23 نوفمبر، 2024 3:11 ص
Search
Close this search box.

المجتمع العراقي وقابلية الأستسلام !!!

المجتمع العراقي وقابلية الأستسلام !!!

بجولة سريعة للأحداث التي مر بها تاريخ الشعب العراقي ، سترى أنه ليس منظم في أقامة الثورات وضليع فيها حد التغيير الذي يجبر أي حاكم بالتخلي عن طغيانه !
وقد تقول وثورة العشرين !
أقول : أنها كانت  تدبير الحوزة العلمية يوم كانت مجاهدة وتتصرف هي بأسم الشعب !
والقضية كانت أحتلال بريطاني وليس حاكم أو حكام شيعة يحتلون الشعب !
غير هذا لن تجد ، هي المجد التليد الذي نتغنى به لليوم ، دون تكراره !
والباقي تاريخ  طويل مر به هذا الشعب ، وكله تاريخ دموي أفقر الشعب وخلف له الويلات والأحزان !
من ظالم لطاغي لمستبد ، دون أن تجد الرد من الشعب بالتحرك الجماهيري المنظم الذي يطيح بالظالمين !!!
وكل التحرك كان معتمد على أشخاص أو مجاميع صغيرة سرعان ما تكشف ويطاح بها لتجد مصير الأعدام في أغلب الأحيان !
وكانت القسوة والسجون والقوة هي الحكم المناسب لوأد أي تفكير بالنهضة أو الخروج ضد الحكم الفاسد !!!
وهناك فوارق أنتهيت أليها أمتلكتها بعض الشعوب العربية والأجنبية التي صعنت المستحيل الذي لم نكن نتوقعه منها ولا مأمول فيها مثل هذا الفعل وهي ( الثورة اليمنية ) التي كانت من روائع الصمود الشعبي ، وهم يهجرون المنازل وأصبح الشارع يمثل لهم الأفق ومنه سيطل هلال عيدهم المنتظر !
وكذلك الشعب المصري الطيب والفقير والمسالم ، أيضا حقق مالم يكن أحد يتوقعه ، ليغير حاكمين بظرف عام واحد ، وكذلك تونس فعلتها !
وفي حقيقة الأمر نحن شعب لم نقاسي  مثل بقية شعوب المنطقة ، ومع ذلك نحن لم نخرج على صدام كجماهير منظمة خططت ورسمت مسارات الثورة الناجحة !
ولو قلت وما ثورة الواحد والتسعين !
أقول : تلك أيضا جاءت بها الصدفه بعد أنهيار الجيش تحت الضربات الأمريكية لتهب ثورة شعبية سرعان ما شوهت وقضي عليها بالتمام !!!
ولو قارنا بالفروقات بين الشعوب الثائرة وبين الشعب العراقي قد نجد الخلل أو التركيبة المانعة سابقا والمستحيلة اليوم !!!
وهي على النحو التالي :

1- الشعب المصري والشعب اليمني والتونسي ، تحركوا بدون أذن مجتهد له الزعامة الدينية المهيمنة كما نحن شعب شيعة الجنوب والوسط ، ونوع أرتباطنا الذي فهمناه أننا لا يمكن عمل شيء قل أو كثر ألا بأذن الحوزة أو المرجعية مهما بلغ الطغاة بظلمهم ، لكثير أسباب منها التقية التي أصبحت ميراث وكرومسومات تتناقل في دمائنا ، وعمود من رخام نلوذ بها يوم البحث عن ملاذ وعذر !!!
وكان هذا أول الفروق وأهمها ، فهم منظمات وتيارات وقد لا يملكون أي تنظيم ألا الأتحاد بأنهم مظلومين ومسلوبي الحق فكل أيد من جهته الثورة والضغط الذي ولد النتائج الأيجابية !!!

2- الطبيعة النفسية للفرد العراقي وهي الأتكال بالمطلق على الغير بالقضايا التي تحتاج تضحيات كبيرة ونوعية ، بل حتى بالأصغر منها ، وهذا المبدأ المترسخ بنا قد أفقدنا الكثير من المستحقات التي لنا على الظالم رئيسا كان أو دون منه بكثير !
وهذا خلل جوهري في البنية الفكرية ، فالتفكير بسلامة النفس ، يقدم على سلامة الأوطان ، وفسح المجال للمجرمين والسراق وسلب الخيرات بشكل يقف المتأمل حائرا ومصدوما !!!
ولو قلت هذا ليس تام فنحن اليوم نقاتل الظالمين في معارك قل نظيرها في الغربية !!!
أقول : ما كنت لتفعل هذا الفعل ولا تحصل لك هذه الهمة ولا روائع النتائج لولا فتوى الجهاد الكفائي التي هي روح تتحرك بديلة عن أرواحنا ولولاها لداعش أسقطت جنوب العراق ووسطه !!!
ولكن هل لنا القدرة بمعاقبة نائب فاسد واحد مع أننا أشداء في المعارك ، بل ونوع التضحية عند مقاتلنا لن تجدها عند الأخر ، هل أستطعنا أقالة محافظ أو وزير داعشي أو مرتشي ؟؟؟!!!
بل العجب العجاب مما يجري !
مقاتل فيه كل الصفات الأيجابية المقاومة ، ينتمي لعائلة سلب مقدراتها مسؤول أفسد من داعش أو هو من جلب داعش ، لا كهرباء لا ماء ، لا رعاية صحية ، لا تعليم ، ونقص وتدهور بكل القطاعات ، وأنا أقاتل عنه وهذا يزداد تمسك وتكبر خزائنه التي بها اليوم يحركني ويستغفلني وفي كل أنتخابات يجري علي أستطلاع عبر المدفأة والبطانية !!!

3- مهما تعدد الفساد وتنوع هو بالنتيجة واحد لا خير منه يرتجى !
وقد يكون فساد البعض الداخلي أو الذي يصنعه من برتبة المسؤول ومن القرار بيده كما مسؤولينا اليوم ، يحتاج القتال والتوحد ضده قبل داعش القادم من خارج الحدود ليخرب وقد يصل أو لا يصل ، والصبر على مسؤول خرب كل شيء وخلع عرى الصمود والبنية التحتية التي يحتاجها المجاهد من رعاية وتأمين عائلي وتعليم لأولاده كي يستمر نسل المقاومين !!!
وهذا لم نراه يوما !!!

4- هل من أعادة تقييم ؟؟؟
في كثير تصرفات وقرارات دائما نرميها على الحوزة والمرجعية لنتخلص من تبعات مشاكلها !
وسألنا هل الصبر وأمضاء الفاسدين حلال أو حرام ؟
وهل يحتاج أذن أولا ؟
هل مأذون الشعب بالتحرك أو لا ؟؟؟
هذه قيود بما أنها يحتاج من كل فرد جواب لها لن يحدث التغيير يوما ولا يمكن أن تجد هناك مسؤول يخشى على منصبه مادمنا للفاسد عونا في الأنتخابات له كيف ما كان حاله المهم من حزبي وقائمتي ولو سرق العراق وسلمه للأستكبار !

وعيوب كثيرة تدمي القلب والعلاج نوع مستحيل كان يعرفه صدام اللعين ، يوم قال ستستلمون العراق بعدي تراب لا قيمة له !!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات