اخطاء ارتكبها المالكي في الفترة الثانية من تسنمه لمنصب رئيس الوزراء لا تغتفر، لندع الحديث عن الأخطاء الكبيرة التي يتناولها الكل من ( مهرج البغدادية ) إلى اصغر مواطن متظاهر في ساحات العراق ونركز ونهتم بـ ( الخطأن ) اللذان ارتكبهما المالكي بعد أن وسوست له اميركا عن طريق رجل من حزب الدعوة ( مقرب وله نفوذ ) في الحزب وهو بالتأكيد عميل لأميركا ( عميل مزدوج ) وللأسف لم أصل إليه .
الخطأ الأول حين اخبرت المالكي عن ( بعد ) بأن بقاءك بالولاية الثالثة مرهون بدخول الدواعش للموصل بعدها حكومة أنقاذ لتتخلص من مشكلة خروجك من الولاية ، حينها ضحكت اميركا علناً وسراً على السيد المالكي، والكل يعلم بالقصة وكيف تم تسليم الموصل وتكريت للدواعش ( دون رصاصة تطلق ) من قبل القوات الحكومة بإشراف ضباط كبار محسوبون على المالكي .
الخطأ الثاني هو الوسوسة الجديدة وهي عبارة عن تلميحات اميركية وصلت للمالكي بضرورة التظاهر ضد محافظ البصرة ( اللص العتيق ) لتعم التظاهرات والمظاهرات في كل العراق مع استغلال الحرارة حينها بالإمكان احداث انقلاب ( شبة عسكري ) لتعيد المنصب بانقلابك الأبيض .
من يعتقد أن الإصلاحات هي رغبة السيد العبادي فهو واهم وأكبر دليل أن من ساهم بخلاص اللص السوداني من السجن ومن أشرف على سفر اللص السوداني لبريطانيا هو السيد العبادي ولوجود علاقات عائلية وحزبية وصداقة حميمة بين الرجلين .
السيد العبادي مجبر على هذه الإصلاحات بعد إشارات اميركية ( صادقة ) له، اميركا ترسل إشارات ووسوسة ولكنها مرات تكون هذه الإشارات ( لزحلقة المسؤول ) ومرات لرفع شأن المسؤول الذي تريده يصعد لفترة ما ، فالإصلاحات هي اميركية بامتياز، ليس حباً بنا لا سمح الله ، بل لأنها تريد إنهاء ( النفوذ الإيراني بالمنطقة ) يساعدها في هذا التوجه ( سواء ) عن قصد أو غير قصد المرجعية في النجف التي تكن الكره ( سراً ) لولاية الفقيه ولنظام الحكم في إيران ، نعم السيد السستاني لا يكره إيران، ولكنه يكره ولاية الفقيه بقيادة السيد خامنئي وهذا معروف لكل الناس بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة.
ربما ( وهذا استنتاج شخصي ) سوف يكون السيد المالكي في القفص قريباً وبنفس سيناريو الرئيس السابق صدام حسين وبنفس المصير حتى تضرب اميركا أربعة عصافير بحجر واحد ، العصفور الأول هو تلميع صورتها الديمقراطية التي اهتزت حين احتلت العراق وافغانستان لتقول للعالم نحن مع الحق ومع إرادة الشعوب ،العصفور الثاني هو قطع يد إيران القوية بالعراق، العصفور الثالث هو رسالة لكل عميل لهم تقول ” أياك والتنحنح خارج النحنة المرسومة ” أما العصفور الرابع فهو كسب ود أهل السنة الحاقدين على المالكي وأفعال المالكي، وربما هناك عصفور قد اختفى بين الأشجار لم انتبه له .
اخيراً نقول الإصلاحات اميركية ، اللصوص هم شركاء السيد العبادي لأنه ينتمي لنفس المدرسة ، الساسة في العراق قطع شطرنج لا يعدو كبيرهم عن جندي ولن يصل احدهم لحصان شطرنج لحد الآن ، الدواعش في الغربية لا يقهرون إلا أن اقتنعت اميركا بذلك وستطبل لطردهم إعلامياً بعد أن يحقق الدواعش غايات اميركية في المنطقة .