لا شك ان هذا الموقع ينشر الوثائق في وقت له مصلحه فيه، والوثائق وما تحمله من معلومات، معروفة لدى كثير من العراقيين، فمنها حقيقية، وليست غريبة على الشارع العراقي، و بعضها غير حقيقي، وهذا ما دسه اعداء العراق، لكي تصل هذه المعلومات للعراقيين، ويدخل الشك إلى صدورهم، اغلب الشعب العراقي يعلم بان السعوديين يستطيعون شراء ذمم كثير من المواقع، من غير تلك التي تعمل لصالحهم، فمن مصلحة السعوديين والبعثيين ان تنشر هذه الوثائق في هذا الوقت.
من المعروف أن بعض الشخصيات السنية، تفتخر امام جمهورها بعلاقاتها سواء كانت مع السعودية، أو قطر او تركيا، لأنهم امتدادهم الطبيعي، والدرع الحصين لهم، في حالة تم كشفهم، وتورطهم في العمليات الإرهابية، بكل اشكاله، سواء كان تمويلا، او اشرافا، وهذا ما قاله السيد المالكي منذ (2008) انه لديه ملفات على بعض الشخصيات السنية، لكن التأخير في القبض عليهم، كان سببا في قتل الاف العراقيين، ولم يتساءل على ذلك.
من المؤسف ان بعض قادة الشيعة، لحد اليوم لم يدركوا انهم رجال سلطة، ويتعاملون مع جميع الدول وفق المصلحة العليا للشعب العراقي، لذا الطعن في بعض الشخصيات، معروفة اسبابه، منها لقربهم من المرجعية، وطريقة تعاملهم مع الدول العربية والإقليمية، ونجاحهم في الفترة الأخيرة، وخصوصا بعد مرحلة التغير في منهاج الدولة، والتعامل على أساس المصالح المشتركة، وعدم التدخل في شؤون الأخرين، خطوة كانت بالاتجاه الصحيح، مما جعل الموقع يدس السموم، لكي يغير الواقع المهني التي تقوم به حكومة العبادي.
لا بد لنا ان نعرف حقيقة واحدة، هي المصداقية والشفافية في المواقف، تجاه العملية السياسية، والتعامل بإنسانية، فهذا المعيار هو الذي يجمع العراق، اما موقع ويك ليكس، فهو موجه لتمزيق وحدة البلد، بعد الانتصارات التي تقوم بها سرايا الحشد الشعبي، والجيش والشرطة وأبناء العشائر، لهذا التماسك والوحدة، ردة فعل عند الظلاميين، فحركو هذا الموقع وغيره من المواقع التي تهدف الى نشر الفتنه، والبغضاء بين ابناء الشعب العراقي.
في الختام؛ ويك ليكيس، موقع لنشر البغضاء، وتفكيك المجتمع، والتشكيك بالقادة، وخلق فوضى مفتعلة، لصالح اعدائنا.