الانفجار المروع الذي حصل في يوم قبل العيد والذي اودى بحياة اكثر من ثلاثمئة شخص بين شهيد وجريح في ناحية بني سعد التابعة لمحافظة ديالى ترك في نفوس الاشراف من ابناء الشعب العراقي غصة والم شديدين بحيث لم نستطع استيعاب ماحصل بسرعة بل كانت الدهشة العلامة الفارقة في نفوسنا وضمائرنا ,فقد خسر اهالي بني سعد فلذات اكبادهم ودمرت حياتهم الاقتصادية واصبحوا في طي الحرمان والفقر المدقع نتيجة لهول الخسائر التي تعرضوا لها جراء هذا العمل الارهابي الجبان ,واليوم وبعد اربعة ايام من الحادث تخرج علينا كتل سياسية تدعوا الى ضبط النفس والسيطرة على ماجرى وفرض المصالحة الوطنية وغيرها من الاعتبارات ولعل اخطر تصريح هو لكتلة متحدون التي يراسها عراب الارهاب اسامة النجيفي حيث قالت (ان حدوث الانفجار يؤكد على حتمية اعادة التوازن والعلاقة الصحيحة بين ابناء الشعب),هنا هل هؤلاء الذين قتلوا ودمروا هم من وقف بوجه المصالحة والوطن ام انهم هم الذين يدفعون الشهداء وابناءهم في مناطق القتال الساخنة يدافعون عمن قتلهم وتسبب بهذه الجريمة ,انه لامر محير ثم اين السياسيين الذين يتباكون على الوطن ويقولون ان الشعب ليس له علاقة بمنا يجري بين السياسيين فلم يحضر الى الناحية المنكوبة سوى هادي العامري وحاكم الزاملي ومحافظ ديالى ونواب المحافظة لم يحضر منهم احد لتعزية الاهالي وبالاخص سليم الجبوري ورعد الدهلكي وناهدة الدايني ,الا يستحق اهالي بني سعد العزاء من قبلهم ام ماذا اليس هم عراقيين كابناء مسجد مصعب ابن عمير والسارية والحويجة والاعظمية ام ماذا؟ لقد تعبنا من القول والتذكير بهذه الامور ولكني اليوم اتطرق الى موضوع لقطاء المقبور صدام (فدائيو صدام )والذين ينتشرون في المناطق المحيطة بالناحية امثال قرية عبد الجبار وبني زيد وابن خلدون وعرب حمادي هذه المناطق التي يتواجد فيها ابناء هذه الاجهزة القمعية اضافة الى ضباط كبار في المخابرات السابقة ومسؤولي الجيش في السلك الدبلوماسي الخارجي السابق اضافة الى امين عام اللقطاء السابق العميد محمود العبيدي الذي اختفى في حد مكسر والان هو من يقود هذه الجماعات بالتعاون مع الدواعش والبعثيين منهم ,كذلك لايزال ابناء قسم من هذه المناطق يدينون لصدام انه بنى لهم قراهم وملكهم من الارض بحجة العقود الزراعية واغتنوا واثروا واصبحوا يملكون ثروة لاحدود لها يستخد الجزء الاكبر منها الان لقتل العراقيين وبالاخص من مع الحكومة الحالية ,وهذا الكلام موثق وباعترافات من القي القبض عليهم من المجاميع الارهابية القذرة وحتى ان دولا اقليمية اسهمت معهم في ذلك ,فعن اي مصالحة يتكلم السياسيون وعن اي عهد يتكلمون وعن اي عراقيين يدافعون ؟ لقد كثر نباحهم وصياحهم لتخدير الناس واسكاتهم وتسريع خطاهم هم في دمار العراق .
اذن المطلوب اليوم وقفة حقيقية بوجه المجرمين القتلة ومن وراءهم ومن ياويهم ومن يدافع عنه حتى ولو بالكلام والاعلام بقطع اعناقهم وان لاتاخذ الدولة بهم لومة لائم بل انزال قصاص الله العادل بهم لتخليص العراق منهم ومن اثارهم والله ولي التوفيق.