بعد التحية والسلام
انا حليم الخطاب تولد 1983 عراقي الجنسية اسكن محافظة بغداد مخرج تلفزيوني ازاول العمل التلفزيوني منذ اكثر من 17 عام في بداية مشواري الفني كنت اعمل في مجال المسلسلات التلفزيونية لكن بعد الاقتتال الطائفي الذي حصل في البلد في عام 2005 و2006 تحول انتاج المسلسلات الى خارج العراق بسبب الظروف الامنية الغير مستقرة وتم تصفية الكثير الفنانين والفنين بظروف غامضة غيرت مسار عملي من التلفزيوني الى العمل الصحفي والإخباري وأنتجت الكثير من البرامج التلفزيونية السياسية والثقافية والاجتماعية و الكوميدية الساخرة كونها كانت قريبة الى اختصاصي السابق
هذا الامر جعلني مهدد بأي لحظة بالقتل بسبب منهجي المعتدل والواضح حيث اكدت لي الاحداث والوقائع اللتان رافقت عملي الصحفي والتي شهدتها الساحة الصحفية والإعلامية العراقية وما تخللتها من انتهاكات وتجاوزات واعتداءات مباشرة وغير مباشرة موجهة او تلقائية ضد الصحفيين والحريات الصحفية والمنع من حق الوصول الى المعلومات ومناطق الاحداث امر طبيعي جدا لانه يقع خارج نطاق الحماية الدستورية والقانونية والتشريعية ..
ان الاجهزة التنفيذية لم تفهم طبيعة مهمة الصحفي بحرية العمل والوصول الى المعلومة دون قيود .. هذا الخلل الكبير بات يشكل حاجزاً قويا لمزاولة مهنتي التي تحظى باهتمام بالغ في معظم دول العالم المستقلة.
فلا تزال أوضاع حرية التعبير وحقوق الإنسان الداعمة لها في العراق بالغة ألهشاشة ويتعين الدفاع عنهما بشكل فعال وهذا ما يدعونا للاستمرار في رفع أصواتنا لإدانة الهجمات ضد الإعلاميين في العراق.
ان عمليات القتل التي تنفذها الميليشيات المسلحة على مرأى من قوات ألأمن بوجود نمط من القتل الطائفي الذي يبدو أن الحكومة تجيزه، واستيلائهم على جهاز أمن الدولة هو علامة واضحة على أن ما تبقى من سيادة القانون في العراق يتهاوى”.وخير دليل ما يتعرض له افراد السلطة الرابعة كصحفيين وإعلاميين ومخرجين وفنانين وأدباء …..الخ ومجريات قضيتي دليل اخر
فبتاريخ 13-5-2014 المصادف يوم الثلاثاء وبعد عودتي الى المنزل ليلا وجدت كلمة (مطلوب) مكتوبة على باب الدار تركت مسكني الواقع في منطقة( السيدية) ببغداد
اقمت دعوة قضائية الغاية منها هي استغلال حضور المفرزة ( شرطة مركز السيدية ) لاستخراج المستمسكات الضرورية من داخل المنزل
الخوف بدء يزداد اكثر يوما بعد يوم لان حياتي وحياة عائلتي باتت بخطر كبير هذا الاجراء اثارت حفيظتهم والدليل انهم تمكنوا من معرفة مكان اقامتي البديلة الذي تلى التهديد ومحاولة اغتيالي التي حصلت صباح يوم 11- 6 -2014 من خلال وضع عبوة ناسفة تحت سيارتي وهي دليل دامغ على الجهد الاسخبارتي الواضح لهم
تبين بعد هذين الحادثين ان هذه المليشيات الطائفية لا يعتمدون على التاريخ والوقت لكنهم ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ تهديدهم حتى لو مضى فترة على مروره ان محاولة اغتيالي وتناقل الخبر بين وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي جاءت على اساس اني صحفي وإعلامي معتدل ومخرج تلفزيوني فضح اعمال المليشيات الارهابية والفساد المالي والاخلاقي المستشري في كافة مؤسسات الدولة واضهرت العنف الممارس ضد ابناء شعبي العراقي الجريح فالمصيبة ليست في ظلم الأشرار بـــــــل في صمت ألأخيار نحن اذا اختفى العدل من الارض لم يعد لوجود الانــــــــسان قيمة.
اضطررت أن اغادر بلدي طالبا اللجوء في تركيا بحثاً عن ملاذ آمن لي ولعائلتي
فقد خرجنا بأيدي فارغة وحقائب لا تحمل سوى أقمشة تقينا برد الغربة القاسية وكلنا أحلام باردة تضاهي برودة المكان وقسوته
وكان أملي كبير بان المفوضية السامية للشؤون اللاجئين ستهتم بي وتقدم يد العون لكن لم ارى تحرك فعال منها تجاهي حيث مضى على مكوثي كلاجئ في تركيا اكثر من عام ولم اتمكن من اجراء أي مقابلة رغم مراسلتي لهم وبشكل مستمر عن طريق مكاتبهم المنتشرة في المحافظات التركية لانتشالي من هذا الواقع المرير فالقلق والترقب والخوف من المجهول بات مثل مرض عضال يخترق جسدي كانسان اجبره الزمن المر على تحمل كل هذه الآلام
لهذا اتقدم و اناشد من خلال موقعكم الموقر نشر قضيتي على المنظمات الانسانية والمنظمات التي تنعى بحرية الصحفيين ان تساعدني في (طلب اللجوء) فالأحباطات التي اتعرض لها كل يوم قادرة على تحطيم نفسية أي إنسان انا صحاب عائلة لدي زوجة وبنت محرومون من ابسط حقوق الإنسان لا ذنب لديهم سوى ان رب اسرتهم صحفي عراقي ..حاليا اعيش بظروف في غاية الصعوبة ماديا وصحيا ..