لايختلف اثنان من العقلاء والمنصفين من ان أل سعود عصابة تسلطت على الجزيرة العربية وحكمتها بالقوة وقامت بارتكاب جرائم عدة كان من ابرزها وأعظمها جرما هو الإقدام على هدم اضرحت أئمة البقيع “عليهم السلام” وباقي قبور الصالحين وهكذا توالت الجرائم ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام الذين من هم تحت حكمهم من خلال اضطهادهم وتهميشهم وإقصائهم من أي دور في الحياة او أدارة الدولة، وهكذا استمر حكامهم الذين توالوا الحكم على هذا المنهج والى وقتنا الحاضر وخاصة بعد زوال نظام صدام المجرم فقد كانت ماتسمى ب(السعودية) ومازالت مصدر للإرهاب في المنطقة والعراق خاصة، فهي التي تصدر الفتاوى لقتل العراقيين وهي التي تقوم بتمويلهم ،وهي التي تدعمهم إعلاميا،ولوجستيا… وتتعاون مع دول أخرى لتدمير وتحطيم العراق ،وهناك حلول عدة يجب ان تقوم بها الدولة والحكومة العراقية للخلاص من تدخل هذا النظام السعودي المجرم في الشأن الداخلي للبلد وحياته ومستقبله ،وليس انا ألان في معرض ذكر الحلول ولكن أريد ان اقف على المقترح او الدعوة التي نادى بها نوري كامل المالكي حولة ضرورة وضع السعودية
“تحت الوصاية الدولية” وان كانت هذه الدعوى صعبة التطبيق بسبب القوة والعلاقات التي تتمتع بها السعودية مع دول العالم لكن هي خطوة بالاتجاه الصحيح ويجب السعي الى تحقيقها ووضع حد لهكذا نظام متغطرس ولكن..هكذا دعوة مقبولة لوكانت من شخص غير المالكي اما من المالكي فلا لان المالكي حكم العراق لمدة ثمانية سنوات كان بها رئيس الوزراء ، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع ووزير الداخلية، ورئيس
المخابرات ، ورئيس اكبر كتلة في البرلمان،كان النتيجة وضع العراق تحت وصاية الفساد المالي والإداري وذلك بجلب الفاسدين والمفسدين ووضعهم في اهم المفاصل الحساسة والمهمة في البلد ولم يقوم بمحاسبة أي واحد منهم طوال ثمان سنوات من حكمه وابعد النزيهين والشرفاء عنها؟،لا بل لم يسمح بمحاسبة أي واحد منهم وخاصة المقربين منه ؟ الم يكن هو من وضع العراق تحت وصاية الدواعش عندما سلم ثلث العراق لهم بسبب فساد المؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية ووجود الخونة فيها وإبعاد من لهم خبرة واخلاص في هذا المجال والتي مازلنا ندفع الثمن غاليا؟ الم يكن هو من وضع العراق تحت وصاية حكم العائلة من الأولاد والأصهار والمقاولين؟ الم يكن هو من وضع الدولة العراقية تحت وصاية الجهلة والمتخلفين والمحدودين من الوزراء والوكلاء والمحافظين والمستشارين ممن هو اختارهم ودافع عنهم وابعد الكفوئين والعقلاء والمثقفين ؟ الم يجعل العراقيين تحت وصاية الذل والهوان والعوز والفقر عندما خلف حكمه لثمان سنوات جيوش من العاطلين والأيتام والأرامل والمعوقين بسبب سوء الإدارة وعدم المتابعة وبعض القرارت الفاشلة والغير مدروسة؟ الم يكن هو من تسبب بأن يكون العراق تحت وصاية وتلاعب وتدخل الدول المجاورة والإقليمية والعالمية بسبب السياسات الخارجية والدوبلماسية الفاشلة والرعناء في إدارة الأزمات الخارجية؟ ولم يتمكن العراقيون بالخلاص من حكمه الا بتدخل المرجعية الدينية وخاصة مرجعية السيد على السيستاني التي طالبت وبشكل مباشر وصريح بتغيره واستبداله بشخص افضل، وبعد تغيره لم يقف عند مافعله سابقا فمازال يعمل ضد الحكومة الحالية التي يقودها العبادي الذي هو من حزبه ورفيق دربه ولكن حب الدنيا ونزعة التسلط على الاخرين لم تترك له مجال ان يعطي
اعتبار للشعب اوللمرجعية اولمن هم من سنخ معتقده الديني والحزبي ومن يشترك معه بالهدف.
عليك يانوري المالكي ان تترك هذه المهمة لغيرك من الوطنين والمخلصين هم من يقوموا بهذه المهمة وليس أنت، وما عليك الا ان تتوب وتكفر عن بعض خطاياك بأن تضع يدك بيد الشرفاء والمخلصين في هذا البلد لتحرر وتخرج العراق من الوصايا العديدة التي ذكرتها اليك.