أقرأ المقال للنهاية رجاءً..
لا ابالغ اذا قلت ان اعظم ما قرأت وبل وأعظم من قرأت له في العقود الثلاثة الاخيرة من حياتي هو هذا المفكر الكبير الذي جهل او تجاهل الكثيرون حقه وما قدّم من عمل جبّار تمثل في وضع نظرية عملاقة لفهم القران اسماها الحل القصدي للقران.
فقد انطلق رحمه الله من مبدأ غاية في البساطة ولكنه عظيم في الاهمية وهو ان الله حينما يقول ما فرطنا في الكتاب من شي فان هذا يعني ان لكل حرف ولكل لفظة ولكل جملة ولكل تركيب لفظي ولكل اية في القران مدلولها الخاص ولا يمكن الاستعاضة عنها بكلمة او عبارة اخرى فهو يلغي الترادف والمجاز والاستعاضة والتقديم والتأخير والتلاعب بالظروف الزمانية للافعال, بل يثبت ان لكل لفظه قصديتها في موضعها الخاص وليس في القران وحسب بل في اللغة العربية التي ينسف كل مبادي النحو والبلاغة فيها وينسبها الى الاعتباط الذي يتخبط في معرفة اسباب ربط الكلمة بمدلولها الحقيقي, بل يتعدى الى ذلك ليثبت ان نظرية الحل القصدي تصلح لكل اللغات في العالم وكل الكتب التاريخية المقدسة وغير المقدسة.
لايمكن لي ولا لغيري ان يظهر عظمة نظرية هذا المفكر الكبير من خلال بضعة سطور.. ولكن غايتي في هذه المقالة هو ترغيب المثقفين على قراءة كتبه العديدة التي بلغت اكثر من 16 كتاباً وبتسلسلها الصحيح لاكتمال فهم النظرية ومعرفة القواعد الفلسفية المبنية عليها ومن ثم الولوج في تطبيقات نظريته التي ستجعلك تقطع النفس احيانا وان تقوم من مقامك احياناً اخرى, كما انه يقدم لك ادوات علمية تمكنك من الولوج في علوم القران واستنباط الكثير من الامور والمفاهيم حول تفسير الايات وترابطها ضمن النسيج القراني دون الحاجة الى العودة الى التفسير الاعتباطي السائد.
ولكي اثير فضول القاري فساضرب بعض الامثلة على استنتاجاته وفق نظرية الحل القصدي في القران.. حيث يقول ان للقران نظاما محكما مراتبطاً في اياته وسوره والفاظه غير متناهي الابعاد وان هناك احرفا والفاظً وتراكيباً لفظية لها مدلولات عميقة ومتغيرة عند اقترانها بالفاظ اخرى! فالذين امنوا هم ليسو انفسهم الذين امنوا وعملو الصالحات وهم ليسوا المؤمنون وكذلك هم ليسوا اصحاب اليمين! كما ان الذين كفروا ليسوا الكفار ولا يعني انهم هم الكفرة ولا الكافرون وهو ليسوا بالضرورة مجموعة المشركين, فقد يكون الذين كفروا ضمن مجموعة المؤمنين او المسلمين! نعم قد تجمعهم مجموعة كبيرة لتنطبق عليهم صفة مشتركة الا ان لكل لفظة في القران صفة محددة بمجموعة خاصة تتغير هذه المجموعة عند اقتران نفس اللفظة بلفظة اخرى لينتج تركيبا لفظياً ذو مدلول مختلف تماماً, وعليه فان المغضوب عليهم ليسوا اليهود والنصارى بالاطلاق بل قد يكون الكثير من المسلمين من المغضوب عليهم والضالين لاحظ الاية (مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)النحل 106, فهنا المغضوب عليهم هي فئة امنت وبقيت في