوات النشاز وايصال الفكر المتطرف والهادف الى خلق الفوضى في عموم البلاد.
وبما أن شبكة الإعلام العراقي هي الراعي الرسمي لتوطيد العلاقة بين ابناء الشعب بمختلف مسمياتهم وهي تعد لسان حال دولة العراق في المحافل الدولية، وهي من كشفت الوجه الحقيقي للارهاب امام الرأي العام من خلال سياستها المعتمدة والتي كثفتها بعد سقوط الموصل.
يقوم اليوم بعض اشباه الرجال، لاسيما المحسوبين على الاعلام بتشويه صورة قناة العراقية والعاملين فيها بواسطة زعزعت الثقة بينهم وبين الجمهور وخلق بيئة عدائية وتحريضية على استهداف موظفي الشبكة متناسين في الوقت نفسه ما قامت وتقوم به مؤسسات العراقية في خلق الامن والامان ومحاربة داعش، فضلاً عن تمثيلها صوت الشعب أمام الحكومة والبرلمان.
ولو تسائلنا ما هدف هذه المجاميع المرتزقة التي استهدفت العراقية وموظفيها سيكون الجواب هو لخفض صوتها الذي طالما كان صوت الحق وصوت الشعب بوجه الارهاب الهادف الى تمزيق اشلاء البلد من خلال المفخخات والاغتيالات واغتصاب المناطق وتعبيد من فيها من مواطنين عزل.
حيث بدأت الجهات والشخصيات المرتزقة والداعمة للإعلام الداعشي بنجاح خططها الارهابية مدفوعة الثمن من خلال توفير بيئة مناسبة في ساحات التظاهر للقنوات العدائية للشعب العراقي والوجه الاخر لعصابات داعش الارهابية في الوقت الذي هدد بعض المندسين مراسلي قناة العراقية في حال دخولهم التظاهرات.
وهذا ما تهدف له الشخصيات المشبوهة التي تبنت تسقيط العراقية امام الجمهور واتهمت العاملين فيها بصفة النفاق، علما ان بعضهم منتمون لشبكة الاعلام العراقي لكن السياسة الداعشية تجبرهم على صناعة الارهاب بطرق جديدة، وهنا لابد الاشارة الى أنه في حال تعرض موظفي قناة العراقية الى اعتداء في ساحات التظاهر او في الاماكن الاخرى او في حال تعرض المواقع الجغرافية للشبكة سواء في بغداد او المحافظات فسيكون هؤلاء المغرضين او المغرر بهم هم المسؤولون قانونيا وعشائريا امام كل قطرة دم.