تعيش محافظة النجف الاشرف وعلى مدى أشهر، إن لم اقل السنتين الأخيرتين، وضعا بلديا خدميا مزريا، لا بل هو مأساوي لدرجة إن أهالي النجف الاشرف بدؤوا يخجلون من واقع أحيائهم السكنية ومناطقهم التي تحولت إلى حدائق غناء من النفايات والأوساخ، وملتقى حميمي للقطط والكلاب السائبة، ومصدر من مصادر الروائح الكريهة، التي أخذ أطفال النجف الاشرف يدمنون عليها، ولا تكتمل طلعت (العصرية) لديهم إلا من خلال شم عبيرها.
وعلى ما يبدو إن قائمة التبريرات لهذا الواقع لدى المعنيين في المحافظة طويلة، بدأت بقلة الآليات وبعدها قلة الأيدي العاملة، وبعدها إن العامل العراقي “يسخت وميشتغل”، وصولا إلى إن “الناس وسخة وميفيد وياها”، وصولا إلى ركوب موجة التقشف الاقتصادي وقلة التخصيصات المالية.
على العموم، التبريرات كما قلنا عديدة لدى أصحاب السيارات الأمريكية المظللة والبدلات التركية الفاخرة القادمة لهم من شركاتهم في اسطنبول وأنقرة.
ولكن، بصراحة علمتني دراسة الهندسة أن احترم كثيرا لغة الأرقام، فهي لغة صادقة وفي الوقت نفسه تقطع الجدال وتفضح الكذب.
ولغة الأرقام بخصوص ملف تنظيف مدينتي النجف الاشرف والكوفة تؤكدان إن الموضوع ليس موضوع آليات ولا قضية تقشف ولا ولا ….، بل هو موضوع سوء وجهل في أدارة العمل.
فيا أحبتي وإخوتي في النجف الاشرف، الأرقام تؤكد إن لدى بلدية النجف 74 كابسة لجمع النفايات ولدى بلدية الكوفة 20 كابسة أخرى، أي إن المجموع هو 94 كابسة، وأقل كابسة من هذه الكابسات يستطيع نقل ما لا يقل عن 8 طن من النفايات في النقلة الواحدة.
أي إن هذه الآليات تستطيع حمل ما يقارب الـ80 طن من النفايات في النقلة الواحدة، و160 طن من النفايات إن كانت نقلتين أحداها صباحيه وثانية مسائية، والإحصائيات الموجودة لدى بلديات النجف تؤكد إن كمية النفايات التي ترمى بشكل يومي في مدينتي النجف والكوفة لا تتجاوز الـ 100 طن، إذا فمن يتكلم من السادة المسؤولين في المحافظة عن وجود نقص في الآليات فهو أما جاهل أو كاذب يريد أن يغطي عن جهله أو فساده.
أما الأيادي العاملة، نعم ما موجود لدى البلدية غير كافي ونحتاج للأموال للتعاقد مع أيدي عاملة، وأيضا هذه ليست بالمعضلة الكبيرة، فتخصيص تنظيف المدن يمكن أن يسد هذه الأموال، وحتى لو كان هنالك نقص يمكن أن يسد النقص من الإيرادات المحلية للمحافظة كما حصل سابقا، ولكن هل القضية قضية أموال للتعاقد فقط؟، أم إن هنالك سوء إدارة واستثمار هذه الأيدي العاملة لتكون قادرة على أداء عملها بالشكل الصحيح، فجميعنا يشاهد إن العامل البسيط يعطى (كرك) والمطلوب منه أن يعمل 8 ساعات تحت أشعة الشمس مقابل أجور مالية بسيطة، ونهاية الأمر وبسبب مجموعة من الفاسدين الذين يدخلون أسماء وهمية وفضائيين في قائمة عمال البلدية، يتأخر راتب العامل المسكين لشهرين أو ثلاثة أشهر، إذا هل لدينا مشكلة نقص في الأموال؟ أم لدينا مشكلة سوء إدارة وتخطيط وقلة ضمير لدى بعض من مسكوا زمام الأمور واخذوا يتحكمون بواقع هذه المدينة المقدسة.
بقي أن اذكر، لا اعلم لماذا تذكرت حديث الطاغية صدام عندما كان يقول “العراقيون كانوا حفاة والثورة ألبستهم نعل”، تذكرت هذه المقولة عندما سمعت مسؤولين في قمة هرم المحافظة يقولون إن “الناس وسخة”، فيا سيادة المسؤول صدا.
