ربما هنالك البعض ممّن لم يسمع بأنّ رئيس بلدية نيويورك إتخذ قرارا ” ستراتيجيا ” جعل فيه كلا عيدي ” الفطر و الأضحى ” عطلةً رسميةً في المدينة , وقد زاد او ضاعف من ” ستراتيجية ” القرار أنّ اوباما أشاد بهذه العطلة التي غدت رسمية .
لعلّه لا توجد علاقة بين هذا القرار الأمريكي ووجود مقر الأمم المتحدة في نيويورك , كي يضحى الصدى اشدّ ! , كما ربما أن لا علاقة بذلك بأحداث 11 أيلول التي وقعت في نيويورك تحديداً عبر تفجير برجي مركز التجارة !
من الملاحظ أنّ هنالك ولايات ومقاطعات ومدن امريكية اخرى تتواجد فيها جاليات اسلامية كبيرة وتفوق نسبة المسلمين فيها عمّا موجود في نيويورك , إنما لمْ يجرِ الأعلان فيها عن عن عطلةٍ رسمية في أيٍّ من العيدين ” الفطر و الأضحى ” , وذلك يوحي فيما يوحي أنّ القرار الأمريكي لم يكن < لوجه الله > .!
ربما ومن المحتمل أن يقول قائل أنّ القرار الأمريكي ” الطيّب الصيت ” قد جرى اختياره او انتخابه , وبالأحرى توقيته بعد الأنتهاء من الأتفاق النووي مع ايران , واذا ما سألَ سائلٌ أنْ ما العبرة في ذلك .؟ فلعلّ السيد القائلُ يقول : لربما علاقة ذلك هي لتخفيف او لترطيب الأنعكاسات النفسية والفكرية للدول العربية والأسلامية اللواتي إنزعجنّ من هذا الأتفاق ..
لا أحدَ بوسعه أن يُقسِم او ” يحلف ” او حتى يجزم أنّ قرار العطلة الأمريكية – النيويوركية لمْ يكن مُنسّقاً و مرسوماً مسبقاً بين رئيس البلدية لمدينة نيويورك وبين سيادة الرئيس باراك اوباما .
الحدّ الأدنى لمحاولة التعرّف على السياسة الأمريكية هو ذاته في محاولة التعرّف عن الكيفية التي تدعم بها امريكا لداعش وكيف تقصفها بنفس الوقت ” ومن دونِ أدلّةٍ ثبوتيّةٍ ملموسةٍ ” لهذا القصف , عدا ما يذاع في الإعلام على العوام ..!