يعيش في باطن كل انسان في هذا العالم مجنون ودليلنا على ذلك الجنون هو ساعة الغضب والتعصب لم نجد طفلا بريئا كما روج لذلك بعض اهل الرومانسية بل وجدنا هناك مخبولا فاقدا لكل مقومات العقل البشري يسكن في ذاك القاع البعيد للنفس البشرية ولكن الامر مع المجنون القابع في أعماق الانسان المسلم يختلف كثيرا عن غيره و بدا للعيان اضافة لجنونه انه وحش كاسر لذا فمشاهد القتل والرعب في عالمنا الاسلامي تفوق كل الانتاجات السينمائية لأفلام الرعب في هوليود وغيرها من شركات الانتاج السينمائي وأما أذا أردنا الحديث عن اسباب توحش اولئك المجانين الغائرين في اعماق المسلمين فهي تعود للكثير من الامور منها الكبت النفسي والقمع الوليد من رحم بيئة مملوءة بالاوامر والنواهي الغير مبررة بأجوبة مقنعة او غير مستدل على أهمية الالتزام بها من أعماق الانسان وبواطنه ولم يتعرف على موجباتها من خلال ذاته ولم تختم وتصدّق بختمها اي الذات . ومعنى الكبت هو أن الإنسان غير قادر على إخراج وإظهار مشاعره والتعبير عما بنفسه ، وخاصة في مواقف غير مواتية وفي الأحداث السلبية المؤلمة . فأجرام المسلم ووحشيته وقسوته وعشقه للدماء التي لونت سلوكه العام كما تبين في الاحداث الطائفية الاخيرة التي شهدها العالم الاسلامي . وما أبداه من مشاركة واسعة في جرائم القتل المنظمة والفوضوية ضد اخيه الانسان بدون النظر او التفكر في موجبات هذا الفعل الشنيع مارسها فقط لأنه يريد ان يتذوق طعم الجريمة الممنوع عنها وان يلعق دم اخيه الانسان المحرم عليه عرضه ودمه فأجرامه هذا لم يكن الا تعبيرا عن حفر وأظهار لذلك الكبت المدفون الى جنب وحشيته العميقة فبمجرد انه سمع من رجل الدين انه يقول ليس حراما قتل فلان والتمثيل به سينتفض ذلك الوحش الكبير وقد أطلق العنان له لأنه لم يكن أي الانسان المسلم على دراية ومعرفة من حرمة القتل ولم تستيقنها نفسه لم يعرضها عليها يوما من الايام لم يتأمل فيها انه كان خائفا من الجميع مرعوبا ان يكون مخالفا لاوامر الشيخ ورجل الدين وان لايكون متمردا عليها لم يفهم سوى انه مأمور فقط لم يكن هو من يأمر نفسه بالهدوء والتريض والايمان والعمل الحسن وعدم ارتكاب الجريمة لم يكن في تمام وعيه كان مغيبا بل كان اسيرا مكبلا بسلاسل المجتمع المتدين مقيدا بها يتربص كل حين فكها وهذا ما تراه من قسوة وحيوانية وبهيمية لا مثيل لها بين المخلوقات عند سماعه فتوى تجيز له او حتى اي قول بسيط فقط يحمل معه اجازة بفعل شنيع عندها سترى شيئا دمويا عجبا وما فرخندة هذه الفتاة الأفغانية التي قتلت بجريمة بشعة بجريمة يندى لها جبين الحيوان قبل الانسان على يد مجموعة من مسلمين حماة ضريح مسجد شاه دو شامشيرا وكانت تدرس لتصبح معلمة دين بعد ان اتهمها رجل دين حاججته بخرافات وخزعبلات اتهمها بأنها أحرقت القران وكانت تلك التهمة باطلة حتى هحمت عليها الوحوش تستأنس بها طعم الجريمة وما فرخندة الا انموذجا صغيرا وشاهدا على فظاعة ذلك الكبت النفسي وقذارة تلك النفوس ((عباس ))