مما ثبت عند الأمم البشرية أن الأب الروحي و المرجع الديني في الأمة يكون صاحب المقام الذهبي بين أفراد المجتمع الذي يعيش معه في جو واحد فالأساس في الرمز الديني أن يحظى باهتمام و إجلال لأنه المعول عليه في دفع ما يعرض أبناء جلدته لمخاطر رياح الشر و الرذيلة و يرسم لهم خريطة الطريق الصحيحة التي تجعلهم يسيرون في طريق الرضا الإلهي وبذلك يكون المجتمع في امن و أمان من تلك الأخطار إضافة إلى رده على التزييف و التحريف للحقائق خاصة إذا تعلق هذا التزييف بمقدسات الدين الذي يدين به الرمز و مجتمعه والذي ينظر إليه على انه أول مَن سيدفع تلك الإشكالات و يظهر حقيقة الأمر و يعيد ترتيب الأوراق لوضعها الصحيح بعدما حاولت قوى الجهل و الظلام خلطها و تشويه الحقائق لتلتبس الأمور على الأفراد فيصدقون بها فينحرفون عن جادة الصواب وهذا نابع عن مدى القدرة العلمية و جمالية الأخلاق التي يتحلى بها المرجع الديني ليكون المؤهل لنيل شرف اعتلاء منصب المخلص و المنقذ من بين أبناء أمته وعلى هذا الأساس كانت و لا تزال المرجعية العراقية التي أخذت على عاتقها في تسخير علمها وما تمتلكه من الإمكانيات العلمية في خدمة و مصلحة الشعب العراقي من حمل همومه و مشاكله التي هي من بركات الطبقة السياسية الفاسدة التي تقدم مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الشعب العراقي فلقد دعت المرجعية العراقية في أكثر من موقف إلى رحيل تلك الطبقة المفسدة التي لا تزال تسير بالعراق نحو الهاوية و التشرذم و التقسيم و كذلك نادت بإصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور و التوزيع العادل للميزانيات الانفجارية على الشعب العراقي و القضاء على شبح البطالة ناهيك عن مناشداتها المستمرة بوقف التهجير و حرمة انتهاك الأعراض و المقدسات و إنهاء ظاهرة المليشيات الإجرامية وعدم شرعيتها و إحلال السلم و السلام في ربوع العراق كلها بسيادة القانون العراقي الصحيح لا قانون الأحزاب المتسلطة و بناء المؤسسة العسكرية بناءاً وطنياً عراقياً صحيحاً لا بناءاً قائماً على أسس الطائفية و الحزبية فهذه المواقف الوطنية للمرجع الصرخي أثبتت للعالم أنه مرجع علم و أخلاق لا مرجع مليشيات كما صرح نوري المالكي في شبكة الإعلام العراقي أن المرجع الصرخي يتستر تحت عباءته البعض من المليشيات أو الخارجين عن القانون وهذه كلها تهم و أكاذيب و أباطيل لا صحة لها بدليل أن مَن يقصدهم المالكي و زج بالمئات منهم في سجونه السرية قد حكم القضاء العراقي بتبرئتهم و الإفراج عنهم فأي عاقل يصدق بتصريح المالكي الكذاب الأشر !!!؟؟؟ ثم هل أن البعض الذين يقصدهم المالكي بكلامه العاري عن الصحة هم الأبرياء أل(41)
الذين حكم عليهم بالمؤبد بدعاوى كيدية مزيفة وعلى مرمى و أسماع قضاء كربلاء و بأمر زعيم مليشيا العتبتين سوى أنهم يقلدون المرجع الصرخي ؟؟؟ ثم إذا كان المالكي وطني و يدعي محاربته للمليشيات فها هي مليشيات الحشد السلطوي المجرمة التابعة للسيستاني التي عاثت الفساد و الإفساد في البلد و العباد فلماذا لم يقصف بيت السيستاني و يعتقل مليشياته المجرمة و يقتل و يمثل بجثث قتلاهم ؟؟؟ فالمالكي لا يملك الجرأة على فعل ذلك لان السيستاني هو مَن جاء به و أمضى بشرعية فساده و ليس المرجع الصرخي مَن يملك المليشيات بل العلم و الأخلاق الحسنة الفاضلة هي مَن يتستر تحت عباءة المرجع الصرخي لا المليشيات المجرمة يا كامل نوري المالكي .