جماعة المؤمنين ولكنها كفرت بل وشرحت باكفر صدرا بمعنى انها تخفي ما تعلن لان الايمان في القلوب التي هي في الصدور ولاتظن ان الاية تقصد من ارتدوا بعد وفاة النبي(ص) فهؤلاء لم يخفوا ارتدادهم بل تقصد مجموعات ظلت ضمن فئة المؤمنين ولكنها كفرت قلبياً, وعلى هذا النحو فأن مصطلحات الساعة ويوم الحساب ويوم الدين ويوم القيامة والصيحة وويوم ينادي المنادي والواقعة ويوم الخروج لا تعني كلها يوم القيامة بل يقول ان اعتبار كل هذه المصطلحات تشير الى نفس المدلول هو من الاعتباط والعبث اللغوي للمفسرين الذين وجدوا انفسهم في حيرة امام هذا الكم من الالفاظ القرانية ووجدوا ان علوم اللغة لا تسعفهم في فهم كل هذه العبارات فلجأوا الى اسقاط قواعد اللغة الاعتباطية التي وضعوها على القران( يحرفون الكلم عن مواضعه) فاخذوا يعملون بالمجاز وبالتقديم والتاخير وتغيير الظروف الزمانية فجعلوا من الفعل الماضي حاضرا ومن الغائب شاهداً وقدموا الفعل على الفاعل والعكس والغوا المفعول به الظاهر في الاية واتوا بمفعول اخر او وضعوا مفعول به في حين عدم وجوده في الاية وكانهم يعلمون الله بدينه فيرد الله عليهم ( قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات والارض والله بكل شيء عليم) الحجرات 16.. ويعرض عالم سبيط النيلي امثلة اخرى منها الاشارة الى الجماع في القران فقد اجمع المفسرون ان لفظة الجماع لها عدة مترادفات واكدوا ان الالفاظ التالية كلها تعني الجماع لاحظوا معي:
اولامستم النساء, فالان باشروهن, فلما تغشاها حملت, فاعتزلوا النساء في المحيض, ان لم تكونوا دخلتم بهن, احلت لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم, ان لم تكونوا دخلتم بهن, ولم يمسسني بشر, فاتوا حرثكم انى شئتم, هذه الايات جميعا يصر المفرسون الاعتباطيون على انها جميعا مرادفات لمفردة الجماع وهو اعتباط لغوي بحت, في حين هو يقول ان التراكيب اللفظية في هذه الايات تثبت ان لكل لفظة معنى يؤسس معها لمنظومة انسانية في علم الاجتماع والفقه والتشريع.
يثبت عالم سبيط النيلي ان ادم هو ليس رجل واحد خلقه الله كتمثال من طين ثم قال له كن فكان رجلاً عاقلا وبدأ يمشي وينطق, بل يتعمق في شرح نظرية النشوء والرقي في كتابه اصل الخلق وكيف ان الانسان نشأ من سلالة من طين ضمن مراحل استمرت ملايين السنين حتى استوى الى هيئته الحالية, ويميز بين الانسان والبشر وان الذين يرتقون في انسانيتهم الى مستويات رفيعة يصلون الى مرحلة البشرية والبعض يتقهقر فيعود الى اسفل سافلين, فالانسانية اقل درجة من البشرية ومن ملاحظة الاقترانات اللفظية للانسان والبشر في القران يستنتج ان الانسان مذموم دائما في حين ان البشر ممدوح وعليه فان امر السجود كان للبشر وليس للانسان وان هؤلاء الاصفياء من البشر هم كلمات الله كما كان عيسى عليه السلام احدى هذه الكلمات (كلمة منه اسمه المسيح ابن مريم).
