الدول المتطورة تهتم بعلم النفس وبكافة المجالات والتخصصات ، تهتم بفكرة مابعد التصرف والقرارات وآثارها على النفس وعلى المواطن بعد عقد أو اكثر من الفعل ، يهتم علم النفس بتحديد وتشخيص الأخطاء والحساب المستقبلي لأفعال الإنسان ، فكما يهتم بالتربية الخاصة بالأطفال ودفعهم ليكونوا بعد كذا عام رجالاً مخلصين بدون عقد سايكولوجية ، فعلى الحكومة أن تدرس كيف تصنع من ابناءها رجالاً صادقين مخلصين دون عقد ، للأسف حكومتنا لا تمتلك هذه الرؤية ، لا أفهم كيف لا تفهم هكذا بديهيات وأغلب رجالها كانوا يعيشون خارج العراق ومروا بالتجربة النفسية ، فلو سألنا السيد الجعفري عن مدى اهتمام بريطانيا بالجانب النفسي لأجابنا بدقة لأنه تعامل مع الحكومة أو تعاملت الحكومة معه ( نفسياً )، ولو سألنا السيد روز شاويش كذلك وعادل عبد المهدي والقائمة تطول لأن اغلبهم من اصحاب الجناسي الثانية ومن الدول ( المتقدمة ) تحديداً.
نفس الحالة نجدها في سوريا فبعد 20 عاما ستكون سوريا ( حتى لو انتهت ازمتهم وعادوا لوطنهم ) من أكثر الدول في العالم المصدرة للإرهاب في العالم ولا تنفع معهم محاضرات الأخلاق ولا وعظ الواعظين ،فالظروف القاسية التي مر بها الطفل خلقت منه ( مجرم نائم ) ينتظر الفرصة ليخرج المارد من داخله ينفذ الرغبات المكبوتة .
نعم نحن سائرون بنفس طريق الشعب السوري، فالطفل السني الآن والذي تعرضت عائلته لظلم الشيعة سيكون ناراُ على الشيعة، والطفل الجعفري الذي وجد والده مقتولا امام عينيه سيكون ناراً على المذهب الآخر دون اهتمام من السفلة ( الساسة ورجال الدين ) بمستقبل السنوات وبناء مجتمع نظيف نزيه .
يفتقر السياسي العربي ورجل الدين العربي لفكرة حب الشعب والوطن ، نحن ناجحون بالخطب ،بالقيم القولية، بالسطور الفارغة من المحتوى، بالحديث المنمق، ولكن بالعمل نحن أقل الشعوب انتاجا ، لا نريد انتاجا عمليا بل انتاجا فكريا ، انتاجا اخلاقيا .
ماذا تتوقعون من طفل نائم الآن قرب جسر بزيبز بدون سقف ولا حمام ولا تبريد في ظل حرارة تجاوز الـ 50 مئوية والعقارب تطارده، وماذا تتوقعون من طفل سقطت حاوية متفجرة فوق داره وشاهده أمه تفقد ساقها، ماذا تتوقعون من طفل شاهد داعش يقتلون والده على الطريق السريع لأنه جعفريا، وماذا تقولون لطفل رأى أهله يبكون عمه وعائلته الذي نحر من قبل داعش أو المليشيات .
مصير شبابنا سيكون كمصير الرجل الفلسطيني فهو يولد من رحم أمه وفي يده بندقية وسكين ليقتل يهوديا، أما العراقي وقبله السوري فسوف يولد ليقتل أبن بلده من المذهب الآخر ،وهنا نقول ربحت اميركا وأعداء العرب وخسرنا نحن المغفلون بفضل ساستنا ورجال الدين السياسي لعنهم الله .
ــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : لعن سياسي أو رجل دين مسيس فيها حسنات بالأطنان . فسارع لجني أكثر الأطنان .
الدول المتطورة تهتم بعلم النفس وبكافة المجالات والتخصصات ، تهتم بفكرة مابعد التصرف والقرارات وآثارها على النفس وعلى المواطن بعد عقد أو اكثر من الفعل ، يهتم علم النفس بتحديد وتشخيص الأخطاء والحساب المستقبلي لأفعال الإنسان ، فكما يهتم بالتربية الخاصة بالأطفال ودفعهم ليكونوا بعد كذا عام رجالاً مخلصين بدون عقد سايكولوجية ، فعلى الحكومة أن تدرس كيف تصنع من ابناءها رجالاً صادقين مخلصين دون عقد ، للأسف حكومتنا لا تمتلك هذه الرؤية ، لا أفهم كيف لا تفهم هكذا بديهيات وأغلب رجالها كانوا يعيشون خارج العراق ومروا بالتجربة النفسية ، فلو سألنا السيد الجعفري عن مدى اهتمام بريطانيا بالجانب النفسي لأجابنا بدقة لأنه تعامل مع الحكومة أو تعاملت الحكومة معه ( نفسياً )، ولو سألنا السيد روز شاويش كذلك وعادل عبد المهدي والقائمة تطول لأن اغلبهم من اصحاب الجناسي الثانية ومن الدول ( المتقدمة ) تحديداً.
نفس الحالة نجدها في سوريا فبعد 20 عاما ستكون سوريا ( حتى لو انتهت ازمتهم وعادوا لوطنهم ) من أكثر الدول في العالم المصدرة للإرهاب في العالم ولا تنفع معهم محاضرات الأخلاق ولا وعظ الواعظين ،فالظروف القاسية التي مر بها الطفل خلقت منه ( مجرم نائم ) ينتظر الفرصة ليخرج المارد من داخله ينفذ الرغبات المكبوتة .
نعم نحن سائرون بنفس طريق الشعب السوري، فالطفل السني الآن والذي تعرضت عائلته لظلم الشيعة سيكون ناراُ على الشيعة، والطفل الجعفري الذي وجد والده مقتولا امام عينيه سيكون ناراً على المذهب الآخر دون اهتمام من السفلة ( الساسة ورجال الدين ) بمستقبل السنوات وبناء مجتمع نظيف نزيه .
يفتقر السياسي العربي ورجل الدين العربي لفكرة حب الشعب والوطن ، نحن ناجحون بالخطب ،بالقيم القولية، بالسطور الفارغة من المحتوى، بالحديث المنمق، ولكن بالعمل نحن أقل الشعوب انتاجا ، لا نريد انتاجا عمليا بل انتاجا فكريا ، انتاجا اخلاقيا .
ماذا تتوقعون من طفل نائم الآن قرب جسر بزيبز بدون سقف ولا حمام ولا تبريد في ظل حرارة تجاوز الـ 50 مئوية والعقارب تطارده، وماذا تتوقعون من طفل سقطت حاوية متفجرة فوق داره وشاهده أمه تفقد ساقها، ماذا تتوقعون من طفل شاهد داعش يقتلون والده على الطريق السريع لأنه جعفريا، وماذا تقولون لطفل رأى أهله يبكون عمه وعائلته الذي نحر من قبل داعش أو المليشيات .
مصير شبابنا سيكون كمصير الرجل الفلسطيني فهو يولد من رحم أمه وفي يده بندقية وسكين ليقتل يهوديا، أما العراقي وقبله السوري فسوف يولد ليقتل أبن بلده من المذهب الآخر ،وهنا نقول ربحت اميركا وأعداء العرب وخسرنا نحن المغفلون بفضل ساستنا ورجال الدين السياسي لعنهم الله .
ــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : لعن سياسي أو رجل دين مسيس فيها حسنات بالأطنان . فسارع لجني أكثر الأطنان .