ما جاء به ميكافيلي لم يكن جديدا , بل معمولا به منذ آلاف السنين , وهو تعبير عن النوازع السلوكية الدفينة في الأعماق البشرية.
وما أنجزه ميكافيلي , أنه أظهر ما في قاع النفوس إلى السطح , وجعله واضحا مجسما بآلياته ومهاراته وصيروراته التي تحقق المبتغى.
وميكافيلي الذي واجهنا بحقيقة ما فينا , نتهجم عليه ونلعنه ونتهمه بأنه أوجد سلوكا لا نعرفه ولا نمت بصلة إليه , وفي واقع تفاعلاتنا , أننا نترجم أفظع مما أوضحه في كتابه الأمير.
فالسلوك الفردي والجماعي وعلى جميع المستويات وخصوصا السياسي الغابي , يترجم الأفكار التي كشفها لنا ميكافيلي , وخلاصتها أن الغاية تبرر الوسيلة التي ترفضها قولا وتجسدها عملا.
ولا يمكن تبرأة أية قوة مهما كبرت أو صغرت من هذا المفهوم , والرغبة العدوانية للوصول إلى الغايات الدفينة أو الكامنة في البشر أفرادا وجماعات وشعوبا وأمما , فلا قيم ولا أخلاق ولا تقاليد ولا أعراف عندما يتعلق الأمر بالهدف أو الغاية أو المصلحة وغيرها من مسميات الغاية.
وفي عالمنا الذي صارت الأحزاب السياسية (دينية) , فأنها لا تشذ عن هذا الهوى , بل إزداد إنحرافها وقدرات شنائعها , لأنها أخذت تضع لغاياتها السيئة مبررات دينية , وتحسبها سلوكيات طقوسية لا بد منها لإرضاء ربّها , والتعبير عن عقيدتها وكتابتها بالدماء وترجمتها بالأشلاء والويلات والنكبات , وهي ترفع شعارات كتاب الأمير , وتترجمها بحذافيرها , لكنها تُلبسها قناع الدين وتجعلها من طقوس التقرب إلى ربّها المكين.
فهل صدق ميكافيلي وكذب المنجمون؟!!
ميكافيلي الفاعل فينا!!
ما جاء به ميكافيلي لم يكن جديدا , بل معمولا به منذ آلاف السنين , وهو تعبير عن النوازع السلوكية الدفينة في الأعماق البشرية.
وما أنجزه ميكافيلي , أنه أظهر ما في قاع النفوس إلى السطح , وجعله واضحا مجسما بآلياته ومهاراته وصيروراته التي تحقق المبتغى.
وميكافيلي الذي واجهنا بحقيقة ما فينا , نتهجم عليه ونلعنه ونتهمه بأنه أوجد سلوكا لا نعرفه ولا نمت بصلة إليه , وفي واقع تفاعلاتنا , أننا نترجم أفظع مما أوضحه في كتابه الأمير.
فالسلوك الفردي والجماعي وعلى جميع المستويات وخصوصا السياسي الغابي , يترجم الأفكار التي كشفها لنا ميكافيلي , وخلاصتها أن الغاية تبرر الوسيلة التي ترفضها قولا وتجسدها عملا.
ولا يمكن تبرأة أية قوة مهما كبرت أو صغرت من هذا المفهوم , والرغبة العدوانية للوصول إلى الغايات الدفينة أو الكامنة في البشر أفرادا وجماعات وشعوبا وأمما , فلا قيم ولا أخلاق ولا تقاليد ولا أعراف عندما يتعلق الأمر بالهدف أو الغاية أو المصلحة وغيرها من مسميات الغاية.
وفي عالمنا الذي صارت الأحزاب السياسية (دينية) , فأنها لا تشذ عن هذا الهوى , بل إزداد إنحرافها وقدرات شنائعها , لأنها أخذت تضع لغاياتها السيئة مبررات دينية , وتحسبها سلوكيات طقوسية لا بد منها لإرضاء ربّها , والتعبير عن عقيدتها وكتابتها بالدماء وترجمتها بالأشلاء والويلات والنكبات , وهي ترفع شعارات كتاب الأمير , وتترجمها بحذافيرها , لكنها تُلبسها قناع الدين وتجعلها من طقوس التقرب إلى ربّها المكين.
فهل صدق ميكافيلي وكذب المنجمون؟!!