ويستمر الحل اللفظي للقران باكتشاف المزيد من الكنوز القرانية.. فيثبت ان الخلق مبتلين بالسجود لادم الى يومنا هذا واننا جميعا ناكل من الشجرة كل يوم واكثر من ياكل من هذه الشجرو هم الحكام ومن يسمون انفسهم العلماء ويطلقون الالقاب الكبيرة على انفسهم وتحيطهم هالة من القداسة الفارغة والمصطنعة لايهام الناس انهم على شيء وما هم على شيء.. ويعرض سر الشجرة بطريقة تقطع الانفاس وتحير الالباب.. ويستمر سبيط في مفاجأته لك في كل سطر من كتبه فيقول اننا في اليوم الثالث من خلق الكون وليس ما يدعيه الاعتباط من ان الخلق انتهى في ستة ايام بل يقول انها ستة اطوار يستنتجها من ايات القران بطريقة عجيبة ومذهلة واننا لا زلنا في اطوار التطور الكوني وهو ما يثبته علم الفلك المعاضر.. ويذهب في اكتشافاته الكبرى الى ابعد من هذا فيثبت بما لايقبل الشك ان الجنة الموعودة هي على الارض (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74الزمر وان القوانين الحالية ستتغير بعد اقتراب النجم الطارق من الارض ويشر الى تفاصيل هذه الاحداث بطريقة فيزيائية وعلمية منطلقة من خلفيته العلمية كحامل لشهادة الماجستير في علوم الهندسة الكهربائية من روسيا ويشرح كيف ستشرق الشمس من المغرب وكيف ان الليل سيعسعس وكيف سيتنفس الصبح ( والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس) التكوير 18, وعندها لابد ان يكون الدين كله لله ولابد للنظام الالهي ان يتحقق على الارض والا ستكون من العبثية اذا تتحققت يوم القيامة وقد قام ابليس باضلال اكثر الخلق في الحياة الدنيا فما فائدة النظام الالهي في الوجود ان لم يتحقق على الارض وينتصر الله لعباده الصالحين (اننا لنصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم يقوم الاشهاد)غافر51, و يعيش الذين كفروا الخزي في الحياة الدنيا قبل القيامة مع الالتفات الى معنى الذين كفروا والذي قد يكون منهم من يحج البيت كل سنة.
يذهب سبيط الى ابعد من هذا فيقول ان دخول الجنة والنار امر اختياري بحت وهو مختلف عن جهنم التي لن تكون الا في يوم القيامة وان الذين كفروا وهم معظم الخلق من كل الاديان يصرون على رفض النظام الالهي حتى بعد ظهور الايات الكبرى وعليه فان اي عتب على الله سيرفع عند قيام الساعة وتجلي الحق( يوم ينادي المنادي من مكان قريب يوم تسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) 42ق, وهو غير يوم القيامة وقبله بدهور طويلة بل هو احد اطوار الخلق والكون, فلن يقبل عندها اي معذرة لاحد من انه خُدع او جَهل او وجدوا ابائهم على امة وانهم على اثارهم مقتدون وان بقائهم في النار سيكون اختياراً ( فما اصبرهم على النار).
من لطائف النظرية القرانية انه يكتشف ان الذي عنده علم من الكتاب اتى بعرش بلقيس بسرعة تصل الى مليوني مرة اسرع من الضوء او اكثر ويستنتج ذلك بمعادلات حسابية يستخرجها من القران بطريقة مذهلة.. كما يثبت ان ذو القرنين اوتي من الاسباب للخروج من الارض (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى..)غافر.. فالاسباب في القران دائما مقترنة بالسموات.. وعليه فان رحلته بين مطلع الشمس ومغربها والتي حار التفسير الاعتباطي في شرحها, يثبت انها كانت رحلة في الفضاء الخارجي وان القوم الذين وجدهم لا يكادون يفقهون قولا هم مخلوقات فضائية بدائية وان ياجوج وماجوج هم مخلوقات فضائية قوية مفسدة وبالتمعن في ايات القصة في القران وكيف انهم طلبوا منه ان يجعل بينهم سدا فقال انه سيجعل بينهم ردما والسد غير الردم فالردم ينفع عندما تكون هناك حفرة او وادي في حين السد هو جدار فماذا ردم ذو القرنين فاوقف به فساد ياجوج وماجوج؟ هذا ما يشرحه عالم سبيط في كتابه ملحمة كلكامش والتي يثبت فيها من خلال الحل اللفظي ان كلكامش هونفسه ذو القرنين المذكور في القران.
يشرح سبيط بيسر ان الرواسي هي ليست الجبال ويهزأ من الاعتباط الذي اعتبره الرواسي والجبال الفاظاً مترادفة فيقول هل يكون معنى هذا ان الله يقول (والجبال ارساها) النازعات32 تعني والجبال جبلها؟ فالرواسي يثبتها سبيط انها المجالات المغناطيسية حول الارض والتي لولاها لمادت الارض بمن فيها وانها تنظم حركة الارض من خلال الجاذبية مع الشمس كما تنظم الكواني دخول السفن للرسو فيها.
