مرت قبل ايام الذكرى 63 لتنصيب الملكة اليزابيث ملكة على بريطانيا التي تعتبر من اكبر الامبراطوريات في تاريخ العالم ولليوم تخضع العديد من الدول تحت وصاية العرش البريطاني وتقدم ولائها لملكة بريطانيا وهي ما تعرف اليوم بدول الكومنولث وهي تعتبر ملكة فعلية لسبع دول وكانت قبل فترة قليلة العائلة المالكة البريطانية من العوائل الثلاثين الاكثر غنى في العالم وتعتبر بريطانيا وعبر احتلالها للعالم وخصوصا الشرق الاوسط وحلولها بدل الدولة العثمانية هي من وضعت اساسات معظم الدول وحدودها بشكلها الحالي فهي من قسمت الوطن العربي الى دويلات كما موجود الان وكذلك افريقيا واجزاء كبيرة من اسيا وهي من رسمت سياسات هذه الدول وهي من نصبت الملوك والرؤساء وبريطانيا هي صاحبة نظرية فرق تسد في السياسة حتى اصبحت ركيزة اساسية لدى اغلب السياسين في دول العالم بعد كل هذا الموجز عن دور بريطانيا السياسي في العالم والذي تتربع عليه الملكة اليزابيث الا انها ومن الدروس التي نتعلمها من هذه الدولة ان الملكة اليزابيث لم تتحدث يوماً بالسياسة و لاتعمل ابداً بأمر سياسي او تتخذ قراراً او تضغط على رئيس وزرائها من اجل تغيير وجهة سياسية له لانها تعرف جيداً حدود منصبها وعملها ولا تتجاوز الصلاحيات التي وضعت لها كملكة وهذا عكس ما موجود لدينا في العراق فالسياسة اصبحت مهنة من لا مهنة لديه وتجد النقاشات السياسية والحوارات والسجالات وحتى الحلول على ألسن الناس البسطاء وتسمعها في كل مكان وهذا سبب اخر من اسباب تخلفنا وكذلك نرى ان الملكة اليزابيث قد ازيحت من قائمة العوائل الاكثر ثراء في العالم على الرغم من انها ملكة لامبراطورية منذ 63 عاماً وهي ابنة ملك وحفيدة ملك وحفيدة حفيدة ملك وام ملك وجدة ملك الا انها لم تحافظ على مكانها في تلك القائمة لان سياسينا الابطال استطاعوا ان يأتوا خلال عقد من الزمن ليجمعوا ثروات تزيح اليزابيث والي خلف اليزابيث من تلك القائمة وليلقنونها درساً بأن ما جمعتيه انت وابائك خلال مئات السنين استطاع ابناء الحفاة العراة من جمعه خلال سنين قليلة .