تشحذ فينا الناس الهمه في الكتابة أو الاكثار منها, وهو ليس متأتيا من فراغ ,بل متأتي من الوجع والضيم الذي استباح كل شيء في حياة العراقيين,نكتب عن الموت الذي يضربهم بلا هوادة أو رحمة ,وبأيادي للأسف عراقية أو جلها عراقيه وللأسف هي مأموره وتنفذ الموت على العراقيين وكأنهم من كوكب آخر ,مدن تضرب بعذر او بدون عذر, ويفتك الموت بالجميع لايفرق بين صغير أو كبير,او مسن او امرأة هو الموت واحد, ويجب أن يتوزع على الجميع , يجب ان يتوزع الانتهاك والدمار على الجميع, بدا واضح للعيان أن العرب السنه هم محرقة الموت والدليل استباحتهم في كل شئ أموالهم, وأنفسهم ,ومدنهم, وكل شئ يمتلكون ,وشمس العرب السنه يراد لها أن تأفل على الرغم من أنف الجميع ,رضي من رضي وأبى من أبى, وكفانا ترقيعا ومجامله ,وإلا كيف تلملمت وحوش الارض وجرى الذي جرى ,مخطط الموت والخراب ,والدمار ,والقتل, والتهجير مدروس ومتقن وليس منا من يستطيع ايقافه لأنه أكبر من شيوخ المقاولات, وساسة الصدفة ,ونواب الغفلة , ووزراء الكراسي ,ولأننا أمًرنا وضيعهم فوصلنا للحال الوضيع ,ولأننا أمٌرنا أسفلهم صرنا نستجدي الدون والسفل, ولأننا جاملنا أرذلهم صار الاراذل يتحكمون بنا, لايمكن أن تقوم لنا قائمة الا أن نضع الله أمام أعيننا ولا نخشى فيه لومة لائم, نكتب عن أية مأساة ومآسينا تترى الواحدة تلو الأخرى رصفهن القدر بامتياز,مدننا ذُبحت, وأطفالنا لاتتسع المقابر لدفنهم, ونسائنا تستجدي أرغفة الخبز من على قارعة الطريق ,عن أيهن نكتب؟ عن العراق الذي صار في خبر كان وبات أهله يفرون منه كالفرار من النار الى الجنه ؟ نكتب عن حكومة فشلت بامتياز في كل مفاصل الحياة كبيرها وصغيرها ؟والحكومة التي لم تستطع حماية الاسئلة الامتحانية (هي هاي عليه شرهة) والحكومة التي يأخذ بها الرعاع والسراق حيثما كانوا هل نرتجي منها أي خير؟, عن أيهن نكتب ؟ قلنا مرارا ماعاد في القوس منزع أيها العراقيون , ولم تلتفتوا , الان ضيعنا رمحنا وقوسنا وأشك ويقينا غيرى كثر أن العراق تقوم له قائمة بعد الذي حصل ويحصل, وسيطبق علينا المثل الشعبي في آخر المخطط (كلمن ينام بالعندة).