18 يوليو، 2025 10:14 م

الأعرجي أول الرؤوس المتدحرجة في إصلاحات العبادي

الأعرجي أول الرؤوس المتدحرجة في إصلاحات العبادي

اعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الاحد عن اصلاحات جديدة “فورية” تتضمن الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ردا على احتجاجات ضد الفساد والنقص في الخدمات وحيث بدأ التحقيق بتهم فساد مع نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي الذي اضطر الى تقديم استقالته.
وفي هذه الاثناء وبعد موافقة بالاجماع في مجلس الوزراء على الإصلاحات، أعلن القضاء العراقي عن بدء التحقيق مع نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي بتهم الفساد المالي وحيث اعلن على الفور تقديم استقالته.
وتأتي هذه الاصلاحات التي يتطلب بعضها موافقة البرلمان، بعدما دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الى اتخاذ خطوات اصلاحية تبرهن على “جرأة وشجاعة” الحكومة.
ويوجد في العراق ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية وثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الأحد إن العبادي قرر “إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فورا”.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي إن مجلس الوزراء وافق الأحد على حزمة الاصلاحات التي اقترحها العبادي وبينها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء.
إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية عبد الستار البيرقدار الاحد الإيعاز إلى محاكم النزاهة في التحقيق بتهم الفساد المالي، المنسوبة إلى الأعرجي، القيادي في التيار الصدري.
وقال البيرقدار في بيان مقتضب نشر على الموقع الرسمي للسلطة القضائية، إن الادعاء العام أوعز للمحاكم المختصة بالنزاهة بالتحقيق في التهم المنسوبة إلى الأعرجي.
ويتهم أعضاء في البرلمان الأعرجي بـ “الاستحواذ على عقارات في العاصمة بغداد وتحويل مبالغ مالية كبيرة للاستثمار في الخارج، وشراء عقارات في دول أوروبية”.
وأشار البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي الأحد أن “العبادي وجه بفتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت إشراف لجنة عليا تتشكل من المختصين وتعمل بمبدأ ‘من أين لك هذا’، ودعوة القضاء إلى اعتماد عدد من القضاة المختصين المعروفين بالنزاهة التامة للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين”.
كما نص القرار الوارد في البيان على “تقليص شامل وفوري في أعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بضمنهم الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمدراء العامين والمحافظين وأعضاء مجالس المحافظات ومن بدرجاتهم، وتحويل الفائض إلى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم ليقوموا بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين “.
وأضاف البيان ان رئيس الوزراء وجه “بإلغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم حسب تعليمات يصدرها رئيس مجلس الوزراء تأخذ بالاعتبار العدالة والمهنية والاختصاص”.
ووجه البيان إلى “إبعاد جميع المناصب العليا من هيئات مستقلة ووكلاء وزارات ومستشارين ومدراء عامين عن المحاصصة الحزبية والطائفية، وتتولى لجنة مهنية يعينها رئيس مجلس الوزراء اختيار المرشحين على ضوء معايير الكفاءة والنزاهة بالاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية في هذا المجال وإعفاء من لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة”.
وتظاهر الاف العراقيين الجمعة في بغداد احتجاجا على الفساد المالي والاداري ونقص الخدمات الاساسية خصوصا الكهرباء، داعين الى معاقبة المسؤولين.
ويعاني البلد من نقص حاد في انتاج الطاقة الكهربائية برغم المبالغ الطائلة التي صرفت على ملف الطاقة منذ العام 2003.
وخرج العراقيون الذين نفد صبرهم من انقطاع الكهرباء في ظل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ومن الفساد المستمر على مدى أعوام- في مظاهرات ببغداد ومدن أخرى في الجنوب خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان ممثل السيستاني احمد الصافي النجفي قال في خطبة الجمعة “المطلوب ان يكون (العبادي) أكثر جرأة و شجاعة في خطواته الإصلاحية ولا يكتفي ببعض الخطوات الثانوية التي أعلن عنها مؤخرا”.
وعادة ما يلقي مساعد للسيستاني خطب الجمعة نيابة عن رجل الدين المعتزل الذي ينظر له باعتباره صوتا عاقلا في البلد المنقسم بشدة.
وقال الصافي إن على العبادي أن “يضرب بيد من حديد على من يعبث بأموال الشعب…وان يشير إلى من يعرقل مسيرة الاصلاح أيا كان و في أي موقع كان”.
وبعد انتهاء الخطبة بفترة قصيرة كتب العبادي في صفحته الرسمية على فيسبوك قائلا إنه ملتزم بتوجيهات السيستاني. وكتب قائلا “اتعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها وادعو القوى السياسية الى التعاون معي في تنفيذ برنامج الاصلاح”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة