26 نوفمبر، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

الانتفاضه مستمره حتى تتحقق الاصلاحات

الانتفاضه مستمره حتى تتحقق الاصلاحات

من اكبر انجازات هذه الانتفاضة خلوها من الأحزاب وفقدان تاثيرهم .. والاغبياء منهم سارعوا لوسائل الاعلام لتبرير سرقاتهم فكشفهم المبدعين في الاعلام والصحافه  والمثل يقول. المجرم يحوم حول جريمته …  هذه الانتفاضة دخلت التاريخ العراقي باعتبارها اول انتفاضة للمظلومين حيث بدات عفويه من الشباب نتيجة تردي الخدمات واولها الكهرباء .. وخرجت المظاهرات ايام الجمعه العراقيه من الحيز الضيق .. ليسمع بها العالم من عبر وسائل الاعلام المختلفة .. وساهمت بعض المحطات الفضائية في توسيع دائرة المعرفة لدي المشاهدين في خارج الوطن بما يجري في العراق من تظاهرات ضد الاوضاع الفاسدة .. فزرع القلق في نفوس السراق البرلمانيين والوزراء وكل الحاكمين وتوسعت التظاهرات في الجمعه الثانيه لتدق ناقوس الخطر وخرجت المرجعيه لتدعم المتظاهرين والطلب من العبادي بالضرب على الفساد والمفسدين وفوضته وفوضه الشعب بكل الاجرات الاصلاحيه التي سيتخذها .. ونشرت الصحف ووسائل الاعلام تفاصيل التطورات اول باول وبتكثيف شديد عن المظاهرات وبدا فجر الانتفاضه العراقيه وبعد طول انتظار بدأت بوادر (انتفاضة العراق الكبرى) والعالم كله يتابع باهتمام كبير مجريات الاحداث في بلاد الرافدين لحظة بلحظة، حيث وجدت ترحيبآ واسعآ من كل المنظمات الديمقراطية ..ومن المثير للضحك ان بعضآ من المفسدين في البرلمان والوزراء اخذ يجمع الاعلام لتبرير مواقفه لانه يعرف جريمته ففتضح امر الكثير منهم ومنهم اصبح كالنعامه عندما يداهمه الخطر يدفن راسه في الرمل ويرفض مواجهة الاعلام .. وهكذ استمرت الصحف الكبرى المستقله والفضائيات بسرد فضائح البرلمانيين والوزراء ومواجهتهم بمطالب المنتفضين واصلاحات السيد الاعبادي بحيث بعظهم اخذ يردد في بعض المقابلات .. شمدريني .. لا اعرف … لا ادري وهاهي اليوم الانتفاضه الباسله تاخذ حيزا كبيرا في وسائل الاعلام العالميه والعربيه وردة فعل الشارع العراقي والمرجعيه الرشيده المساند للمتظاهرين ودعم السيد العبادي للاصلاح .. وساهمت المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن العراقي ، وطوال الايام الماضيه تنقل اخبار الانتفاضة لحظة بلحظة، واتضح شيئا فشيئا انهيار الفاسدين بعد الضربات الاعلاميه  الموجعة لكل زوايا الفساد في مفاصل الدوله وتكشف المزيد من احوال السراق والمفسدين المتدهور.. ويستمر غضب الشارع  ويحاول السياسيين الفاسدين اسكات نقمة المواطنيين وغضبهم باستعمال عصاباتهم ودسها مع المتظاهرين وهذا ما فعلته كل الكتلة وزعاماتها التي فشل مؤيديها في اختراق جدار الانتفاضه الحصين ففشلت الكتل وزعاماتها السياسيه واحزابها وهاهم ابناء انتفاضة الحشد المدني المستقل تشق طريقها لحين تحقيق مطالبها  وهي تساند السيد العبادي في اصلاحاته لخدمة المواطن وكشف الفساد المستشري وسيستمر الطريق لحين تنفيذ المطالب والاصلاحات وزراء