ابتداء اقول اني مواطن عراقي مستقل الانتماء لاي حزب لكني منتمي مع سبق الاصرار لوطني العراق ولن اتشرف باي هوية غير الهوية العراقية
عملت في الدولة العراقية اكثر من ثلاثين عاما والان اعمل استشاري في محافظة البصرة
وظيفتي الاخيرة قبل التقاعد كنت مديرا للبلديات لغاية٢٠٠٦ثم احلت نفسي للتقاعد بسبب الضغوط السياسية من قبل الاحزاب التي تدير المحافظة مع اني ولحد الان لم اصل للسن التقاعدية
السيد العبادي
اناهنا مواطن ومثلي الاف من المواطنيين ليس لنا طموح بالوصول الى اي منصب في الدولة او منافسة احد منكم انت والوزراء والبرلمانيين والمحافظين او الاعضاء لمجالس المحافظة
ولو حصرت الموضوع فقط عن البصرة ارى ان مدينتي بائسة حد البؤس ومسكينة هذه الفاتنة الجميلة منذ دكتاتورية صدام الذي جعلها معبرا لحروبة ودار استراحة له ولجاشيته وملأ شوراعها بيافطات مكارمه وهو لم ينظف فيها فرع من انهارها الجميلة ومع ذلك كان في البصرة نظام للبلديات والمرور والصحة والمجاري ومدارس وامن وحدود محمية وتجارة مراقبة وحريات عامة وسياحة ولا توجد فيها مظاهر تعاطي المخدرات ولا توجد صراعات عشائرية تمارس القتل وقطع الطرقات في ظل عديد من الشرطة لا يتجاوز ٢٥٠٠شرطي وضابط والان اكثر من عشرين الف والجريمة تجري امام انظارهم وكما حدث امام المحافظة ضد المتظاهرين
البصرة ياسيدي حرام عليها الفرح وحرام عليها الماء الصالح للشرب وحرام عليها الموسيقى ازيلت منها كل المنتديات الفنية ودور السينما والمسرح باسم المحرم
المستشفيات فيها جرب سيدي وراجع من اجل اجراء مفراس اوزور م التعليمي او ديوان المحافظة او المجلس او الجنسية والجوازات والتربية والبلدية لا بل كل الدوائر اقول ستجدها لن تليق بالبصري الذي نزف وظل ينزف منذ صدام الى رفاق دربك في النضال والكفاح والدين يتباهون برفع الاذان اثناء الصلاة وتعليق صور الائمة والتعازي طيلة ايام السنة
سيدي
البصرة صرفت فيها المليارات المليارات وانهارها ملوثة بمجاريها ارصفة لم تمضي عليها سنتين اوثلاثة اصبحت رماد جسور فاشلة صرفت عليها مليارات تجاوزات على كافة الاراضي السكنية والخدمية والخضراء والارصفة والساحات كل ذلك بسبب الفوضى وغياب القانون الملوحة تصل الى اربعة الاف التسول عادة تخزي اي شريف عراقي او بصري
سيدي ليت الوقت يتاح اليك وتأتي وااخذك لمركز المدينة في العشار لا شارع الجزائر الى صبخة العرب او خمس ميل او القبلة لتطلع على احوال رعيتك ورعية من حكم البصرة لسنوات طوال
البصرة طيبة باهلها بصرة السياب وتومان وبيوت باشا عيان
والخضيري والذكير مدينة المسيح والصابئة واليهود مدينة السفن واللنجات وشط العرب وخطوة الامام علي ومرقد ابن سيرين وعلي بن يقطين والحسن البصري مدينة التاريخ والحضارة لا مدينة الضياع والفوضى
انا هنا سيدي بعمري الستين ادعوك ان مررت على موضوعي هذا ان تزور البصرة وتعلم لماذا نحن ابناءها منتفضين ونبقى كذلك ونحن الكرماء والمتفضلين على عموم العراق ناذرين ثروتهم النفطية متحملين الامراض وغيرها لاجل العراق البصرة تنتخي الان وغدا ينفذ الصبر ويأتي الغضب اياكم وغضب الحليم