اطلعت وبشغف كبير على محظر اجتماع السلطة القضائية بتفاصيله المملة واستوقفني للكتابة عنه تلك العبارات الرنانة باستهداف القضاء والقضاة الشرفاء من قبل كل من رفع شعارا لطرد المحمود فهل اصبح شرف القضاة والقضاء مرهون بشرف المحمود وبالاجماع لكن المصيبة ان يتحول القضاة الى بوق متناسين شرف المهنة الممرغ بوحل الفساد واللواكة وهم انفسهم حين يطرد المحمود بعد ايام سينقلبون عليه واحتفظ باسمائهم لتذكيرهم بماسيقولون عنه حين يزاح عن سلطة القضاء المهم ان عبارات المجتمعين ذكرتني بعبارات البعث من ضرورة القايد والقواد والمؤامرات الخارجية والداخلية ومحاولاتهم الفاشلة لتجميل صورة الفاسد المحمود وهم ادرى به اكثر من غيرهم ونسوا عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يطل كل حين بيرقداره ليعلن براءتهم كانما هو خطا مطبعي وليس تدمير حياة انسان وأسرة ومجتمع وكان كل المتظاهرين هم ممونون ومدفوعون من جهات لم يُسمها لغرض التأثير على القضاء اما غلق ملفات الفساد والارهاب مقابل المنصب والمال فهي اجتهاد ولكل مجتهد نصيب والتامر على النزيهين هي ضرورة البقاء وتكييف القوانين هي خدمة للوحدة الوطنية وانا التمس العذر لهم فهم يَرَوْن كل السياسيين والأحزاب والكتل تلم موارد البلد فلهم من الحظ جانب ضمانة لمستقبلهم وعوائلهم الشريفة اما اخطر ما في الاجتماع فهو توسلهم بأبيهم الروحي الذي لم يخلق الله بمثل فكره وعظمته الا الأنبياء ولولا حياء القول لبحت بماعرفت عن سيرة المحمود وعائلته الكريمة وقد اجمعوا كلمتهم بتحدي أوامر المرجعية والشعب بشرعية كاذبة ومخترعة خلاف القانون ومن يصنع القانون ويفصله ولكن فصلته قصيرا يا دوحي وماعاد يغطي عورتك خصوصا بعد ان فر باللحاف صانعك وممولك وقد يكون من المنصف القول ان بعض الاصوات الشريفة نادت ببقاءك حتى بعد موتك رئيساً للقضاء وهنا الإشارة الى كون القضاء مسيس وفاسد وغير نزيه وبالأحداث والنتائج والتبعات فإما القضاء نزيه فما سبب الفساد والارهاب ربما هو الشعب اما الأموال المنهوبة فهي إنما خصصت للديون الخارجية والداخلية فكلهم يطلبون العراق جهادا وغنائم وأضرار.