لا تتوقف انوار الحل اللفظي وانوار النظام القراني عند القران وحسب بل يتعداه الى بقية الكتب السماوية فينقض المواضع في الانجيل التي تدعي ان عيسى هو الرب ويحل معضلات الربط بين الاديان الثلاثة فيثبت ان الاديان مكملة بعضها لبعض وان الكتب الثلاثة مجتمعة تمثل الكتاب, وان القول بتحريف التوراة والانجيل هو كفر بل يقول ان التحريف كان من خلال تحريف المدلول للفظة ومحاولة ابعاد ذهن المتلقي عن المعنى الحقيقي الذي يكون احيانا واضحا كوضوح
الشمس وان التحريف اللفظي لا يقتصر على الكتب السابقة بل ان القران يشير ان التحريف مستمر الى يومنا هذا في كل الكتب السماوية بما فيها القران غاية ما في الامر ان القران يقتصر التحريف فيه من خلال التقديم والتاخير والتغيير في تركيب المفردات ضمن الاية الواحدة, فان اي عمل من هذا النوع هو تحريف في الايات وان كانت الاية تبقى في موضعها في الكتاب ولكن عندما نأتي الى المفسر نجده يتلاعب بالنص القراني المقدس ويحرّف كما يشتهي وكانه يتعامل مع قصيدة شعرية او نص نثري من صنع البشر فيقدم وياخر كما يشاء غايته في ذلك اثبات رايه او رأي مذهبه او لارضاء السلطان او من اجل المال والجاه. وعندما تكون الاية وتركيبها صلدا يصعب التلاعب بها ولا مجال للتقديم والتاخير يقومون بتحريفها من خلال المجاز والتلاعب بالمدلول اللفظي فكثيرا ما نقرأ في تفسير الايات ان اللفظة كذا تعني كذا وان تقديرها هو المعنى الفلاني وكأن الله لا يستطيع ان يقول المعنى الصريح بل يضمره لكي ياتي لنا المفسر فيوضحه لنا! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وانهي مقالي بمثال بسيط عن قصة مريم عليها السلام عند ولادتها للمسيح.. فقد تعلمنا وقرانا وشاهدنا القصة, ان مريم (ع) اتت وهي تحمل عيسى رضيعاً في حضنها واشارت اليه فتكلم وهو رضيع.. فيقول عالم سبيط لاحظ حجم الكارثة فالاية واضحة كوضوح الشمس ( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّممُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) فيقول لاحظوا مفردة صصبياً التي تجاهلها التفسير الاعتباطي عن قصد! ماذا تعني وهي واضحة وضوح الشمس؟ تعني انه كان صبيا عندما اتت به اي عمره يتجاوز ستة الى سبع سنين والصبي في هذا العمر قادر على الكلام بل وببلاغة وليس هناك اشكال ان تحمل الام ابنها الصبي فكلنا نحمل ابنائنا احيانا بل لخوفها الشديد عليه حملته وعليه فان الله تعالى وهو القادر على كل شي قدير عجّل قوانين الزمان لكي ينمو عيسى بهذه السرعة, لاحظ مرض الشيخوخة المبكر في عصرنا الحالي, فالاية التي اتت بها مريم لم تتمثل في كونه تكلم فقط وانما حجمه الذي اذهلهم فما كان منهم الا ان نفوا تهمة الفاحشة عنها وليس كما قال الاعتباط انهم اتهموما والاية واضحة انهم قالوا ما كان ابوكِ امرء سوء اي اننا لا نستطيع ان نتهمك بهكذا تهمة.. وعندما اشارت اليه قالوا ماذا نقول؟ فالاية واضحة اتيتِ بطفل يفترض ان يكون في المهد وبحجم الرضيع ولكن حجمه حجم صبي فاشرحي لنا الامر وهذه الاية العجيبة! فتكلم عندها عيسى عليه السلام. كما ان الاية والقصة لها مدلولات تقلب كل المسلمات راسا على عقب فهي تثبت ان النبي يولد نبياً وان مقامه اعلى من الرسول وان النبي محمد (ص) ولد نبياً كما هو حال بقية الانبياء ولا يحتاج الى ان يذهب الى نصراني يدعى ورقة بن نوفل ليخبره بنبوته وهو عبث واعتباط لا حدود له وحطّ من مقام النبوة بقصد الاساءة اليه واثارة الشبهات حوله, وما قصة سورة الفيل وحملة ابرهة الحبشي الا لقتل النبي في مهدة من خلال مؤامرة بين قريش واليهود الذي تنبأوا بولادته (مبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد) فلكي لا تقع قريش في صدام مع بني هاشم اذا اقدمت على قتل طفل رضيع تامرت مع ابرهة الحبشي لاحتلال مكة وقتل النبي وبعدها تنسحب ضمن مسرحية صلح وعليه فان الله تعالى حاشاه ان ينقذ بيتا مليئاً بالاصنام من ابرهة في حين نفس هذا البيت ضربه الوليد بالمنجنيق وهدمه على راس من فيه ولم يحدث ان نزل غضباً من السماء رغم ان البيت حينها كان مطهرا من الاصنام.. وعليه نفهم سر قول عبد المطلب جد النبي ان للبيت رباً يحميه عندما اخذ حفيده محمد(ص) وولى هاربا الى الجبال لانه فهم المؤامرة وبذلك فوت الفرصة على قريش التي انصدمت كيف ان الله جعل كيدهم في تضليل.
اقول لكل باحث عن الحقيقة ولكل من اعيته المذاهب الفكرية والتفسيرات الاعتباطية والتلاعب بالالفاظ ايعقل ان الله يقول ان في الكتاب تبياناً لكل شي وانه ما فرط في الكتاب من شي وانه هدى ورحمة للعالمين ثم ياتينا من يدعي انه عالم فيضع لنا مئات المعضلات في ابسط المسائل مثلاً في اية الوضوء وهي اوضح من الشمس في رابعة النهار وهل يعقل ان الله يجعل كتابه بهذا التعقيد بحيث نحتاج الى الاف العلماء والفقهاء ليشرحوا لنا كتاب الله؟؟ اليس الله بقادر على ان ياتي بكتاب واضح جلي للخلق لكي لا يقعوا في حبائل ابليس وجنوده؟ نعم يجيب عالم سبيط في مؤلفاته بان الله وضع في القران نظاما محكماً وصارماً ووضع حملة لهذا الكتاب ولكن الخلق رفضوا ان يتبعوا من اصطفاهم من خلقه فهاموا في ظلمات الاعتباط فهم لا يبصرون.
لكل من لايهمه سوى الحق وليس شيئاً غير الحق لا المذهب ولا المصطلحات ولا الرجال ولا الشيوخ ولا العمائم ولا الانساب ولا الاوثان الفكرية والدينية والاجتماعية.. لكل من سمى بعقله وروحه فوق كل هذه الظلمات الروحية.. اقرأوا كتب عالم سبيط النبيلي ففيه انوار لن تحتاج بعدها الى قراءة شي اخر وستشعر بالطمأنينة والسكينة الروحية والنفسية ولن يهمك بعدها من ضل ان انت اهتديت.
ملاحظة لمن يريد الكتب فليراسلني وساكون مسرورا لارسالها له.
والله من وراء القصد.
من مؤلفات المفكر عالم سبيط النيلي:
رحلة الكشف
حوارية الكفر والايمان
المحاضرات القصديـة
النظام القرآني .. مقدمة في المنهج اللفظي
الحلّ القصــديّ للغة في مواجهة الإعتباطية
نظام المجموعات الكامل
اللغة المــــــوحدة
في مواجهة الإعتباطية
البحث الأصولي بين الحكم العقلي للإنسان وحكم القرآن أصـل الخَلقِ وأَمـرُ السُجود بَينَ الأنــا وبين الولايــة والتوحـيـد الطور المَهدَويّ بين الإنغلاق الديني والنشاز الثقافي الحل الفلسفي بين محاولات الإنسان ومكائد الشيطان ملحمة جلجامش والنص القرآني
وهناك كتب اخرى.