20 ديسمبر، 2024 10:41 ص

بأسم الدين باكونا الحرامية ‎ بأسم الدين باكونا الحرامية ‎

بأسم الدين باكونا الحرامية ‎ بأسم الدين باكونا الحرامية ‎

حزمة كبيرة من المشاكل المستعصية تحتاج الى حلول جذرية ولاتحتاج الى حلول ترقيعية مثلما فعلت الحكومات السابقة , ان جل ازماتنا تصنع في المنطقة الخضراء النابعة من عجز المسؤولين عن حلحلت حتى الجزء اليسير منها والسبب يعود لخلفية هؤلاء السياسين الفكرية والمذهبية القاصرة والعاجزة .

أن المظاهرات الاخيرة يحاول البعض حصرها في مأسات الكهرباء التي طالت واستنفزفت ميزانية الدولة , اما اسباب حصرها فيعود لمآرب بعض السياسين ورجال الاعمال الذين يملكون قنوات فضائية مثل ( الشرقية ودجلة ) لعداوات شخصية مع وزير الكهرباء قاسم الفهداوي , لانريد ان نخوض النقاش في اسباب الخلاف فهي معروفة للجميع لانه صراع على كرسي الوزارة ليس الا , مايهمنا  الا ننجر خلف المشبوهين بدون علم منا ولانريد ان  نوجزو نحرف مطاليب الشعب المتمثلة بتوفير الخدمات الضرورية مثل  الامن والكهرباء والماء وتوفير فرص العمل وصرف الرواتب  ومجانية الصحة والتعليم والعدالة والشفافية وتحسين رواتب المتقعدين والرعاية الاجتماعية  ومن مطاليب المتظاهرين ايضا محاسبة الجناة المسؤولين عن احتلال الموصل والمحافظات الاخرى ومرتكبي مجزرة سبايكر وسجن بادوش ومحاسبة من اوصلنا لهذه الحالة المزرية .

ان التظاهرات خروج من الصمت المطبق الذي اصاب الشارع نتيجة الخيبة المريعة من رجال الدين وسياسيهم الذي تسللوا الى دست الحكم تحت العباءة الاسلامية , هذه الصدمة ولدت لدى المواطن الدهشة مما كان يعتقده ان كل من لبس الجبة والعمامة واطال لحيته  واحب الامام الحسين هو نزيه وبعيد عن الشبهات , انه ارث اجتماعي متراكم ولكنه مزيف , وليس  مستغرباً ان يرفع المتظاهرون شعار ويهتفوا ( بأسم الدين باكونا الحرامية ) فهذا الشعار يفسر سبب الصمت الطويل للجماهير .

25 شباط في عام 2011 و 31 تموز من عامنا هذا صورتان من خلالهما نستطيع ان نقرأالكثير من سمات السيد نوري المالكي وسمات السيد حيدر العبادي , الاولى قمعت بوحشية وبخباثة  واتهم المتظاهرين بالعمالة والبعثية  اما الثانية  فلقد بوركت بأدب كبير , رغم ان الاوضاع كانت في 25 شباط افضل حالا من 31 تموز , فلم تكن محافظاتنا محتلة ولم  تكن خزينة الدولة خاوية . نحن كنا نتوقع حضور السيد العبادي لساحة التحرير لاستلام ورقة مطاليب الجماهير واحترامها لكنه لم يأتي ربما مستشاريه اقنعوه بعدم الذهاب .

يبقى لدينا قول يجب ان نقوله , ان الاوضاع لايمكن ان تتحسن طالما الحلول هي نفسها التي كانت متبعة في السابق , الحل لايمكن ان يتم من خلال استبدال وزير بأخر , لان المحاصصة الطائفية تفرض استبدال الوزير بعنصر من نفس طائفته حتى لو خلت طائفته من الشخص المناسب , الحل يكمن باستبداله بالشخص الكفوء ولايمكن استبداله بأحمد الكربولي , لانه في حينها سنقول ( خوجه علي مله علي ) مع احترامنا الكبير للسيد قاسم الفهداوي , لان ارتفاع درجات الحرارة  هي من وضعت السيد الفهداوي بهذا الموقف وهل يتحمل السيد الفهداوي كل الاخفاق من عام 2003 ليومنا هذا !!!, ماذا نقول في الشتاء ومن سيقال او يجمد لو هطلت الامطار بغزارة , فهل ستكون الطبيعة هي التي تتحكم بالحكومة ام الاستراتيجية الصحيحة هي التي تفرض نفسها .

بوركت حناجركم ايها الشباب  بوركتم بوقفتكم المباركة وندعوكم للاستمرار لحين تحقيق مطاليب الشعب كاملة بدون نقص وحافظوا على سلمية التظاهر ونحن معكم .

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات