بركان الغضب هو اقل وصف من الممكن ان يجيز التعبيير عن الحالة التي تشهدها المحافظات العراقية ,فالتظاهرات العارمة التي تفجرت كالبركان غضباً لتحطم الطبقات الصخرية التي ترسبت على سهول ارض الرافدين من جراء السياسات الطائفية المتبعة من سلطة الاحزاب الدينية التي اغرقت البلاد في ويلات القتل والتهجير والفقر المتقع الذي يرزح تحته ما يفوق النصف من سكان بلاد الرافدين .
هذه التظاهرات جاءت لتاكد للعالم اجمع ان الشعب العراقي شعب واحد بكل طوائفه ومكوناته لايمكن تفريقه او عزله عن بعضه البعض وما المشاكل التي مر بها البلاد الا من جراء السياسات الفاسدة والخاطئة لتي جاءت بها شلة اللصوص من احزاب السلطة ,اثنى عشر عام لم تكن كافية لهذه الاحزاب لبناء الدولة الامن مفقود القضاء مسيس الخدمات غائبة لا تعليم والواقع الصحي من اسوء ما يكون كل شي مفقود الا الفساد الادراي والسياسي فهم يتسابقون فيما بينهم للتحايل والاتفاق لكي ينعشوا حرمانهم الذي تربت عليه بطونهم الجائعة .
المرجعية كانت وما زالت لسان حال المواطن وهي تكرر القول بالتعامل بحزم والضرب بيد من حيديد لكل من تسبب بضياع الارواح والاموال وطالبت بمحاسبة المقصرين ، كما واكدت على ظرورة الاسراع بالاستجابة لمطالب الشعب من خلال اناطت المهام لاصحاب الكفاءة والخبرة بعيداً عن المحاصصة والطائفية التي سببت الخراب .
الفرصة مؤاتية والقرار بيد رئيس الحكومة السيد حيدر العبادي سنوات الدمار والسرقات الاثنى عشر تختزل احداثها بقرار شجاع يتطلب الجرأة والعزيمة الشعب كله سيكون معك والمرجعية هي صمام الامان لكل خطواتك الاصلاحية امتشق حسام الحق وامتطي صهوة جواد الفرسان واقطع ايادي السراق والفاسدين حاسبهم بالعلن وعلى مرئى الجميع ليكونوا عبرة للتاريخ ، ولتكن انت قائد المجد العراقي الذي بدأت بوادروه تلوح بالافق القريب الذي سيكون احرار التظاهرات هم صناعه وقادته .