تعيش محافظة النجف الاشرف وعلى مدى أشهر، إن لم اقل السنتين الأخيرتين، وضعا بلديا خدميا مزريا، لا بل هو مأساوي لدرجة إن أهالي النجف الاشرف بدؤوا يخجلون من واقع أحيائهم السكنية ومناطقهم التي تحولت إلى حدائق غناء من النفايات والأوساخ، وملتقى حميمي للقطط والكلاب السائبة، ومصدر من مصادر الروائح الكريهة، التي أخذ أطفال النجف الاشرف يدمنون عليها، ولا تكتمل طلعت (العصرية) لديهم إلا من خلال شم عبيرها.
وعلى ما يبدو إن قائمة التبريرات لهذا الواقع لدى المعنيين في المحافظة طويلة، بدأت بقلة الآليات وبعدها قلة الأيدي العاملة، وبعدها إن العامل العراقي “يسخت وميشتغل”، وصولا إلى إن “الناس وسخة وميفيد وياها”، وصولا إلى ركوب موجة التقشف الاقتصادي وقلة التخصيصات المالية.
على العموم، التبريرات كما قلنا عديدة لدى أصحاب السيارات الأمريكية المظللة والبدلات التركية الفاخرة القادمة لهم من شركاتهم في اسطنبول وأنقرة.
ولكن، بصراحة علمتني دراسة الهندسة أن احترم كثيرا لغة الأرقام، فهي لغة صادقة وفي الوقت نفسه تقطع الجدال وتفضح الكذب.
ولغة الأرقام بخصوص ملف تنظيف مدينتي النجف الاشرف والكوفة تؤكدان إن الموضوع ليس موضوع آليات ولا قضية تقشف ولا ولا ….، بل هو موضوع سوء وجهل في أدارة العمل.
فيا أحبتي وإخوتي في النجف الاشرف، الأرقام تؤكد إن لدى بلدية النجف 74 كابسة لجمع النفايات ولدى بلدية الكوفة 20 كابسة أخرى، أي إن المجموع هو 94 كابسة، وأقل كابسة من هذه الكابسات يستطيع نقل ما لا يقل عن 8 طن من النفايات في النقلة الواحدة.
أي إن هذه الآليات تستطيع حمل ما يقارب الـ80 طن من النفايات في النقلة الواحدة، و160 طن من النفايات إن كانت نقلتين أحداها صباحيه وثانية مسائية، والإحصائيات الموجودة لدى بلديات النجف تؤكد إن كمية النفايات التي ترمى بشكل يومي في مدينتي النجف والكوفة لا تتجاوز الـ 100 طن، إذا فمن يتكلم من السادة المسؤولين في المحافظة عن وجود نقص في الآليات فهو أما جاهل أو كاذب يريد أن يغطي عن جهله أو فساده.
أما الأيادي العاملة، نعم ما موجود لدى البلدية غير كافي ونحتاج للأموال للتعاقد مع أيدي عاملة، وأيضا هذه ليست بالمعضلة الكبيرة، فتخصيص تنظيف المدن يمكن أن يسد هذه الأموال، وحتى لو كان هنالك نقص يمكن أن يسد النقص من الإيرادات المحلية للمحافظة كما حصل سابقا، ولكن هل القضية قضية أموال للتعاقد فقط؟، أم إن هنالك سوء إدارة واستثمار هذه الأيدي العاملة لتكون قادرة على أداء عملها بالشكل الصحيح، فجميعنا يشاهد إن العامل البسيط يعطى (كرك) والمطلوب منه أن يعمل 8 ساعات تحت أشعة الشمس مقابل أجور مالية بسيطة، ونهاية الأمر وبسبب مجموعة من الفاسدين الذين يدخلون أسماء وهمية وفضائيين في قائمة عمال البلدية، يتأخر راتب العامل المسكين لشهرين أو ثلاثة أشهر، إذا هل لدينا مشكلة نقص في الأموال؟ أم لدينا مشكلة سوء إدارة وتخطيط وقلة ضمير لدى بعض من مسكوا زمام الأمور واخذوا يتحكمون بواقع هذه المدينة المقدسة.
بقي أن اذكر، لا اعلم لماذا تذكرت حديث الطاغية صدام عندما كان يقول “العراقيون كانوا حفاة والثورة ألبستهم نعل”، تذكرت هذه المقولة عندما سمعت مسؤولين في قمة هرم المحافظة يقولون إن “الناس وسخة”، فيا سيادة المسؤول صدا.