الثقافة للجميع هكذا الآن شعار رفعه المثقفين العراقيين في كل مجال يمكن أن يصلون إليه..فمثلما دخل اورقة العمال في معاملهم من خلال تجربة المسرح العمالي والفنون التشكيلية.. اليوم يخترق الجامعة من خلال نشاطات نوعية متميزة .. ابتدأت بالأفلام الوثائقية.. والمسرحيات الهادفة التي تبنتها المؤسسة الثقافية الراعية للنشاط الثقافي والفني والإعلامي متمثلة بقسم النشاطات الطلابية في الجامعة المستنصرية الذي يقودها بجدارة د.عبد علي الفرطوسي . بمعاونة رئاسة الجامعة وإمكانيات بسيطة غير مكلفة..حيث لاحظت تلك الهمة بعمل دؤوب تقوم فيه مجموعات طلابية نشطة وواعية ومن بينهم شابة عراقية نشطة ..تحمل في ذاتها بذور الثقافة المجتمعية وتحاول بكل الطرق ان تقول ان الجامعة هنا..لن يخبو وهجها الثقافي..فهي المنبع المهم لنشر الثقافة كما هو في نشر العلم..التقيت بالفنانة هديل هشام ابراهيم .. المسؤولة عن النشاط الفني..وحدثتني عن منجزات..راقية وإمكانيات ذاتية خالصة..عن فيلمين قصيرين .. الأول عنوانه : الراهب والرأس .. والثاني بعنوان وبالوالدين احسانا .. ,واعمال مسرحية هادفه..نالت استحسان الجمهور الطلابي.. فهي وقسم النشاطات الطلابية في الجامعة المستنصرية ما زال في جعبتهما الكثير..نحن نعرف للأسف أصبح هناك تقصير بل انحدار كبير في مستويات الإبداع الثقافي الطلابي بفعل تأثيرات شتى منها :
1.عدم اهتمام الطلبة بالهم الثقافي الحقيقي والاتجاه لقشورها بفعل الغزو الفكري السلبي
. 2.ضعف الامكانات المادية الداعمة لتطوير البنية والواقع الثقافي..
3.ضعف التخطيط وافتقار المؤسسات التعليمية لمناهج الثقافة الصميمية..
4.عدم وجود كوادر فاعلة ومتفهمة ومؤمنة بالثقافة كعامل مهم في تطوير المجتمع
. لذا نرى أن امكانية التطوير ممكنة في هذا الحيز المكاني المهم من خلال المقترحات الاتية :
1-تخصيص ساعات ملزمة للنشاط الثقافي ضمن المنهج الدراسي.
2-الدعم المادي لتطوير البنى التحتية للعمل الثقافي من خلال الاهتمام بالمسارح وقاعات الفن التشكيلي
. 3-العمل على توفير الاجواء المريحة للعمل الثقافي من خلال التأكيد على حرية العمل الثقافي وعدم تقيده باي حجة.
4-ابعاد الاحزاب والتيارات عن انشطة الجامعة الثقافية وعدم تذيلها لأي جهة..لأن ادلجتها يعني تقوقعها باتجاه احادي. .لكن وانا الاحظ تلك الهمة في قسم النشاطات الطلابية في الجامعة المستنصرية تيقنت أن الثقافة تنتصر..وتعم رغم العراقيل وعدم الاهتمام..وإن الحياة الثقافية ستصدر المشهد العام كما كانت سابقا..عندما كانت الجامعات .. تعرفنا على كبار الأدباء والفنانين والمثقفين.. طوبى لكل فعل خير يساهم في أحياء الثقافة الجامعية ..حتى نرى جمهور متذوق وواع.