لا أدري ما هو السرّ الكامن وراء التعطش عند (داعش) لإراقة الدماء وازهاق الأرواح واطفاء شعلة الحياة ؟
يمكننا القول ، ودون مبالغةٍ أو تَزَيّدٍ في الكلام :
أنهم عشّاقُ القتل ..!!
وحتى القتل فانهم يتفننون في اصطناع الأساليب المتوحشة فيه ، بعيداً عن كل ما في القواميس الانسانية من معاني الرحمة والرقة والشفقة والتسامح ..!!
حتى لقد أقدموا على ربط المدخنين على أعمدةِ الكهرباءِ
والسؤال الأن :
في أية شريعة سماوية أو أرضية كانت العقوبة على التدخين هي الإعدام ؟
انهم يبتدعون الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان ومن ذلك مثلا :
إحراق النساء أمام الناس في حالة الامتناع عن لبس زي خاص في أماكن العمل وعدم الالتزام بالانفصال عن الرجال ..!!
وهكذا يأتي الحرق ليكون الدليل على الغلظة المتناهية والتنمر الشديد البعيد عن الاحاسيس البشرية ..!!
وحين يكون (الداعشيون) عشاقاً لجرائم القتل والحرق والابادة
والاعتداء على الارواح والاموال والاعراض فانهم يحكمون على انفسهم بأنفسهم :
فهم حُثالات لا تستحق أنْ تُحْسبَ في عداد الناس ..!!
إنْ الانسان هو الكائن المفضّل عند الله، ومن أَجْلِهِ خَلَقَ اللهُ السموات والارض، وما فيهن وما بينهن، وأفاض عليه من النعم والبركات ما جعله سيد الموقف ، وحمله الأمانة وهي ان يعمر الأرض بمنهج السماء .
و ” داعش” تُريد أنْ تعيث في الارض فساداً فَتُحْرق الحرث والنسل ، وتسندُ ذلك كلَّه الى الاسلام، والاسلام منها براء .
الاسلام دين حضارة وعلم واخلاق وليس ديناً للخرافات والاساطير والقشور، والتنكر للقيم والموازين الاخلاقية والانسانية.
إنّ مقارنة بسيطة بين رجال القرون الوسطى والداعشيين الأوغاد تجعل الداعشيين أدنى رتبةً، وأفظع جهلاً ،وأشد بطشا وفتكا وقسوة، من اولئك الغارقين في الجهل والوحشية .
إنّ العالم اليوم بما في ذلك الدول الكبرى ، يشكو مما يتهدده من جرائم الارهابيين التكفيريين الذين تمتد جرائمهم الى شتى أرجاء المعمورة …
وهذا ما يقتضي تكثيف الجهود والتعاون الحقيقي المشترك في مواجهة أخطار التكفيريين الارهابيين لا على العراق وحده بل على العالَمِ بأسره .
ومما يكشف هوية الداعشيين المجرمين إقدامُهمُ على قتل
المصلين الصائمين وهم في قمة عباداتهم لله رب العالمين في شهر الله المعظم دون هوادة .
فأين اسلامهم ؟
وأين التزامهم بالحرمات ؟
انهم ادعياء كاذبون
وانهم مجرمون آثمون .
( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)