19 ديسمبر، 2024 8:17 ص

إمرأة تقارع المؤسسة الدينية الايرانية

إمرأة تقارع المؤسسة الدينية الايرانية

لاغرو أن للمؤسسة الدينية الحاکمة في إيران”وعلى خلفية توجهاتها و ممارساتها السلبية المختلفة” الکثير من الاعداء، لکن بطبيعة الحال هنالك عدو متميز من بين کل هؤلاء الاعداء ونقصد به زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، التي لاتکل و لاتمل من أعباء المواجهة الشاقة و الضروس ضد هذه المؤسسة التي تقوم بتوظيف العامل الديني من أجل تحقيق أهدافها و غاياتها.

36 عاما، ومريم رجوي تقوم بأعباء قيادة المعارضة الايرانية و تحذر دول و شعوب المنطقة و العالم من المخططات و النوايا العدوانية الشريرة للمؤسسة الدينية الحاکمة و تفضح مخططاتها المشبوهة المتباينة ولاسيما تلك التي تسعى لزرع و بث بذور الفرقة و الانقسام و الاختلاف داخل شعوب المنطقة و حتى بين بلدانها کي تصطاد في المياه العکرة، ويکفي أن نشير الى الکثير من تحذيراتها قد سبقت الاحداث و التطورات وخصوصا في العراق و سوريا و لبنان، إذ نرى على أرض الواقع مجريات الامور التي سبق وان حذرت منها السيدة رجوي و طلبت العمل من أجل الحيلولة دون وقوعه.

مريم رجوي، لم تقم فقط بفضح و کشف المخططات المشبوهة المختلفة لهذه المؤسسة الدينية الحاکمة في طهران وبالاخص تصديرها للتطرف الديني و الارهاب، وانما تعدت ذلك الى تفنيد و دحض المقومات و الاسس الفکرية و الشرعية التي تقوم عليها هذه المؤسسة و من کونها تتاجر بالدين فعلا لأهداف و غايات أبعد ماتکون عن الدين و مراميه السماوية الطيبة، وقد عکس خطابها الاخير الذي ألقته في المؤتمر الذي أقامته المقاومة الايرانية في باريس في الثالث من تموز/يوليو الجاري، هذه الحقيقة بأنصع صورة.

السيدة رجوي التي طرحت تساؤلات تدعو للتفکر و التأمل في الاهداف و الغايات المبيتة لهذه المؤسسة الدينية بقولها:” أي في فرض الدين باللجوء الى القوة،

في إقامة استبداد مطلق باسم حكم الله،

في الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين،

في الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة،

وأخيرا في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ على السلطة.”، هي بنفسها کشفت أيضا أوجه التشابه و التطابق بين أفکار و توجهات هذه المؤسسة الدينية و تنظيمات متطرفة إرهابية أخرى نظير داعش عندما أضافت:” الخلافة الاسلامية التي توسعت اليوم في أجزاء من سوريا والعراق، هي نموذج محدود وناقص من مثال أكبر أقامه الخميني الدجال قبل ثلاثة عقود تحت عنوان (ولاية الفقيه)، قبل ثلاثين عاما كان الخميني يقول: «يجب كي الناس حتى يستقيم المجتمع». واليوم الشعار الأساسي لداعش هو «الشريعة لن تطبق أبدا الا بقوة السلاح».”، ولم تقف السيدة رجوي عند هذا الحد وانما سلطت الضوء على الجوهر الحقيقي للإسلام و المتمثل بالحرية محاججة و مفندة مزاعم و طروحات المؤسسة الدينية الحاکمة في إيران و التي تتوسل بالقمع و القتل و الاضطهاد و الاعدامات لتثبيت دعائم حکمها عندما طرحت تساؤلات شرعية ذات مغزى بقولها:” وإذا راجعنا القرآن الكريم الذين نرى الرسالة الحقيقية للإسلام:

ألم يقل القرآن : لا إكراه في الدين؟

أليست رسالة الإسلام هي الرحمة والخلاص؟

ألا تبدأ سور القرآن الكريم بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»؟

أليس الإسلام دين التسامح والعفو؟

ألم يعف الرسول الكريم (ص) أعداءه في فتح مكة وألم يعرض في المدينة ميثاق الأخوة والتعددية؟”، ولذلك فهي تستخلص و تسنتج و تستدل في النتيجة إن” ما يقوله الملالي الحاكمون في إيران أو أبناؤهم العقائديون من أمثال داعش وبوكو حرام هو ضد الإسلام وشرك مطلق.”.

أحدث المقالات

أحدث المقالات