هو اذن شهر الاحتجاجات والمقاطعات في العراق، اشعلتها البصرة اولا بتظاهرة المطالبة بالخدمات وانهاء الفساد المستشري في البلاد، فاوقدت بعدها مظاهرة عمال السكك في بغداد، لتشعل فيما بعد بأيام قليلة التظاهرة الشعبية الكبرى في ساحة التحرير وسط العاصمة وبمشاركة مبهجة وطريقة احتجاج سلمي كان فيها الشباب الواعي قائدها بشكل عكس الفهم الحقيقي لمعنى حق المواطن بالعيش في بلد تسوده الخدمات والنزاهة وحسن الاداء الحكومي والمؤسساتي.
هناك من يقول ان موجة الحر الشديدة التي سادت موسم الصيف الحالي هي من اسهم بأذابة ماتبقى من صبر المواطن على تردي الخدمات منذ سنوات، وتفشي الفساد والسرقات في المال العام، بغض النظر عن وجهة نظر البعض من الناقمين الذين مازالوا يرددون ان لافائدة من التظاهر او الرفض او الاستنكار لان الحال باق على ماهو عليه بوجود ذات الطبقة الفاسدة الحاكمة، فيما انشغل آخرون بألقاء اللوم والعبئ على المواطن الذي عاد وانتخب نفس الوجوه برغم علمه انهم لايصلحون للحكم.!
والملاحظ ان التغيرات الحياتية في البلاد منذ عام التغيير في 2003 وحتى اليوم، تسير الى مستويات متدنية من سوء الادارة ، وعدم وجود نظام دولة حقيقي وخطة واضحة لمواجهة الازمة الاقتصادية والامنية ومكافحة الفساد.. فكل ماتكشفه لنا الفضائيات ونشرات الاخبار من وثائق ومعلومات لايتعدى اكثر من اتهامات وتسقيطات سياسية بين مكونات متصارعة وكشف ملفات فساد لاتلقى متابعة او تحقيق مكثف وجاد بقدر ماتثيره من عواصف كلامية وتشوه الصورة امام الجمهور اكثر مما هي مشوهة..
وحدها التظاهرات وموجات الرفض والمطالبة بأنهاء لعبة الفساد والتخبط الحكومية قادرة على التغيير، فالمظاهرات السلمية في ابسط مفاهيمها المعروفة هي اعتراض مدني وعلني على العبث والفوضى التي تحصل، وعلى اهمية ان يكون هناك صدى
واستجابة لصوت المواطن الحقيقي الغيور على بلده، ذلك المواطن الذي طالما بقى يتلقى صفعة سوء الحكومات وسرقة قوته بدم بارد او ربما بدم ناقم دون ان يكون له قدرة او رغبة جدية على التغيير..
هل ستفعل التظاهرات شيئاً ؟ هل ستغير الاحوال؟ هل ستحرك ساكنا؟ هل ستفتح افاقا جديدة في زعامة نخب قيادية تحرص على اقالة الفاسدين وتحقيق نهضة في البلاد؟ هذه كلها ربما لاتحمل اجابات شافية، بقدر مافيها من اهمية وهي تراود الجميع ، لكنها تبقى استفهامات مشروعة وعلى الدولة وقياداتها الحالية ان تضع لها اجابات واضحة وان لاتستهين بتلك الاصوات وتعمل على استيعاب غضبة الشعب ونفاد صبره، بحلول ناجعة تبدأ بوضع بخطة جديدة للاصلاح واقالة الفاسدين وكشف ملفاتهم ومصارحة الشعب بحقيقة تلك الملفات ولما هي دوما تصطدم بلجان تحقيق تهم بعملها بجدية لتغلقه بعدها بسرية لتستمر قافلة الفساد وتردي الخدمات دون رقيب
شهر الاحتجاجات العراقي
هو اذن شهر الاحتجاجات والمقاطعات في العراق، اشعلتها البصرة اولا بتظاهرة المطالبة بالخدمات وانهاء الفساد المستشري في البلاد، فاوقدت بعدها مظاهرة عمال السكك في بغداد، لتشعل فيما بعد بأيام قليلة التظاهرة الشعبية الكبرى في ساحة التحرير وسط العاصمة وبمشاركة مبهجة وطريقة احتجاج سلمي كان فيها الشباب الواعي قائدها بشكل عكس الفهم الحقيقي لمعنى حق المواطن بالعيش في بلد تسوده الخدمات والنزاهة وحسن الاداء الحكومي والمؤسساتي.
هناك من يقول ان موجة الحر الشديدة التي سادت موسم الصيف الحالي هي من اسهم بأذابة ماتبقى من صبر المواطن على تردي الخدمات منذ سنوات، وتفشي الفساد والسرقات في المال العام، بغض النظر عن وجهة نظر البعض من الناقمين الذين مازالوا يرددون ان لافائدة من التظاهر او الرفض او الاستنكار لان الحال باق على ماهو عليه بوجود ذات الطبقة الفاسدة الحاكمة، فيما انشغل آخرون بألقاء اللوم والعبئ على المواطن الذي عاد وانتخب نفس الوجوه برغم علمه انهم لايصلحون للحكم.!
والملاحظ ان التغيرات الحياتية في البلاد منذ عام التغيير في 2003 وحتى اليوم، تسير الى مستويات متدنية من سوء الادارة ، وعدم وجود نظام دولة حقيقي وخطة واضحة لمواجهة الازمة الاقتصادية والامنية ومكافحة الفساد.. فكل ماتكشفه لنا الفضائيات ونشرات الاخبار من وثائق ومعلومات لايتعدى اكثر من اتهامات وتسقيطات سياسية بين مكونات متصارعة وكشف ملفات فساد لاتلقى متابعة او تحقيق مكثف وجاد بقدر ماتثيره من عواصف كلامية وتشوه الصورة امام الجمهور اكثر مما هي مشوهة..
وحدها التظاهرات وموجات الرفض والمطالبة بأنهاء لعبة الفساد والتخبط الحكومية قادرة على التغيير، فالمظاهرات السلمية في ابسط مفاهيمها المعروفة هي اعتراض مدني وعلني على العبث والفوضى التي تحصل، وعلى اهمية ان يكون هناك صدى
واستجابة لصوت المواطن الحقيقي الغيور على بلده، ذلك المواطن الذي طالما بقى يتلقى صفعة سوء الحكومات وسرقة قوته بدم بارد او ربما بدم ناقم دون ان يكون له قدرة او رغبة جدية على التغيير..
هل ستفعل التظاهرات شيئاً ؟ هل ستغير الاحوال؟ هل ستحرك ساكنا؟ هل ستفتح افاقا جديدة في زعامة نخب قيادية تحرص على اقالة الفاسدين وتحقيق نهضة في البلاد؟ هذه كلها ربما لاتحمل اجابات شافية، بقدر مافيها من اهمية وهي تراود الجميع ، لكنها تبقى استفهامات مشروعة وعلى الدولة وقياداتها الحالية ان تضع لها اجابات واضحة وان لاتستهين بتلك الاصوات وتعمل على استيعاب غضبة الشعب ونفاد صبره، بحلول ناجعة تبدأ بوضع بخطة جديدة للاصلاح واقالة الفاسدين وكشف ملفاتهم ومصارحة الشعب بحقيقة تلك الملفات ولما هي دوما تصطدم بلجان تحقيق تهم بعملها بجدية لتغلقه بعدها بسرية لتستمر قافلة الفساد وتردي الخدمات دون رقيب