بالرغم من تأكيد رئيس الوقف السني الجديد الشيخ عبد اللطيف الهميم على كشف وتوضيح الخطاب لآدانة ألآرهاب ألآ أن كلمة الدكتور أحمد الكبيسي المتلفزة عبر ألآقمار الصناعية من ألآمارات وكلمة الشيخ الدكتور محمود العيساوي أمام وخطيب مسجد أبي حنيفة يثيران ألآستغراب لعدم تطرقهما لما وجد المؤتمر من أجله وهو أدانة العنف وألآرهاب ؟
والذي يثير ألآستغراب كذلك نوعية المدعوين الذين كانوا من نوع واحد أكثرهم من المشايخ المعممين الذين كانوا لسان فتنة فيما شهد العراق ومدنه الغربية من مواجهات أرهابية لازالت محتدمة في مدن ألآنبار وشمال صلاح الدين ,والموصل على موعد مع التحرير من تلك العصابات أن شاء الله .
أن الملفت في مؤتمر عن ألآرهاب يعقده الوقف السني في وسط بغداد ويسمى بالمؤتمر ألآول ؟ فأين كان الوقف السني عن ألآرهاب وهو الذي أكتوى بعض مشايخ أهل السنة من المعممين ورؤساء العشائر بنار ألآرهاب وجرائمه التي نالت ألآرواح وألآعراض والممتلكات والسيادة والكرامة ولقمة العيش وحتى شربة الماء حتى قال أحد مواطني ألآنبار لم يكن ألآمام الحسين وحده مات عطشانا , بل اليوم يموت أهل ألآنبار عطشا من الماء ؟
والملفت ألآخر الذي يستحق الذكر لم يشهد المؤتمر حضورا متنوعا للمشهد السياسي وألآجتماعي العراقي الذي يواجه ألآرهاب جميعا , ولم نر وجوها علمائية من أهل السنة عرفت بصدق أخلاصها ومواجهتها لعصابات ألآرهاب وبعضها مثل العراق في أكثر من مكان في المؤتمرات التي أقيمت ضد ألآرهاب ؟
ويظل الملفت ألآكثر والمستغرب طبيعة الكلمات التي لم يتطرق أصحابها الى تسمية داعش ولا ذكر ألآرهاب وعصاباته التي عاثت في العراق والمنطقة والعالم فسادا
وتظل كلمة الدكتور الدكتور أحمد الكبيسي المتلفزة والتي ركزت على تظاهرات شباب العراق دون غيرها من الحوادث والمواجهات مع عصابات ألآرهاب التي يحشد لها العراق كل قواه العسكرية والحشد الشعبي وألآعلامي , أن متحدثا في مؤتمر عن ألآرهاب ولا يذكر جرائم داعش وعصابات ألآرهاب ولا ينتصر لتضحيات العراقيين وشباب العراق في الحشد الشعبي ويتوقف فقط للآشادة بتظاهرات شباب العراق , أن متحدثا من هذا النوع يكرس الفهم ألآعرابي لآنظمة الخليج ومن هم في محورهم الذي يغازل أسرائيل بأعتبارها دولة جوار ؟
والدكتور أحمد الكبيسي لايستغرب منه هذا الموقف وهو المقيم في ألآمارات فعندما أشتد ألآرهاب والقتل على الهوية في بغداد بين أعوام 2006 -2008 – سئل عما يجري في بغداد من قتل طائفي تمارسه عصابات التكفير قال : هذا خلاف الحكمة ؟ وعندما سئل في نفس الفترة عن فكر القاعدة الوهابي قال : لم أطلع عليه ؟ ولكن الدكتور أحمد الكبيسي لاينسى له موقفه الشجاع الذي قال فيه : لو خيرت أن أكون مع معاوية أو ألآمام علي لآخترت أن أكون مع علي ؟ وما سببه له هذا الموقف من أراجيف الوهابية الحاضرة في الخليج .
أما كلمة الدكتور الشيخ محمود العيساوي فكانت بكاء على ألآطلال , وتهويما لتوزيع التهم على الجميع وأستجماعا وترجيعا للكلمات التي كانت تقال في ما يسمى بساحات ألآعتصام وهي ساحات الفتنة التي أعطت لعصابات داعش فرصتها الذهبية لآيجاد حواضنها الطائفية في كل من نينوى وألآنبار وصلاح الدين وبعض قرى كركوك وبعض مناطق ديالى , والعجيب أن الرجل هو خطيب مسجد ألآمام أبو حنيفة في ألآعظمية ويعلم ماهي جرائم داعش ضد أهل السنة في ألآعظمية والغزالية والعامرية وحي الجهاد والعامل , ولكنه لم يذكر داعش أبدا وظل يحمل من طرف خفي الحكومة مسؤولية مايجري من معاناة لآهل ألآنبار النازحين وهم ضحايا داعش بأعتراف الصغار والكبار وأم قصي من ناحية العلم تظل بوطنيتها وشجاعتها تمثل أصالة الشخصية العراقية التي قاربت الحق بسلوك فدائي قل نظيره كنا نتمنى أن ينعكس في مؤتمر الوقف السني الذي ينعقد في ظروف تقشف شديدة الوطأة على أقتصاد العراقيين , ولكن كلمات المتحدين كانت أشد وطأة وألما مما تقوله قناة الجزيرة وتروج له قناة العربية وتردده أطراف على شكل همس خجول في أحزاب وكتل ومجموعات نيابية بسببها يعاني مجلس النواب العراقي شللا لم يتعافى منه الى ألآن , ودعوات التمسك بما سمي بمشروع ” الحرس الوطني ” الذي يحاول البعض أصدار قانون له , وهذه الدعوات تختزن نفسا طائفيا جعلها تتحامل على الحشد الشعبي الذي أنطلق من فتوى الجهاد الكفائي للمرجع السيد علي السيستاني وتنادى له شباب العراق وعشائر أهل ألآنبار الصادقة في محاربة عصابات داعش حتى أصبح الحشد الشعبي جهازا دفاعيا لايمكن تجاهله ولا يمكن أستبداله ببدائل على قياسات طائفية لاتملك رشدا ولا أخلاصا سوى خلط ألآوراق وأيجاد ألآزمات ؟
أن المخلصين في مجلس النواب والحكومة والجهات العشائرية والمدنية التي يهمها مواجهة ألآرهاب وتحرير مدن العراق عليها دعم الحشد الشعبي والجيش والشرطة وأعمال جهدها وفكرها في صياغة تقنية تنظيمية قانونية تجعل من الحشد الشعبي صيغة نهائية لمواجهة داعش دون ألآنشغال بأفكار وبدائل غير مناسبة تؤدي الى عرقلة الجهد الوطني , وعلى السيد رئيس مجلس النواب الذي يستخدم عادة من قبل أطراف خلية عمان المتحاملة على الصف الوطني والحشد الشعبي وهو تريد الحرس الوطني لا من أجل خلاص العراق ولكن من أجل المناورة الطائفي.