إجتمعت حشود العراقيين في عموم محافظات وسط وجنوب العراق, تربطهم المعاناة المشتركة, و إحتجاجا على الواقع المرير الذي يعيشونه, وسبق مظاهراتهم تلك, بيان قوي وشديد اللهجة, من المرجع الأعلى الإمام السيستاني ( دام ظله ),دعا فيها رئيس الوزراء ليكون أكثر شجاعة وجرأة في قراراته, لإصلاح البلد, وتقديم المفسدين للعدالة, وإبعاد كل مسؤول غير قادر على أداء واجبه, مهما كانت صفته, او الكتلة التي تقف خلفه.
حظي الشعب العراقي بإهتمام ورعاية المرجعية الدينية, فكانت تتدخل وتعالج كل الأزمات الكبرى, التي مر بها العراق, في السنوات السابقة, فكانت المرجعية الدينية في النجف, هي المنقذ والمرشد والموجه في البلد .
عبرت المرجعية عن هموم الشعب العراقي وتطلعاته, بتوجيهاتها لرئيس الوزراء العبادي, الذي أعلن إلتزامه الكامل بها, بوضع برنامج شامل لإصلاح البلاد, والتنفيذ بأسرع ما يمكن, بالتعاون مع القوة السياسية, ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم.
مساندة ودعم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, من قبل المرجعية الدينية, يجب أن تمنحه القوة والعزيمة, للضرب بيد من حديد ضد المفسدين والفاشلين, ومن هم غير قادرين على أداء واجباتهم في العمل, لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب, بعيدا عن الطائفية والقومية, والمؤثرات الحزبية .
تأمل الشعب العراقي خيرا, من تدخل المرجعية وتوجيهاتها ونصائحها لرئيس الوزراء والقوى السياسية, بما تقدم به من خطة عمل, وفتح ملفات الفساد وعرضها على العدالة, والإعلان عن دمج بعض الوزارات, و إلغاء مناصب نواب رئس الوزراء, ورئيس الجمهورية .
بعد محاولة من أذناب و أعوان العصابات الإرهابية, لإرباك الوضع الداخلي في المدن العراقية الآمنة, وجهت لهم مرجعيتنا ضربة جديدة, تعادل الضربات السابقة, بإعادة وحدة الصف العراقي, وتماسك الطوائف فيما بينها, تعزيزا لإنتصارات أبنائنا في جبهات القتال .
إنتفاضة الشعب, و إستجابة الحكومة, ستعيد الثقة بينهم, وتحت خيمة المرجعية, التي يثق فيها الجميع.. وتغلق كافة الفجوات التي خلقتها الحكومة السابقة, لإدامة فرصة الفاسدين فيها, للعبث في البلد, ونهب أمواله.