تقنوقراط وابعاد المحاصصات الطائفيه والحزبيه من جميع مفاصل الدوله والهيئات المستقله والمحكمه الاتحاديه وحل هيئتي الوقف الشيعي والوقف السني ودمجهما في هيئه واحده هي هيئة الاوقاف والشؤون الدينيه .. ان المتظاهرون عندما أقدموا على التظاهر.. كان من أولوياتهم أن تستمر هذه الانتفاضه  حتى يتم إجراء كافة الإصلاحات  خاصة بعد التأكيدات بضرورة محاسبة المفسدين واللصوص السابقين والحاليين دون إستثناء أو محسوبية ومفاتيح الخروج من هذه الضغوطات الشعبية الكبيرة للمتظاهرين تكمن في القصاص العادل من كل المفسدي والسياسيين الفاشلين  وسيكون مكانهم مزابل التأريخ فالمشكلة الحقيقية التي يعاني منها هؤلاء السراق الفاشلين  أنهم نتاج التشرذم وتعصب وعمليات الترهيب القذرة وكأنهم حريق يلتهم الأخضر واليابس وعند ذاك ستنتصر ساحة التحرير وأهلها.. وبعد ان توسعت الانتفاضه وعمت كل العراق هاهي اليوم الانتفاضه التي اخذت تتسع الى الجاليات العراقيه دعمآ لانتفاضة الداخل ، بحيث هزت مضاجع البرلمانيين والرئاسات الثلاث هزة شديدة وهناك اخذ المنتفظون يرفع صور المفسدين والسراق والمطالبه بمقاضاتهم..وهنا وقع السراق واالمنتفعين المعممين من المفسد ين والبرلمانيين المفسدين  في شر أعمالهم عندما راح يشتمون المنتفضين المطالبين بحقوقهم والخدمات  وكانو يظنون انها مجرد شتيمة ستمر مرور الكرام كغيرها لكن المتظاهرين سيطالبون مقاضات هؤلاء السراق لانهم اعتدوا على الشعب فكيف لهؤلاء يشتمون رعيتهم بالفاظهم النابئه  هذه المظاهرات ابرزت وحدة الشارع العراقي في جميع المدن والنواحي العراقيه ضد المفسدين فاليوم  هناك مد ثوري داخل الانتفاضه لن تهدأ ثائرته الا باقتلاع الفاسدين والمفسدين .. طال الزمان ام قصر. فاصبح الطريق مفتوح نحو الإصلاح .. الا ان البرلمان وبعض السياسيين من رؤساء الكتل يحاولون وضع مطالب المتظاهرين خلف حل مشاكل لا تخص حياة المواطن لان بعضهم افلسوا من مناصبهم ومراكزهم فاخذوا يعترضون بحجة عدم دستورية بعضها .. فهؤلاء الفاسدين لا يروق لهم هذه الاصلاحات لانهم هم من اسس الفساد في العراق وإن الاصلاحات الاضافيه التي اضافها البرلمان لحفظ ماء الوجه يجب ان لا تكون على حساب مطالب المتظاهرون الشرعية  التي تمس حياة المواطن لذا علينا الاستمرار بالمطالبة بالإصلاحات واسناد السيد العبادي وتخويله حتى وان كلفت هذه الإصلاحات الإطاحة برؤوس كل السياسيين والبرلمان.. وها هي الصحف جفت ورفعت الأقلام وسقطت الاقنعه وظهرت الوجوه الكاحله للعيان  ..وبان الساسه على حقيقتهم فمنهم من اعترض على الاصلاحات من الفاسدين مؤيدين الدواعش وراح بعظهم يتهم السيد العبادي بشتى التهم هذا لانهم خسر وبان فشلهم وفسادهم وسرقاتهم  .. وتم التصويت في جلسات البرلمان على حزمة الإصلاحات التي قدمها السيد العبادي مرغمين .. رغم محاولة البعض التسويف والتشكيك وتوسيع قاعدة مطالب المحاصصه  لجعلها مجرد حبر على ورق فالبرلمان الذي فقد مصداقيته ونزاهته في الشارع عند المواطن نقول زمن الكذب قد ولٌى .. وصار من الماضي وانتم غير موثوق بكم …لذا قالتها المرجعيه … يجب الضرب بيد من حديد ..