بعيدا عن التنظير و السفسطة .. خرجت الجماهير بعد صبر طويل من وعود كاذبة وخداع من قبل زمر تصدت للخوض في مصير بلد ولم يرَّ منهم الشعب بكل اطيافه غير سرقة ثرواته وتخريب اقتصاده والعبث بامنه .. سنوات مرت والوضع من سيء الى اسوء في كافة المجالات خدمات وكهرباء وصحة وبنى تحتية والزمر الحاكمة تعرف من هو اللص و من القاتل ومن هو الضحية ولكنها في صمت ولا مبلاة لانها هي الجلاد واللص والشعب المسكين هو الضحية وبعد ان طفح الكيل وخرج الشعب الى الشارع وتيقنت الزمر الحاكمة ان سكين العدالة قد يطول رقابهم .. اجتمعوا واذعنوا ليس حبا بشعبهم وانما كرها وارغاما لا نوفهم .. لكي يعطوا الشعب حقه وهم صاغرون ..
وبعد ياس مُـــــــــرِّ قال الشعب كلمته وبصوت عال :
نـــــــــــــــــــريـــــــــــــــــــــــــــد ..
اولا / دعم الحشد الوطني – شرف الوطن والمضحي في سبيله – ماديا برواتب مجزية ورعاية اسر شهدائه وجرحاه بما يستحقون وبمستوى التضحيات العظيمة وكافة منتسبي القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي وتخصيص جل الموارد للتسليح والتجهيز والدعم المادي والمعنوي لابناء منظومتنا الامنية لكي تكون في اداءها بمستوى التحديات وشراسة داعش القذرة ومن يمولها ويخطط لها ويرعاها !
ثانيا / معالجة الفساد في البلاد بصورة عامة وفي القضاء ان وجدا وتفعيل دوره وبمنتهى الحرية لياخذ دوره في ملاحقة المفسدين والقتلة مع تفعيل دور ديوان الرقابة المالية العريق في احترافيته واطلاق يد النزاهة وبمنتهى الحرية والغاء المفتش العام وتوابعه الزائدة .. والتركيز بالخصوص على المدعي العام لياخذ دوره في ملاحقة المتجاوزين على الحق العام.. وتفعيل دور البنك المركزي وبحرية تامة لكي يضبط حركة العملة الاجنبية ومزادات بيعها المنفلتة لصالح الاحزاب وتقوية سعرصرف الدينار !
١/ ايقاف الهدر والاستنزاف المقنن والمخفي للمال العام : – بالغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس الحكم وللجمعية الوطنية ولمجلس النواب ولمجالس المحافظات والمجالس المحلية والغاء مايسمى الخدمة الجهادية ومنح البعض رتب الدمج لغرض الحصول على التقاعد و الغاء مايسمى الدرجات الخاصة والامتيازات الممنوحه لهم وبناء منظومة مستشارين من موظفين قدماء في الوظيفة .. تقليص الحمايات للرئاسات الثلاث وتحديدها بملاك سرية فما دون والذي يخاف شعبه عليه مغادرة المسولية .. تقنين رواتب الدرجات العليا رئيس جمهورية ورئيس وزراء ورئيس مجلس النواب ونواب ووكلاء وزارة ومدراء عامين بما هو معقول ومقارب لاعلى رواتب للموظفين الاخرين وكما هو الحال في دول المنطقة والعالم ..
٢/ تقليص مجلس المحافظة الى ربع عدد اعضاءه واعتماد اعلى الاصوات كمرحلة اولى في اجراء ذلك و الغاء مجالس المحافظات لاحقا والتي ليس لوجودها سوى ضرر الاستنزاف لثروة البلد والفشخرة الفارغة وصراع الكتل والاحزاب وتشريع بدل ذلك قانون لانتخاب محافظ ونائبين له ومدير بلدية وانتخاب القائمقاميين ومدراء النواحي كل في وحدته الادارية !
٣/ تشريع قانون للاحزاب وقانون من اين لك هذا بعد وقبل توليه المسولية وتشريع ابعاد الحزبية عن تولي درجات وظيفية سوى الوزير والزام الحزب بترشيح عدة اسماء ولرئيس الحكومة حق الاختيار والرفض وبشرط ان لاتقل خدمته في نفس الوزارة عن عشر سنوات لضمان معرفته بتفاصيل عملها وابعاد الوزراء الاميين عن ادارة الوزارات ذات الطابع التخصصي والهندسي !
٣/ ابعاد الحزبية والمحسوبية في اختيار مدراء الدوائر من اعلى منصب والى ادناه على ان لا تتجاوز عدد سنوات خدمته في هذا المنصب الاربع سنوات باي حال واستبدال المخضرمين فورا.ٍ
٤ / تقليص اعضاء مجلس النواب وبواقع نائب واحد لكل ربع مليون مواطن في الدورات الانتخابية اللاحقة وتشريع القوانين الخلافية فورا وباعتماد الاغلبية النيابية وليس التوافقية والمحاصصة سيئة الصيت وبصورة عاجلة .. مثل قانون الخدمة المدنية وقانون النفط والغاز وقانون الاحزاب وقانون المحكمة الاتحادية وباقي القوانين المهمة !
ثالثا / بناء مؤسسات الدولة وفق اطر ادارية رصينة وابعاد الحزبية والمنسوبية في الانتساب لها دون شروط المهنية والكفاءة كما هو حاصل الان لكي نرتقي بمستوى اداءها ونزاهة المنتسبين فيها .
رابعا / بناء منظومة مخابرات وامن وطني واستخبارات عسكرية باحترافية وابعاد تام للحزبية عنها حفاظا على اسرار كيان الدولة وحماية الناس من مخططات الارهابيين اذناب موامرات الدول المعادية للعراق .
رابعا / تقليص منتسبي السفارات في الخارج وفصل من يمتلك جنسية اخرى منهم وباعتماد المعايير المهنية في اختيارهم وتغيير حال سفاراتنا من وضعها المزري باختيار ابناء المسؤلين واقاربهم او الاكراد لان زيباري قد تولاها لمدة ثمان سنوات ماضية .
خامسا / اعادة بناء شركات التصنيع العسكري لتوفير العتاد بمختلف انواعه ونحن في حالة حرب مستعرة وكذلك تفعيل دور موسسات وزارة الصناعة وتوفير الحماية لها بتقليل الاستيراد وتقنينه!
لك الله ياعراق الخير
قال الراهب ابوذر : عجبت لم لايجد قوتا لعياله ان لايخرج على الناس شاهرا سيفه