لم يكن اﻻتفاق النووي اﻻيراني مع امريكا والدول اﻻوربية يدور حول ما تحاول ايران الحصول عليه من دون ان تقدم ايران تنازﻻت ضخمة توازي ما سيمنحه لها الغرب من سماح بالدخول الى التكنولوجيا النووية .
والمتابع للاشواط الطويلة التي جرت فيها المفاوضات وما رافقها من لي للأذرع ما بين الطرفين وخاصة على الساحة العربية التي فتحت فيها ايران جميع اسلحتها من اجل ارغام امريكا على اﻻذعان والتوقيع على تلك اﻻتفاقية ففي العراق الذي اضاعته امريكا من بين يديها ليرتمي في اﻻحضان اﻻيرانية ودعم جميع الجهات المناهضة للوجود اﻻمريكي في العراق وانتهى الصراع بسيطرة كاملة للايرانين على جميع مفاصل الدولة العراقية وتجميد المشروع اﻻمريكي المراد للعراق .
كذلك الدعم العلني للرئيس السوري بشار اﻻسد وايقاف مشروع التغيير الذي كان مقررا ان يحدث في سوريا وجعله دوله شبه مقسمه مثل ما حدث للعراق وكذلك الملف اليمني الذي ادارته ايران بعد انزال جماعة الحوثي من الجبل واحتﻻل اليمن وطرد الحكومة التي تلت علي عبدالله صالح مما اجبر السعودية الحليف الستراتيجي ﻻمريكا للدخول في حرب على حدوده وفرض طوق شيعي حول دول الخليج عبر العراق والبحرين واليمن .
ويبدو ان اﻻتفاق النووي وما يخفي من اتفاقات جرت خلف الكواليس ما بين ايران وامريكا واكيد ان ما كان يطرح في الخفاء هو على رأي اخوتنا المصريين ( سيب وانا أسيب ) وهذا ما بدأنا نلمسه لما يحدث في المنطقة من تغيير بعد اﻻتفاق فسرعان ما دحر الجيش اليمني الحوثيين واستعادو اغلب مناطقهم وكذلك ارتفاع صوت الجيش الحر في سوريا وزعزعة موقف الرئيس السوري بعد اخبار عن تغيير في الموقف الروسي اتجاهه وكذلك زيارة ( ظريف ) الى المرجعية الدينية في النجف وخروج المظاهرات المطالبة للاصﻻح بعدها باسبوع لتغيير الوضع السياسي واﻻقتصادي في العراق ويبدو ان المظلة اﻻيرانية قد رفعت عن بعض اﻻحزاب واﻻشخاص هنا لذا سنرى تغييرأ كبيرا يحدث بالعراق وباقي المنطقة .