على الفاسدين والسراق.. أياً كان موقعه في القوى السياسية … واليوم فرصة ذهبية قدمها الشعب .. وعلى رأسهم المرجعية الرشيدة .. للسيد رئيس الوزراء ليكون حازماً وعادلاً في قراراته  علماً انها لم تمر على مدى تاريخ العراق السياسي  مثل هذه الفرصة لأي رئيس سابق .. وستستمر الانتفاضه في دعمها للعبادي حتى تتحقق المطالب وتقديم المفسدين للعداله.. ان ما جرى ويجري من تظاهرات سلمية تحت نصب الحرية وفي كل شبر من ارض العراق ماعدى كردستان الجاثم عليها الدكتاتورية والمحافظات الغربيه التي يحتلها داعش الكفر .. يبعث في النفس الارتياح والأمل ولعله خطوة اولى نحو عراق ديمقراطي بعيدا عن كل الوان المحاصصة والطائفية ومن يعتقد ان المطالب قد تحققت فاعتقد انه لازال غير مدرك للأمور فالطريق لا تزال طويلة وشائكة بمطبات المفسدين وهذا بكل تاكيد لم ياتي دون الضغوط والتأييد من قبل المرجعية الرشيدة وكذلك الجماهير التي خرجت مطالبة بالتغير .
ان العملية السياسية يجب ان تعاد صياغتها من جديد وفق الاطار الصحيح وان تكون هناك صياغة جديدة لبعض فقرات الدستور حتى لا يبقى ممن يهتف باسم الدستور ويحاول ان يجد مادة دستورية يحاول من خلالها ان يثير زوبعة لا تخدم سوى مصالح فئة معينة وان الخطوة الاولى للسيد العبادي هي الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وهي الخطوة الاهم والأكثر جراءة لانها بالحقيقة ألغاء لمناصب وهمية عديمة الجدوى وبنفس الوقت وفرت اموال طائلة من رواتب ونفقات غير ضرورية وكذلك اعتقد انها ضربة متقنة بإبعاد نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واعتقد انها كانت ذات مغزى كبير اطاح من خلالها بأصدقائه قبل خصومه… فتظاهرات المنتفظين المشروعةً والمدعومه من المرجعيه هذه هي جرس إنذار يدق أسفينه في واقع العراق المتردي.. لذا فان الرسالة الموجهة الى عراب الإصلاح السيد حيدر العبادي بات من الضروري تحقيق أقصى درجات الصدق والنزاهة وختاماً نقول .. يا عبادي ..لا تدع الفاسدون ينفذون من العقاب ..فتحية للدموع وتحيه للدماء ..لقد أفاق  الشعب العراقي من سباته وتغيرت معالم الطريق نحو الحرية وأصبحت اقل خطورة مهما كانت التضحيات وبكل تأكيد ان الطغاة واللصوص يحاولون بطرق مختلفة ان يكون لهم ذراع تمتد الى كل ما تستطيع من اجل ان تبقى مصالحهم وتبقى ألسنتهم تكذب وتراوغ ليكون نفوذهم أقوى واشمل بفضل من باعوا ذممهم وضمائرهم الى اللصوص وسراق قوت الشعب ولكن تبقى في النهاية الكلمة الأخيرة لأصحاب الضمائر النظيفة الذين لم يخضعوا للطغاة ان ما يجري في ساحة التحرير وفي باقي المحافظات والاقضيه والنواحي هو رد فعل طبيعي ولا بد ان تستمر وان اغلب تلك المطالب التي خرجت من اجلها الجماهير مشروعة وكان من المفترض ان تكون قد نفذت منذ فترة طويلة ولكن على ما يبدوا ان يد الفساد امتدت لتصل الى كافة القطاعات و لم تتخذ الإجراءات الصحيحة لقطع يد الفساد والمفسدين

أحدث المقالات