(بوكو حرام ) تنظيم أرهابي يمثل القاعدة في أفريقيا وهو نسخة من تنظيم داعش يحمل نفس الراية السوداء يمارس اعمال القتل والخطف والأغتصاب بداعي جهاد النكاح كنسخة مطورة من الزنا والفاحشة . هذا التنظيم يعمل منذ سنوات في دول افريقية فقيرة ولم تتمكن دولاً تدعي التطور من كبح جماحه في نظرية تشبه اللغز المحير من أَنَ هذه التنظيمات لاتتواجد في اراضي دول مستقرة سياسياً واقتصادياً بل تنتشر في الاراضي التي تشهد فوضى مصطنعة لأهداف سياسية واضحة وفق اجندة لأستغلال تلك الدول الفقيرة الغنية ونهب ثرواتها المتمثلة في الذهب والنحاس والفحم والفوسفات وحتى الأخشاب .
هذا البوكو انتقل الى العراق منذ العام 2003 وبصيغة اخرى تعتمد انعاش الفوضى من اجل النهب والسلب وتهديم اركان الدولة وعملية النهب والسلب يطلق عليها في العراق وفق اللهجة العامية الدارجة ( بوكَ ) وعملية البوكَ هذه أعطيت صبغة قانونية قذرة وفق قانون المحتل الذي باشر بعمليات نهب منظمة لثروات العراق فهو لم يأتي عابراً القارات ودافعاً بالتضحيات من اجل سواد عيون العراقيين انما جاء للسيطرة على موقع العراق ستراتيجياً ووضع يده على ثرواته النفطية . وكان واضحاً ان المحتل قد رشح مجموعة من العملاء لينفذوا برامجه التخريبية مطلقاً لهم العنان منادياً لهم ( بوكَو بوكَو ) يعني ( بوكو حلال ) والحلال هنا بنظر الأحتلال وعملائه اما الحقيقة فهي سحت حرام مورس بشكل منظم .
اليوم وعبر صفحة الزميل الأستاذ مَعَد فيّاض قرأت موضوع مهم جداً أثارني رغم انه ليس بغريب فقد اشار الزميل مَعَد المشهود له بحياديته ووطنيته وصدق طروحاته الى حال بهاء الأعرجي بعد 2003 المزري في لندن حيث يسكن في شقة بائسة لايملك حتى ان يدفع كلفة ايجارها فتتولى البلدية في لندن دفع بدل الأيجار مثله مثل ابراهيم الجعفري وغيره من ساسة الزمن الرديء المتسولون في ذلك الزمان . وجاء في تعليق الزميل معد قائلاً عن بهاء الأعرجي . التقيته لحوار لجريدة”الشرق الاوسط”.. اللقاء تم في شقته الصغيرة المتواضعة وهي شقة مخصصة له من قبل البلدية باعتباره فقير ولا يمكنه ايجار او شراء شقة..ولم يكن فيها اثاث كاف سوى هذه القنفة التي جلسنا عليها سوية..الشقة تقع في منطقة اولمبيا قرب همر سمث في وسط لندن !
اليوم بهاء الأعرجي يملك مليارات وعقارات فيء لندن وغيرها بأسمه او بأسم زوج ابنته حسب وثائق نشرت عبر مواقع التواصل الأجتماعي وبهذا يكون بهاء ضمن مجموعة ( بوكو حلال ) التي انتشرت بشكل كبير بين ساسة الزمن الرديء وبخاصة في المدة التي تسلم خلالها مختار العصر قائد عصابات ( بوكو حلال ) الحكم ولولايتين كارثيتين متتاليتين احرقت كل شيء في العراق ونهبت كل ثرواته .
موازنات العراق التي استولت عليها عصابات حكومية فاقت ال 1000 مليار دولار وهي كافية لبناء عراق جديد من الذهب والفضة وكافية لكي يكون العراقي سيداً في العالم ولكن الكارثة ان الشعب العراقي وكأنه قد تناول شيء يدعوه للسكوت على من يقتله ويسرق امواله بينما هو يهان .
اصحاب الشهادات العلمية يجلسون على الرصيف للعمل في الفاعل ( عمل البناء ) أو انهم يقتنون عربة يجرها حمار يتألم لحال من يقوده فالحمار يشعر ونحن لانشعر مافيات شكلتها احزاب لتجعل العراق خراب ليس فيه سوى الموت متوفر وماسواه شحيح فلا ماء ولا كهرباء ولا كبرياء وهنا تسقط الكرامة والكرامة الأنسانية تتمثل في المسكن اللائق ولايوجد مسكن لائق بل تنتشر العشوائيات وأحياء التنك ليسكن فيها شباب تستطيع ان تغير كل شيء لكنها خاملة تسير خلف الجلاد برغبتها كقطيع يسير خلف الذئب والقطيع يعرف جيداً ان الذهب يلتهم منه شيئاً فشيأً ومع استمرارية نقص القطيع نجده مصر على السير خلف الذئب حاله حال الدجاجة التي تركض خلف من يخنقها !
مايثير الأستغراب في المجتمع العراقي انك لو استلفت مبلغ قدره خمسة آلاف دينار من شخص ولم تعيده فأنه يثير لك المشاكل ومن الممكن ان يقاضيك ويطالبك بجلسة عشائرية لكنه يصمت امام نهب المليارات من ثرواته من خلال احزاب وشخصيات نتنة لبست الأسلام ثوباً لتسرق به .
عصابات بوكو حلال العراقية هي التي انتجتها الحكومة المركزية على مدى السنوات العشر الماضية فجعلت من العراق صحراء قاحلة وهي تلك الحكومات المحلية التي لم تحقق شيء سوى بنايات ملك صرف لأناس حفاة متسولون طوال حياتهم الى ان جاء الأحتلال الأمريكي . عمليات النهب الممنهج تحولت نتيجة لصمت القضاء الى عمليات حلال ! فلا غرابة في ان تجد القضاء منتقماً من مواطن بسيط قبل بعشرة آلاف دينار هدية لتتحول الى رشوة فينتهي الى دهاليز السجون والمعتقلات حاله حال موظف اخطأ في اجتهاده ولم يسبب اي ضرر لكن القانون ينتقم منه ويترك من دمر العراق وسرق مستقبله طليقاً .
الأحزاب الحاكمة وخاصة ذلك الحزب الذي يعد النسخة الثانية من الأخوان المسلمين والذ حكم العراق اكثر من ثمان سنوات ولازال يحكم شرعن عمليات النهب والسلب من خلال مؤسسات نفعية انتهازية دعائية سنأتي للحديث عنها في مقالات اخرى . الذي نريد ان نصل اليه هو ان بوكو حرام الأفريقي هو ذاته البوكو العراقي ولكن الفرق ان الأول يخطف بشر والثاني ينهب أموال فينتشل المتسول ويغطيه الأموال والعقارات مثل الأعرجي والجعفري والمالكي ومن لف لفهم بينما ينتقل بالشعب الى الهاوية نتيجة للفقر والفاقة والعوز . وتباً لنا ساكتين على مجرمين أحالوا العراق الى ركام .
فاليسقط تنظيم بوكو حرام . وليعش تنظيم بوكو حلال يا يعيش يا يعيش