يا قادة العراق الجديد هل تعلمون ام انتم تجهلون انكم اكملتم مشروع التدمير الصليبي الصهيوني المغلف بسلفان الديمقراطية والحرية لقد قتل من الشعب في عهدكم خلال الاثنى عشر سنة الماضية اكثر مما قتل في بلادنا خلال مائة عام وبكل الكوارث والحروب ومثلها ترملت النساء وتيتم الاولاد وامتلآءت السجون وسرقات تفوق الخيال واستغلال ليس له مثال وتزوير في كل الاتجهات وفضائيين وبحارة وهوائيين ومليشيات وعصابات فاقت كل العصابات في دول العالم عدة وعددا والاكبر من كل هذا وذاك الاذلال الذي تعرض له ملايين المواطنين واستبيحت الكرامات وتسلط البعض القليل على الكثير الكثير من المواطنين ودمرت الممتلكات وجرفت البساتين واحرقت المزارع حتى وصل الامر ان نستورد الرقي والبصل من دول الجوار فيا للعار يا للعار هل ابقيتم لنا شيئا من الكرامة والاحترام لقد اصبح ابناء شعبنا غير مرحب بهم والترحيب محصور بكم بجوازاتكم الدبلوماسية وجنسياتكم المزدوجة وثرواتكم الهائلة نقول لكم لقد بلغ السيل الزبى ونطلب منكم ان تعيدوا حساباتكم وتصلحوا اخطائكم فأنتم لستم افضل من ابناء شعب العراق وعليكم ان تعيدوا النظر في كل مايحيطكم اولها رواتبكم ومخصصاتكم وامتيازتكم وحماياتكم ومواكبكم انتم لا تتعرضون للقتل مثل ما يتعرض له الشعب العراقي من خلال العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاسلحة الكاتمة ولنسألكم كم قتل منكم وكم قتل من ابناء شعبنا ؟؟ كان الشهيد عبد الكريم قاسم يتنقل في ارجاء بغداد مع مرافق واحد وسائق السيارة وبعد محاولة الاغتيال الغادرة اجبر على ان تخرج بمعيته مفرزة من الانضباط العسكري لايتجاوز عددها اصابع اليد وهو قائد اكبر ثورة في منطقة الشرق الاوسط فيا ترى من تكونون واكثركم كان يعيش في الدول الغربية متوفر لكم السكن والطعام والرعاية اما المواطن الذي كان في داخل العراق فقد جاع وعري وتعذب وتعوق حتى نست الاكثرية طعم اللحم واكلوا خبز نوى التمر وما خلط معه , ثانيا عليكم ان تعدلوا بين الرعية وتزيلوا اسباب الفرقة التي اوجدتموها بمحاصصاتكم الطائفية والاثنية من اجل كراسي الامتيازات والشعب يعرف حقيقتكم فلا ممثلي السنة هم نخبة السنة ولا الشيعة هم نخبة الشيعة وانما هكذا صرتم , وثالثا عليكم ان تعيدوا كل دينار سرق من مال هذا الشعب انتم ومن سبقكم في وظائفكم واعلموا ان محكمة الشعب العلنية سوف تتشكل لمحاكمة كل سارق ومارق وقاتل وخائن ومزور عاجلا او اجلا وان وعد الله حق ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم من يحيط بكم من النفعيين والانتهازيين فانهم سوف يذوبون كما يذوب الملح بالماء ويوم لاينفع لامال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
