من الممكن اعتبار وقتنا هذا وقت الفتاوي ووقت التسابق واللهاث وراء كل ماهو غريب وعجيب فكل يوم تظهر لدينا أعداد لاباس بها من هؤلاء اللذين يعلنون أنهم اكتشفوا شيئا ليس من مختبرات الفيزياء والكيمياء بل من مختبرات عقولهم التي يدعون أنها الارجح والأذكى للدرجة الذي يخرج أحدهم ويدعي أن دوران الارض ما هو الا بدعة من بدع الغرب وأنما الارض كتلة حجرية ثابتة والا كيف تدور الارض وأنت تريد السفر الى الصين من الرياض وتحط الطائرة في بكين ولو كانت الارض تدور لما لحقت الطائرة بالأرض ووصلت الى بكين وحطت على مدارج المطار اذن هذا هراء والغريب أن
الجالسين يؤكدون صحة كلام هذا الداعية بالإيجاب وهم يسمعون هراءه المحض ..
لم يعنيني كثيرا هذا العالم الفلتة لكن وأنا ابحث في بطون الكتب الحديثة لأجد عدد من الاشخاص المولعين بالافتاء وهم يلخصون عصارة فهمهم لشق الطريق للشباب المستقبلي بالنصح والفصح والتي تتماشى مع عصر النت والستلايت وعصر الشباب المايع الدايح وهم يضعون بين ايدي الناس فتاوى مجانية قيمة ذات ابعاد توصل لحياة دنوية هانئة وينال منفذيها الجنة ولا ريب .
فمثلا أن السيد صالح الفوزان افتى بمنع الاكل من البوفيه المفتوح لأنه مخالف للشريعة في البيع والشراء فلابد من ن يكون هناك كمية ووزن لها مع السعر أما أن تأكل كما يحلو لك وبالكمية التي تشبعك فهذا حرام ولا أعرف لماذا يحرم الفوزان الاكل المفتوح واصحاب المطاعم والفنادق راضين بالكمية والسعر اليس هذا تدخل سافر ولفوزان هذا فتوى يحرم تقبيل قدم الام من قبل الابناء لكن الرجل لم يتطرق الى تقبيل الزوجة من القدم ومن المناطق الحساسة في العلاقات الحميمية ربما هو ابن عاق لأمه ويريد ان يعق الشباب امهاتهم ..
لم يكن الفوزان هذا بافضل من ياسر البرهامي الذي حرم الرجل لبس الام الستريج امام الابناء والاخوات لأنه يثير فيهم وفيهن الشهوة لكن ياسر البرهامي يسمح للمرأة الكذب على زوجها من أجل الذهاب الى التصويت على الدستور والكذب هذا لا يجعل المرأة تتعرض للعن من قبل ملائكة الله الصالحين لأنها خرجت من أجل الاصلاح وليس النكاح وكأن العرب والمسلمين وابناء نجد والحجاز كل يوم يغيرون دستور وهم ضالعين بالاستفتاء والانتخابات ,,
اما السفر الى المريخ فأنه من اكبر المحرمات لأنه كما ادعت الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف في الامارات أنه ليس من الاسلام في شيء وهو بمثابة (درب الصد مارد ) لا تعلم هذه الهيئة أن نصف الشباب العربي يودون الذهاب الى باطن الارض والى المشتري هربا من تلك الفتاوي ..
أعجبني جدا الداعية محمد الزغبي فالرجل أفتى بحلية اكل لحوم الجن بعد الامساك بها وهي تظهر على هيئة الابل والماعز وبعض الطيور لذا فأنك اذا تعرفت عليها لاباس بذبحها أو نحرها وأكل لحومها فالجن عند الرجل يسرح ويمرح في البيوت وفي الدوائر وفي المحطات والاسواق وما عليك الا أن تدعي ان تلك البعيرة او (الصخلة ) من الجن فتبادر انت أولا الى ذبحها قبل غيرك ولا أدري لماذا ذهبت وتوقعت أن الرجل يعاني من مس ذهني وهو يعرف كل المخلوقات التي تسير في الشارع دونا عن غيره ويستطيع أن يفرزن الجن من الانس بمجرد النظر لها فيهرول الى ذبحها واله أعلم ..
اما الداعية الشيخ الزمزمي رائع فالرجل طلب من الحكومة السعودية توفير الدمى الكبيرة من أجل معاشرتها للتقليل من الزنى والاستمناء والرجل اعتبره من اصحاب الفتاوي الجريئة فلقد افتى ايضا بمعاشرة الزوجة الميتة وكذالك اعطى الحق للبنات بالاستمناء باستخدام الخيار والجزر ولا يعلم الرجل البريء هذا أنه سبب مشكلة في سوق الخضروات بكثرة الطلب على ادوات الجنس هذه (الخيار والجزر ) لله دره من داعية ..
وأنا ارى أن الداعية احمد عبد العزيز الحداد كبير المفتيين في أمارة دبي رجل عملي جدا ولم يبتعد كثيرا عن الواقع ولو أنه متأخر في فتواه لن ما أفتى به يعمل عليه الشباب من سنوات وهم يضعون المكياج والاصباغ على وجوههم من أجل التجمل وأزالة البثور وأخفائها ولو أن الازهر الشريف ناقش هذه الفتوى ولأيام ولم يصل الى صحة الافتاء بهذا الجانب أم لا .
أما السيد المفتي المصري السابق علي جمعة فبعد تقاعده افتى بفتوى غريبة وعجيبة وهو ان الرجل بعد الانتهاء من عمله اليومي عليه الاتصال بزوجته وأخبارها بقدومه الى البيت خوفا من وجود أحد معها في البيت حتى يخرج من بيته بعد أكل المقسوم من الزوجة ولا تصبح الزوجة في حرج وحياء من زوجها وطاق وطيق ويصبح الموقف غسل عار وتحطيم وقتل ودمار ولم يذكر الرجل ويقول أن الله أعلم ,,
الاردني ياسين العجلوني قدم نصح وافتى للنساء السوريات مهما كان وضعهن وطلب منهن أن يقدمن انفسهن للرجل القادر على اشباعهن وأكسائهن ولايهم العدد فالرجل قد اوصل المزاد الى الخمسين أمراة ممكن أن يعاشرهن الرجل ويصبحن له أماء وسبايا يتصرف بهن كيفما يشاء يبيع ويشتري ويعاشر المهم أن تشبع المرأة مما رزق الله ذالك الرجل من خياراته ومن الممكن ان يهدي هذا الرجل بعض من النساء السوريات لأصدقاءه بلا مقابل المهم أن تأكل المراة السورية وتذهب الى السريرراضية مرضية وهي تقول أحمدك يارب واشكرك هيا هيا يارجل فلقد هييت لك .
طبعا الكثير منم الفتاوي غير تلك التي اسوقها اليوم والواضح جدا أن هذه الفتاوي هي لغاية واحدة فقط الجنس والمرأة والنكاح أما ما يدور في فلك تلك الفتاوى مع هذه الخاصية (الجنس والجن ) هي فتاوى ساذجة ويسميها البعض مجرد (هرديس ) وخزعبلات لأناس همهم الجنس والنكاح وسبي البنات وملك اليمين والاماء .