المظاهرات الاخيرة في البصرة ومارافقها من استشهاد متظاهر والاحتجاجات التي تمخضت عن حرق بناية المجلس الاعلى كما يقال
هذة الامور تؤكد على حقائق
1.رفض الجماهير في الجنوب الشيعي لتجربة الاحزاب الدينية بمختلف تلاوينها (لم يعد حتى الصراع والاختلافات الجزئية بين قوى الائتلاف الشيعي تقنع احد كلنا يتذكر خلافات الفضيلة الصدرين المجلس الاعلى الدعوة بمختلف فروعها جماعة المستقلين لصاحبها خالد العطية فلوس الشعب فدوة البواسيرة وحسين الشهرستاني لصاحبة جواد شهرستاني ممثل المرجعية في قم او منظمة فيلق بدر لان مااعرف بعدهم منظمة لو رجعوا فيلق او العصائب او الكتائب )
كل تلكم الوجودات لم تعد تقنع احد لقد انهارت الامال وتبخرت امام شمس الحقيقة الناصعة التي كشفت ان من كان يدعي نموذج الاسلام السياسي ويرفع شعارات مثل مراجع حوزة شهداء دولة اسلامية نصرة المذهب كل تلك الشعارات لم تثمر على ارض الواقع سوى تردي للخدمات انعدام للأمن غياب للعدالة مليارديرية سياسية من عائدات واموال الشعب فقدان الحريات الاجتماعية والسياسية
2.ان الرفض هذة المرة جاء من ابناء الطائفة الشيعية وهنا شيئ مهم للغاية فأبناء الشيعة ابعد مايكونوا عن داعش والتعاطف معها وهم ابناء المكون الذي تتاجر الاحزاب الدينية بأسمة والتي تدعي تمثيلة
3.ان السؤال الذي يطرح نفسة اليوم هو في تجربة الاحزاب الدينية الشيعية ماهو حال الشيعة هل هم في احسن احوالهم هل قدمت لهم القوى الدينية ماكانوا يحلمون بة قبل التغير من تقدم وبناء ورفاة اقتصادي وتنمية مجتمعية هل نجحوا في بناء دولة متحضرة محترمة هل قدموا نموذج سياسي يشار لة على انة نموذج ومثال يحتذى بة هل نجحت اي تجربة على صعيد الامن الخدمات هل تم بناء جيش قادر على مكافحة الارهاب وحماية الحدود هل استطاعت التجربة الحالية بناء اليات حقيقية تكافح الفساد هل تم الحد منة هل تم تقليصة ام ان الفساد في تزايد وتعاظم ويأكل الاخضر واليابس ومن الفاسدون من المفسدين في الارض انهم احزاب الائتلاف الشيعي الذين يسيطرون على السلطة التنفيذية والتشريعية والاجهزة الرقابية ( المفتشين العمومين هيئة النزاهه ديوان الرقابة الماليه الخ)
ومجالس المحافظات المحافظين في مناطقهم
4.لسؤال المهم الذي يتبادر للذهن بأي شيئ يمكن ان تقنع الناس هذة القوى لم تقدم شيئ هل تدعي تمثيل الشيعة و هم يسرقونه ويتاجرون بدمائهم ام بانعدام الخدمات ام بأي انجاز هل بظهور اسماء اقطاب العملية السياسية ضمن اغنى اغنياء العالم
4.يصف البرطاني مارك ايثرنغتون الذي عمل في العامين 2003و2004 في محافظة واسط مجتمع الجنوب العراقي بكتابة تمرد على ضفاف دجلة مجتمع الجنوب يفتقد الى مؤسسات مجتمع مدني وانة عدة مجتمعات وليس واحد .وهنالك وصف بريطاني للأحزاب بأنها تشبة دوقيات اوربا بالعصور الوسطى كل دوقية مستقلة مكتفية ذاتيآ وتتحالف وتتصارع فيمابينها من اجل المال او النفوذ ثم تنقض الاتفاقات ثم تتفق طبعآ هذة سمات المجتمعات البدائية ويصف القوى العشائرية بأنها قوى لديها نزعة تكبر مرتشية لايمكنها بناء مشروع وطني .هذة الحقيقة ربما هي مقاربة الى استنتاجات حنة بطاطوا في كتابة العراق خصوصآ الجزء الاول وكذالك رأي مقارب لعلي الوردي في طبيعة المجتمع العراقي او لمحات اجتماعية .ليس في ذالك عيب او اشكال فبعد كل الحروب التي حدثت في زمن البعث وبعد الحصار فأن مجتمع الداخل العراقي تحول الى مايقرب من مجتمعات الجريمة والعنف وتنعدم فية الانتلجنسيا لعل هذة العبارات هي ما كتبة رعد الحمداني في نهاية كتابة قبل ان يغادرنا التاريخ لكن العيب كل العيب هو في من مسكوا زمام الامور في السنين الماظية الذين لم يقدموا اي مشروع لاعلى الصيد السياسي او الاقتصاد او الاخلاقي لبناء الانسان او المؤسسات او الثقافة