شهدائنا عيدوا بدمائهم من اجل حفظ الاعراض من اجل العراق داعش تراجعت تقهقرت فتحت جبهات كما هي عادتها وستراتيجيتها العسكرية الخاطئة لانها جيش غير نظامي فلا يمكن ان تدير زخم المعارك بل تعتمد على فتح جبهات عديدة في مناطق سنية متواطئة معها لغرض تشتيت القوة العسكرية المهاجمة الجيش والحشد اعداد كبيرة جدا قد تصل اكثر من مليوني مقاتل مدعومين بغطاء جوي والوية مدرعات وكل اصناف القتال باستطاعته فرض طرق على اي تمرد من جيوب بسيطة تحقق تقدما بسيطا ان ستراتجية داعش ستنتهي والمحاور الاصلي او السني لم يظهر بعد لانه يخاف ولانه لايملك المشروع السياسي للحكم ذاتيا كاقلين او مركزيا مع الدولة الدولة العراقية ايضا ضعيفة فهي عبارة عن احزاب اتسخت بالسحت الحرام وانشغلت بملذاتها وهي لاتمثل الشريحة الكبرى الشيعية كذلك الكرد فالحزبين الكرديين مجرد اصنام كبيرة وقديمة تحولت كالاحزاب الدينية الشيعية الى شركات تجارية لابناء مسعود بارازاني ومام جلال وغيرهم من قادة الاحزاب الفارغة والتي لاتملك سوى تاريخ مملوء بالدم قدمه الشعب الكردي المسكين كما قوافل شهداء الشيعة الشرفاء والسنة الابطال الذين جاهدوا في زمن النظام الدكتاتوري قد يستغرب البغض او تغيب عنه مفردة السنة لماذا الابطال ؟ اقول ان السنة اكثر الناس قاموا بمحاولات انقلاب ضد نظام الحكم في عهد صدام حسين وبالوثائق اما الان فالدفع الطائفي جعلهم يتراجعوت للخلف كما ان تهمة اليعة العرب بالصفوية جعلهم يتراجعون الى ايران ويتكتلون طائفيا واما الكرد فانا اعتبرهم الخاسر في المعارك وهم في موقف لايحسدون علية فهم ينتظرون فقط من الرابح في المعارك وماهي مصالحهم ثم يتخذون لقرارات وما اريد ان اقولة لا بد ان يفصح الكل عن نواياهم الحقيقة وليس يظهر شيء ويريد سرا اشياء وهنا يمكن للمفاوض الماهر ان يجمع بين المصالح كما ان المفاوض لايمكن ان يكون صاحب قرار او فرض ارادة معينة مادام هو طرفا في النزاع ولكن بالامكان الاستعانة بخبراء دوليين مختصين في التفاوض الدولي والاقليمي والجلوس على منضدة مستديرة لادامة الحوار وايقاف ان نوع من العمليات العسكرية بعد طرد عناصر داعش من المناطق المحتلة والبدء بعملية كبرى نسميها (عملية انقاذ العراق والحفاظ على هويته)
وكما يبدو لي ان عرض المفاهيم واستعراض نقاط الضعف وتاشير الكثير من مواطن الخلل والانحراف في مسيرتنا تجاه بناء دولة مدينة اصبح يستفز الكثيرين لانهم يعتقدون انهم فوق الشبهات وفوق ان ينصحهم احد وهذه الصفة هي من انهكت المشروع التغييري في العراق فحزب الدعوة يعتقد بان قادته معصومون لايمكن مناقشتهم واغلبهم كبيروا السن قد خرفوا وبعضهم مرضى نفسيين ؟ وكما زين لهم بعض رجال الدين من خزنة الدين بانهم ماجورين على قتل الناس لان المدار هو ان تمتلى جيوبهم من المال العام المحرم شرعا ودفعوا بهؤلاء الاغبياء لغلق ابواب الحوار ودفع البلد للهاوية ولا اقصد فقط السنة او الشيعة بل كل الاحزاب التي رجعت بواسطة الاحتلال الاميركي للعراق ولا يحسس المنافقين من كلامي وتجار الكلام فهو احتلال حسب الاتفاقيات الدولية اذا بعد المعارك لابد ان نترك القومية الدين المذهب جانبا ولو مؤقتا ونبدا بالحوار الوطني ونضع الاسس الانسانية امامنا اولا مع الاحترام لكل المعتقدات الخاصة برجال العملية السياسية فالمسؤولية هي على الكل واما الذي يريد تقسيم الكعكة الاصلا مسروقة فهو لايصلح للحوار ويجب ان يطهر بدنه برد الاموال للمال العام ويستغفر الله واما الذي يحاول صب الزيت على النار واشعالها بين الاهل لمصالح دنيوية فهذه خيانة لله والشعب والضمير الانساني نتمنى للعراق الحفظ والتفاهم الوطني وحقن دماء الناس المدنيين الابرياء وعيدا سعيد محفوف بالنصر والاسترار واعادة الحقوق واقصاء كل سارقي العراق وناهبي ثرواته.