17 نوفمبر، 2024 9:48 م
Search
Close this search box.

سقوط الرموز ،،، سقوط القضية !!!

سقوط الرموز ،،، سقوط القضية !!!

عند الوقوف على التاريخ ، والنظر م̷ـــِْن نافذة تربية القادة والرموز المؤثرة في المجتمعات والحياة ، وخاصة الذين تصدوا لقيادة الأنسانية على طول خط وجودها !

ولعل أفضل نموذج نقف عليه ومنه نستلهم من ذكر سيرته العطرة البركة والعطاء الثري الروحي والفكري هو القائد والرمز الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم  ،،،

تناولت الأقلام السيرة العطرة بكل تفاصيلها لأنها تأسيس عصموي ليس فيه العبث أو الأعتباط ، وهي التي عبر عنها القرآن الكريم ( لا ينطق عن الهوى أن هو ألا وحي يوحى ) !

فعندما يقف المتكلمون على تأخر الرسالة والبعث حتى عمره الشريف ذا الأربعين عام ، مع أن أنبياء أخرين كلفوا بأعمار أصغر بكثير كما عيسى عليه السلام ،،،

ومن بعض الفلسفات والأجوبة ذات الوجه المقنع أن المجتمع كان يحتاج تأسيس لشيء ضروري يؤسسه النبي الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله ، وهو كسب ثقة المجتمع والناس المحيطين به بغية عدم نكران ما سيقوله ، بعد أن عرف المحيط معرفة غير قابلة التزلزل أو التشكيك عند م̷ـــِْن عادوه ومن ناوئوه !
وهذا المثال يأخذ القيمة العظيمة لأنه صدر م̷ـــِْن النبي المسدد والمؤيد الذي ليس في حركته أو سكنته أي باطل أو عبث والعياذ بالله تعالى  ،،،

م̷ـــِْن هنا نأخذ هذا المطلب والقاعدة وهي أول صفات القائد والمتصدي لقيادة جماعة ما يجب أن تتحلى بالثقة الواقعية وليس الشكلية التي ترسمها الظواهر دون البواطن والأفعال والمواقف !!!

فكيف لو كان المتصدون دينيين وقيادات تمثل مثل الحوزة العلمية الشريفة ذات التاريخ المرتبط بكل تراث محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،
لنا أن نتخيل الخلل وفساد ما يترتب عليه ، وهم يخفقون أخفاقا قل نظيرة في سيرة م̷ـــِْن تصدى للقيادة !!!

وهذا بالضبط ما حصل في الشأن العراقي السياسي عندما كان المتصدون غير أكفاء بتطبيق ما صبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعون عام ليحصل عليه وهو لقب ( الصادق الأمين ) !!!

وتعالوا نقف عليه بشطرية ( الصادق ) و ( الأمين ) !!!
لنعرف هل كان المتصدون يشبهون جناحي القيادة عند الخاتم الذي ينتسبون له كونهم مسلمين ، وبعضهم الشيعة ينتسبون لنسخته الثانية القائد علي أبن أبي طالب عليه السلام ،،،

فكل أزمة البلد بالصادق الأمين الذي حوى في كل عقله وروحه الأخلاص والعمل الجاد في فك قيود هذا الشعب المقهور بحسن وصدق قياداته ،،،!

فالصادقون تغنى الكاتب الكريم بهم ، ودعى الله تعالى الناس أليهم ( كونوا مع الصادقين ) !

والأمناء هم الذين رفعوا شعوبهم وأنقذوا الفقراء والمقهورين !!!

وبغياب هذين الأمرين غاب العدل وتفشى الفساد وتعاظم مما أصيب الكل باليأس م̷ـــِْن أصلاح الحال بعد غرق القادة بالشهوات واللذائذ والدنيا شاهر ظاهر ، دون خجل او عذر ضروري يبرر ما يرتكبون !!!

فأعطي العذر للشباب التي ضربها سوط العوز والذل والهوان في موجة تميز طبقي ، ومحسوبية ومنسوبية ، وفئوية وحزبية في داخل الطيف الواحد ، لن يعرف التاريخ مثيﻻ لها !!!

فكانوا قادة شكلوا جزء من مؤآمرة أطاحت بالعراق العظيم تاريخا وحضارة وثورة ونضالا !!!
ما كانت نتائجه ألا تغلغل الأعداء والمخابرات وقويت شوكة الأستكبار البغيض لتنحرف بوصلة التحرر وسقوط الصنم والبعث كابوس تمنى الشعب عدم حدوثه وحصوله !!!

وبالعدل تحيا الشعوب ،،،

أحدث المقالات