قبل ان تتحقق الجيرة المادية , لا بد أن يسبقها تأكيد للجيرة النفسية , بمعنى حصول التفاعل النفسي الإيجابي ما بين المتجاورين , ولا يمكن للجيرة المادية والجغرافية أن تكون ذات قيمة ومنفعة , إذا ترافقت مع فشل في صناعة وتجسيد الجيرة النفسية المفيدة للأطراف المتجاورة , ولهذا فأن للجيرة أصول وحقوق ومعايير وأعراف توارثتها البشرية عبر مسيرتها الطويلة في الحياة.
ولا يمكن لأي شخص أو مجموعة بشرية مهما صغرت أو كبرت , أن تحافظ على أمنها وسلامة نمائها وتطورها , إذا أهملت معايير الجيرة الرشيدة وعجزت عن التأهيل النفسي للتجاور.
والعديد من المشاكل العاصفة ما بين المجتمعات , مردّها إلى فقدان القدرة على تحقيق الجيرة النفسية الناجحة والإيجابية , وقد مرّت أوربا بهذا المأزق السلوكي الذي كلفها حروبا شرسة ومتكررة , لكنها في نهاية القرن العشرين أدركت جوهر العلة وأصلحت نفوسها , وتمكنت من بناء جيرة نفسية ذات قيمة حضارية وفائدة مشتركة.
وفي المجتمع العربي فشلت الدول العربية في بناء جيرة نفسية صالحة فيما بينها والآخرين من حولها , فالتجاور النفسي العربي في أحط مستوياته وأقسى تداعياته , مما جلب الويلات والصراعات والحروب حتى غدا أبناء الدين الواحد لا يتجاورون.
وأتعس الجيرات العربية ما بين العراق وسوريا والكويت , ومن أهم أسباب ما يجري في العراق , هو الجيرة النفسية السيئة ما بينه وإيران , التي ما تمكنت من التشافي من عللها الحضارية المعتقة في أقبية الأحقاد والإنتقام والتشفي , وفد تمكنت من صناعة أدوات تحقيق أمضى درجات الجيرة النفسية السيئة , مما حشر الأجيال في متوالية الخسران والإنقراض.
وهذه الجيرة النفسية السيئة , دفعت إلى سلوكيات مدمرة وماحقة لكل ما يشير إلى حالة الوجود العربي الإنساني , وحوّلت الحياة العربية والعراقية خصوصا إلى سقر.
ولكي تُبنى الحياة لابد لنا من السعي الجاد لتحقيق الجيرة النفسية , والتعافي من إضطرابات سلوك الجيرة , والتعامل بإيجابية وتفاؤلية ذات قيمة مشتركة.
التجاور النفسي!!
قبل ان تتحقق الجيرة المادية , لا بد أن يسبقها تأكيد للجيرة النفسية , بمعنى حصول التفاعل النفسي الإيجابي ما بين المتجاورين , ولا يمكن للجيرة المادية والجغرافية أن تكون ذات قيمة ومنفعة , إذا ترافقت مع فشل في صناعة وتجسيد الجيرة النفسية المفيدة للأطراف المتجاورة , ولهذا فأن للجيرة أصول وحقوق ومعايير وأعراف توارثتها البشرية عبر مسيرتها الطويلة في الحياة.
ولا يمكن لأي شخص أو مجموعة بشرية مهما صغرت أو كبرت , أن تحافظ على أمنها وسلامة نمائها وتطورها , إذا أهملت معايير الجيرة الرشيدة وعجزت عن التأهيل النفسي للتجاور.
والعديد من المشاكل العاصفة ما بين المجتمعات , مردّها إلى فقدان القدرة على تحقيق الجيرة النفسية الناجحة والإيجابية , وقد مرّت أوربا بهذا المأزق السلوكي الذي كلفها حروبا شرسة ومتكررة , لكنها في نهاية القرن العشرين أدركت جوهر العلة وأصلحت نفوسها , وتمكنت من بناء جيرة نفسية ذات قيمة حضارية وفائدة مشتركة.
وفي المجتمع العربي فشلت الدول العربية في بناء جيرة نفسية صالحة فيما بينها والآخرين من حولها , فالتجاور النفسي العربي في أحط مستوياته وأقسى تداعياته , مما جلب الويلات والصراعات والحروب حتى غدا أبناء الدين الواحد لا يتجاورون.
وأتعس الجيرات العربية ما بين العراق وسوريا والكويت , ومن أهم أسباب ما يجري في العراق , هو الجيرة النفسية السيئة ما بينه وإيران , التي ما تمكنت من التشافي من عللها الحضارية المعتقة في أقبية الأحقاد والإنتقام والتشفي , وفد تمكنت من صناعة أدوات تحقيق أمضى درجات الجيرة النفسية السيئة , مما حشر الأجيال في متوالية الخسران والإنقراض.
وهذه الجيرة النفسية السيئة , دفعت إلى سلوكيات مدمرة وماحقة لكل ما يشير إلى حالة الوجود العربي الإنساني , وحوّلت الحياة العربية والعراقية خصوصا إلى سقر.
ولكي تُبنى الحياة لابد لنا من السعي الجاد لتحقيق الجيرة النفسية , والتعافي من إضطرابات سلوك الجيرة , والتعامل بإيجابية وتفاؤلية ذات قيمة مشتركة.