26 نوفمبر، 2024 11:16 م
Search
Close this search box.

مناقشة هادئة وبسيطة لمطالب المتظاهرين والاصلاح

مناقشة هادئة وبسيطة لمطالب المتظاهرين والاصلاح

لم يكن بودي ان اقول قولتي في ماحصل اخيرا من تظاهرات واجراءات اتخذت اليوم من السيد رئيس الوزراء ولكن بطلب والحاح شديد من اخوة اعزاء طلبوا ان اكتب واوضح مااستطيعة بخصوص هذه المسالة.
منذ فترة ليست بالقصيرة والوضع الخدمي والاداري في البلد يئن من وطأة الفساد المستشري والذي نخر جسد العراق بصورة ملفتة للنظر ,يضاف له سكوت الجميع على مايحصل (اللهم الا مطالبات بسيطة لم تلق اذن صاغية لها)وكأن الشعب مكتوب عليه الاذى والصبر على الحرمان لتسعد الكتل الحاكمة وترتاح ويتالم هو لاجلها ,وبما ان للصبر حدود معينة كان لابد من حصول شيء خارق للعادة وكأنه صعقة كهرباء شديدة تضرب المسؤولين لينتبهوا الى شعبهم الذي انتخبهم ووثق بهم وسلمهم رقبته بالكامل فحصل ماحصل من تظاهرات وعلى مدى اسبوعين طالبت بمحاسبة الفاسدين اولا امام الناس وتغيير مايمكن تغييره منهم وفق الطرق الدستورية الحالية والبدء بعملية اصلاح شاملة تضرب بها المحاصصة اللعينة المقيتة والتي هي سبب دمار النظام الحالي ,كذلك تقديم الرؤوس الكبيرة التي تسببت في ضياع ثلث ارض العراق بيد الارهاب الى القضاء لينالوا عقابهم العادل وتوفير فرص العمل للقضاء على البطالة الكبيرة الموجودة ,هذا الوضع ايدته المرجعية الدينية بكل مكوناتها واعطت رسالة واضحة للشارع انها مع حقوق الناس ومع بسط النظام وعودة مااخذ من ارض العراق وهي مع كل مصلح يريد بالعراق خيرا .
اليوم لاح في الافق ان هناك قرارات اتخذت بهف الاصلاح والتغيير استجابة لحاجة الناس الملحة وهذه القرارات هي بادرة حسن نية قدمها الاخ رئيس الوزراء والذي يعتبر الوحيد من بين كل رؤوساء الوزراء الذين مروا على العراق بعد 2003 يحظى بهذا التاييد الشعبي والديني ,وهذه البادرة الطيبة هي اليوم بحاجة الى تفعيل وقوة لتكون مصداقا لما نريد جميعا.
انا هنا اعلق واقول هل ان ماحصل عفوي يراد به تحقيق شيء ثم تخفت المطالب وينتهي كل شيء ؟ ام هو منظم الغاية منه الاصلاح وتغيير الحال الى احسن ؟نعم هو عفوي وبدا واستمر بعفوية لانه يعبر عن مشاعر الناس المظلومة والمعروف سبب ظلمها ولكن ليس لفترة ويخفت ابدا وانما سيستمر مع مراقبة مايحصل وما يتم الاستجابة له من قبل الجهات المسؤولة ومتابعة لجهات التنفيذ المباشرة للقرارات ,اذن هنا المسؤولية كبيرة يتحملها بالدرجة الاساس الجهات الواعية التي سبق لها ان طالبت بنقس المطالب ولكن باسلوب ودي ولم يستجاب لها من قبل الابراج العاجية المتسلطة على رقاب الناس عليها ان تهدر بصوتها اعلى واعلى ليصل الى مسامع من به صمم وان تبقى تتابع العمل اولا باول وان لاتكل وان لاتسمع سوى صوت العقل والشعب المظلوم ,وايضا مسؤولية الجهات الاصلاحية كالمرجعيات الدينية والسياسية لكل اطياف الشعب بان تمد يد العون لكل صوت يريد الخلاص من الفساد والفاسدين وان تبقى تقول كلمتها بغض النظر عن انتماء المذنب عقائديا ودينيا واجتماعيا لانها تمثل قول الحق والفصل في هكذا مواقف ,ثم هي مسؤولية الشعب بصورة عامة ان لايقف عند هذا الحد من المطالبات بل عليه الاستمرار بالمطالبة بتحسين الحال وتوفير العيش الرغيد المحترم له وان لاينخدع مرة اخرى وينقاد الى انتخاب ناس بنفس الدرجة من الفساد الحالي ويسلطهم على رقبته .
اذن هي مسؤولية الجميع ومتى مااستطاع الجميع معالجة السبب المباشر في حصول كل هذا وهو المحاصصة اللعينة عندها سنقول ان شعبنا وعى الدرس ولايمكن لاحد ان يقفز عليه مجددا وسيحكم نفسه بنفسه اما اذا تكررت التجربة وعاد الفاسدون بانتخابات جديدة فلتقرا على البلد السلام ونستخلف الله تعالى به وبنا .
تحية لكل من همه الوطن والمواطن وتحية لكل صوت وطني شريف طالب بقضاء حاجات الناس والله الموفق .

أحدث المقالات