بطبعنا الصراحة ان شاء الله تعالى وسوف لن نالوا جهدا في كشف الحقائق عن كل مانستطيع الحصول عليه منها وباي درجة كانت ,قبل اربعة ايام حصل انفجار هائل في منطقة الهويدر في محافظة ديالى وهو من الحجم (xxx larg)استشهعد فيه عدد كبير من احباءنا وجرح الكثير وهو انفجار فوق العادة وخرج علينا الناطق باسم حثالة الدهر داعش وتبنى المسؤولية عنه وانه كان يقصد فئة دون اخرى وهو بهذا التصريح يصب الزيت على النار طائفيا ,وحصلت هنا وهناك احتجاجات اغلبها شعبية وترك الامر ,وبالامس حصل انفجار من نفس الحجم ان لم يكن اكبر ضرب علوة جميلة في مدينة الصدر الفقيرة البائسة ودمر هذا الانفجار البنى التحتية للمفصل الاقتصادي الهام الموجود هناك وقتل المئات من ابناء المدينة اضافة الى جرح المئات وفقدان العشرات ,وتابعت الفضائيات الامر بصفة خجولة والمسؤولين ايضا اصابهم الاستحياء فنددوا بخجل بالحادث الاجرامي وترك الامر ,المهم احاول هنا بهذا التوضيح ان اتكلم عن الوضع الامني السيء الذي يمر به العراق من خلال وجود منظومة امنية فاسدة وفاشلة لاتهتم للعراق بقدر اهتمامها بذاتها وكيفية جمع الاموال وتحويلها الى الخارج السعيد وليذهب الشعب الى الجحيم ,البعض يقول ان الوضع مضطرب والتظاهرات المستمرة اسبوعيا تاخذ من جهد الدولة الكثير لذلك حصل الخرق ,ولم يكلف احد نفسه بقول الحقيقة المرة وهي ان تظاهرات الشعب المسكين المظلوم ضربت منظومة الفساد في العمق وكشفت كيف سرق البلد ومن هم السراق وحزمة الاصلاحات الاخيرة التي اعلنها رئيس مجلس الوزراء والذي حظي بدعم المرجعية الدينية والشعب وبقوة وعزمه على تحقيقها وهذا كله دفع السراق والفاسدين الى ضرب الناس في الصميم وهم يعرفون اين يضعون اذاهم وعندما يظهر ممثل داعش ويتبنى المسؤولية لايستطيعون تكذيبه ويضيف هو (داعش)دفعا معنويا لقواته التي تندحر في كل مكان ,اذن هي مجموعة عوامل تجمعت لاذية الشعب العراقي وعاهدت نفسها حتى ولو تحالفت مع الشيطان انها مستمرة وباقية ولايمكن لاحد ان يزيلها والغريب والمخجل انهم (الفاسدون)ركبوا موجة المظاهرات وطالبوا بمحاسبة الفاسدين في محاولات لذر الرماد على العيون وقسم من الشعب لايزال يصدقهم ويقول ان فلان وفلان هم الاجدر والاحسن لقيادة الدولة وهم افسد الفاسدين ,اذن هنا المسؤولية تضامنية يجب فيها كشف المتسببين بالتفجيراتوتقديمهم للقضاء التعبان وهؤلاء معروفون لانهم المتضررون من الاصلاحات والتظاهرات ولااعتقد اننا بحاجة الى فراسة لنعرفهم .
يجب انزال القصاص بهم وضربهم بيد من حديد مهما كانت عناوينهم .