أخطر ما تُصاب به الأمم والشعوب , أن يتسلط عليها من بينها مَن يسرقون أعيادها , فيدمرون حاضرها ومستقبلها.
ذلك أن الأعياد وقفات نفسية إمعانية ذات قدرات تحفيزية وتعزيزية , لإطلاق الطاقات وآليات السلوك الطيب الرحيم , وفيها تتحقق المراجعات السلوكية والمعالجات الإنسانية , التي تعيد المياه البشرية في أي مجتمع إلى مَجاريها.
فالأعياد محطات ولادة وإنطلاق جديد نحو أمل مؤزّر بالإيمان على التحقق والنماء.
والأمم التي تُفرّغ أعيادها من قيمها الأخلاقية والسلوكية , تتواكب عليها النواكب , ويصيبها العجز النفسي وتنتشر فيها الأوبئة السلوكية الضارة بأجيالها.
فعندما يفقد العيد قيمته ودلالته المعنوية تخبو المجتمعات وتذبل , كأنها زرع إنقطع عنه الماء فاكفهر وخوى.
وما يتحقق في مجتمعاتنا أن الأعياد فقدت قيمتها , وأصبح القول ” عيد سعيد أو مبارك” , لا تعني شيئا في أعماق الناس , وإنما عند بعضهم صارت أشبه بالمُزحة , أو بباعثةِ الحَسرات والذكريات الحزينة القاسية الأليمة.
وفي بلادنا فقد العيد طعمه وملامحه ومفرداته الأخلاقية منذ أكثر من ثلاثة عقود , حتى وصلنا إلى أحوالٍ تتقاسى وأيامٍ تتواصى بالسيئات والتفاعلات المشينة , المجردة من أبسط الدلالات الإنسانية والدينية الرحيمة الطيبة , فما عادت النفوس تستحم بقطر البهجة والمحبة والألفة والسماحة والعفو والرأفة والتكافل والتعاون , بل صار العيد مَقتلة أحلام ومقصلة تطلعات , وإحتفاليات دامعة سوداء في مقابر جهماء , وتلك مسيرة مجتمع إنحدر إلى سفوح الكراهية والبغضاء , وسقط في قيعان التلاحي والبلاء والعمه في الظلماء.
فمَن قتل أعيادنا؟!
ولماذا أصبحت أحزانا؟!
تساؤلات تنهض أمام بطاقات التهاني بعيد سعيد , ونحن الفاشلون في صناعة أيِّ شيئٍ سعيد!!!
أتمنى أن نتعلم مهارات صناعة السعادة الوطنية الإنسانية , التي تعز الوطن والإنسان , وتمنح الأجيال آفاق أمل وطاقات تفاؤل وتواصل مع بعضها , لكي نساوي أمم الدنيا السعيدة من حولنا , ونفتح عيوننا وقلوبنا وأرواحنا على الطيبة والخير, ونطهّر نفوسنا من جراثيم الإنقراض والضياع , وفايروسات الفساد والتوحش والمُراءات وسوء الظن والبغضاء , وأن نواجه أنفسنا بشجاعة لكي لا يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا!!
فهل سنصنع العيد السعيد المتباهي بنا؟!!
سرقوا أعيادنا؟!!
أخطر ما تُصاب به الأمم والشعوب , أن يتسلط عليها من بينها مَن يسرقون أعيادها , فيدمرون حاضرها ومستقبلها.
ذلك أن الأعياد وقفات نفسية إمعانية ذات قدرات تحفيزية وتعزيزية , لإطلاق الطاقات وآليات السلوك الطيب الرحيم , وفيها تتحقق المراجعات السلوكية والمعالجات الإنسانية , التي تعيد المياه البشرية في أي مجتمع إلى مَجاريها.
فالأعياد محطات ولادة وإنطلاق جديد نحو أمل مؤزّر بالإيمان على التحقق والنماء.
والأمم التي تُفرّغ أعيادها من قيمها الأخلاقية والسلوكية , تتواكب عليها النواكب , ويصيبها العجز النفسي وتنتشر فيها الأوبئة السلوكية الضارة بأجيالها.
فعندما يفقد العيد قيمته ودلالته المعنوية تخبو المجتمعات وتذبل , كأنها زرع إنقطع عنه الماء فاكفهر وخوى.
وما يتحقق في مجتمعاتنا أن الأعياد فقدت قيمتها , وأصبح القول ” عيد سعيد أو مبارك” , لا تعني شيئا في أعماق الناس , وإنما عند بعضهم صارت أشبه بالمُزحة , أو بباعثةِ الحَسرات والذكريات الحزينة القاسية الأليمة.
وفي بلادنا فقد العيد طعمه وملامحه ومفرداته الأخلاقية منذ أكثر من ثلاثة عقود , حتى وصلنا إلى أحوالٍ تتقاسى وأيامٍ تتواصى بالسيئات والتفاعلات المشينة , المجردة من أبسط الدلالات الإنسانية والدينية الرحيمة الطيبة , فما عادت النفوس تستحم بقطر البهجة والمحبة والألفة والسماحة والعفو والرأفة والتكافل والتعاون , بل صار العيد مَقتلة أحلام ومقصلة تطلعات , وإحتفاليات دامعة سوداء في مقابر جهماء , وتلك مسيرة مجتمع إنحدر إلى سفوح الكراهية والبغضاء , وسقط في قيعان التلاحي والبلاء والعمه في الظلماء.
فمَن قتل أعيادنا؟!
ولماذا أصبحت أحزانا؟!
تساؤلات تنهض أمام بطاقات التهاني بعيد سعيد , ونحن الفاشلون في صناعة أيِّ شيئٍ سعيد!!!
أتمنى أن نتعلم مهارات صناعة السعادة الوطنية الإنسانية , التي تعز الوطن والإنسان , وتمنح الأجيال آفاق أمل وطاقات تفاؤل وتواصل مع بعضها , لكي نساوي أمم الدنيا السعيدة من حولنا , ونفتح عيوننا وقلوبنا وأرواحنا على الطيبة والخير, ونطهّر نفوسنا من جراثيم الإنقراض والضياع , وفايروسات الفساد والتوحش والمُراءات وسوء الظن والبغضاء , وأن نواجه أنفسنا بشجاعة لكي لا يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا!!
فهل سنصنع العيد السعيد المتباهي بنا؟!!