بغداد تئن تحت وطأة المجازر , والإهمال !! بغداد غدت ( حاوية للنفايات )؛ أيعقل أن ننظر لبغداد وهي في هذا الوضع المزري من البؤس ؛ هل فعلا محافظ بغداد مؤمن ؟ هل فعلا أمين بغداد مؤمن ؟ إذن أين العمل بالحديث الشريف ” النظافة من الإيمان” ؟!
وهل محافظة بغداد ، وأمانة بغداد في منأى عن الإصلاحات ؟ وهل الفساد فيهما مدعوم من جهات إلهية ؟؟ ومنْ هذا الإله الذي لا يؤمن بالنظافة ؟ ولا يؤمن بالأمان والسلام والاطمئنان ؟
لماذا لا يذكر السيد العبادي في إصلاحاته ، بغداد ؟ وأمنها ونظافتها ونظارتها وحضاريتها ومنظرها ؟
كيف لمحافظ بغداد أن يغفو له جفن وهو يرى ويسمع دوي الانفجارات ، كيف يتجول في شوارعها وهو ينظر إلى أكوام النفايات ؟ كيف يمر في الشوارع وهو ينظر إلى الأرصفة ؟ هل هناك رصيف في شوارع بغداد ؟ ماذا يقول لنفسه ؟ هل يرتضي هذه الحالة لعاصمة الدنيا ؟ هل يعي حجم مسؤوليته ؟ هل يعي إنه ( محافظ بغداد ) حقا ؟! أين الذوق ؟ أين الكياسة ؟ أين المسؤولية ؟ أين حقوق المواطن في التجوال على أرصفة مدينته ؟ أين بغداد من المدن الأخرى ؟ أين بغداد التي تغنى بها أعظم الشعراء ؟ هل فعلا هذه بغداد ؟ هل فعلا فيها محافظ ؟
هل مر محافظ بغداد في شارع فلسطين ؟ هذا الشارع الحيوي ، الذي يمتد من ساحة ميسلون إلى الجامعة المستنصرية ؛ وفيه ساحة شهيرة تسمى “بيروت” ، التي تقسم المنطقة إلى إتجاهات عديدة ، وتمثل قلب المنطقة ؛ هل سأل نفسه يوما عن الوضع البائس الذي فيه الأن هذا الشارع ؟!
عندما يتجول المحافظ في مدينته ، هل يلاحظ النظافة فيها ؟ أم إن النظافة ليست في قاموسه ؟!
أمين بغداد ( السيدة علوش ) هل فاقت من حلمها الذي لا تتخيله في يوم ما ، أن تصبح أمين بغداد ؟ ما الذي يمنعها بالقيام بواجبها الرئيس في نظافة بغداد ؟ هل تتصور إنها ستغدو مسؤولة ، ونجمة سينمائية تتخذ من القذارة قدوة في شهرتها ؟ هل تتعطر أمين بغداد بعطر معين وهي ترتدي ثيابها ؟ هل شعرت بحجم الفايات ؟ أم هي معتادة عليها ؟!
هل تعرف أمين بغداد ما للنفايات من أضرار؟ هل تعي أن النظافة ثقافة بحد ذاتها ؟ هل تعرف أمين بغداد أن القذارة من رجس الشيطان ؟ هل تعلم أمين بغداد ، ماذا تعني بغداد ؟ وماذا تعني النظافة ؟ وماذا يعني النظام ؟ وماذا تعني الوظيفة ؟ وماذا تعني المسؤولية ؟! ربما لا تعرف عن هذا وذاك أي شيء وهذا واضح جدا !! لكن بكل تأكيد تعرف ماذا يعني الراتب الفخم الذي تتقاضاه ولم تحلم به يوما !!
إنه الجوع ، الذي يسيطر على محافظ بغداد ، ويسيطر على أمين بغداد ؟ لقد نسيا نفسيهما اطلاقا ! ولم يعيا حجم مسؤوليتهما !! فعلى العبادي أن يشملهما فورا في الاصلاحات ، ويقضي على فساديهما معا !!