على الرغم من المدة الزمنية التي عاشها الشعب العراقي في رحاب الشهيد الثائر محمد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) قد تكون كافية لمعرفة هذا الرجل العظيم الا ان هناك نسبة كبيرة جدا الناس قد فشلوا الاختبار ولم يصلوا الى معرفة كنه هذا الرجل حتى ممن يدعي الان الانتساب له ولعلي في هذا المقال ابين بعض النقاط التي اشتبه بمعرفتها البعض :
1. اعتقد البعض ان محمد الصدر مرجعا دينيا كسائر المراجع وان كل ما قام به من إجراءات انما الغاية منها هو توطيد مرجعيته وهذا وان كان به شيء من الصحة نوعا ما ولكن في الحقيقة ان الامر أوسع من ذلك حيث انه (رضوان الله تعالى عليه) أراد ان يؤسس او يعيد بناء كيان وجد في الغيبة الكبرى اسمه المرجعية الدينية بعدما حدثت فيها الكثير من الأمور التي حرفتها عن مسارها الصحيح لذلك نسمعه كثيرا ما يردد (يروح محمد الصدر).
2. اعتقد البعض ان محمد الصدر وانما هو خطيب يقوم بتحضير خطبته لتكون مقبولة وتنال استحسان السامعين لها لذلك اشكل عليه البعض بانه لا يحضر خطبته وانه ليس عميق في الخطابة وانما الحقيقة غير ذلك فالرجل أراد بكل وسيلة ان يفهم الناس حقائق الأمور ومن هذه الوسائل الخطابة ولم يكن يلتفت الى مستوى الخطبة او غيرها وانما كان يحرص على سلامتها لغويا ومدى فهم الناس لها .
3. اشتبه الكثيرون ممن يدعون الولاء للسيد محمد الصدر في ان الأمور تكمن في النقد والتشهير وبيان الأخطاء فقط وتراهم يكثرون من قول (الباطل خش بعينه) والحق ان ذلك لم يكن من ديدن محمد الصدر وانما كان يقوم بنقد الحالة وبيان سلبياتها ويذكر الحلول الناجعة لها وبالتفصيل.
4. كان محمد الصدر شديد الورع والتورع عن ان ارتكاب الخطايا لذلك نراه يكرر (ان شاء الله هم محمولون على الصحة) و( انا لا اريد استغيب الكل) وغيرها واما ما يسلكه البعض ممن يدعي الولاء لهذا الامام الهمام بعيد كل البعد عنه وعن أساسيات تفكيره .
5. كان محمد الصدر يكثر من قول (اطيعوا الله فقط) و(المعصوم يقول ليس لي اعمل استحق به الجنة) بينما نجد ان البعض ممن يدعي الولاء له يطيع كثيرا من الأمور ويضيفها الى طاعة الله .
واستغفر الله لي ولكل من اشتبه في الوصول الى طاعة هذا الرجل العظيم.