3 نوفمبر، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

اوقفوا الارهاب ومغذياته في باكستان      

اوقفوا الارهاب ومغذياته في باكستان      

حينما تتعرض الشعوب لخطر لايحتمل التأويلات وحينما لايكون هناك شك في عظمة ما يمكن ان يتعرض له حاضرها ومستقبلها واجيالها ووجودها من تهديد لايمكن ان يكون هناك مجال للتردد في ان تكون المواقف بقدر ذلك التهديد ولايمكن ان يكون للوسطية في المواقف. عندما يكون حجم التهديد كبيرا فيستوجب ان تتسامى الامة في ان تترك الخلافات جانباً حتى يتم الخلاص من مكامن الخطر او التهديد وعليهم ان يفضحوا مصادر التضليل حتى وان وقفت وراءه جهات (بكل اساطيلها وعدتها ) ليس من مصلحة الشعوب ان تكون ابواقاً لهذا الطرف الاقليمي او ذلك ممن يسعى الى تصفية الحسابات على حساب مصلحة الوطن وعليه ان يفهم بأن الفكر العدائي اتجاه الاخرين قد نشأ وترعرع بمباركة غربية امريكية واعدت بمطابخها ورأى النور في مغارات تورا تورا المظلمة ومعسكرات كويتا الباكستانية ومدارس (المجاهدين العرب ) التي كانت ترسلهم دولهم وجمعياتهم الخيرية لقتال الروس الذين انسحبوا منها عام 1989 وقد اتخذوا من هؤلاء ذريعة لتشويه صورة الاسلام وجعله العدو الاول وهي الصورة الجديدة للصراع ومن رحم المجتمعات الاسلامية نفسها لانها تحتضن بيئات التطرف مثل الفقر و البطالة وغياب التعليم والاحباط ومصادرة الحريات وتكميم الافواه في بعض الحكومات الدكتاتورية لتلك الدول …وليجد المتطرفون من كل بقاع الارض ىملاذا لهم ويمارسون ظلاميتهم بكل حرية ، ولزرع الفتنة بين طوائفهم وقومياتهم ومن هنا نجد ان عصابات الارهاب اليوم تتحرك في باكستان بعد ان وجدت محط قدم امن لهم وتمثلت بتسميات مختلفة ولكن لاتختلف ايدلوجياتهم وافكارهم الطائفية الهدامة وهو مانشاهدها تتحرك وفق ما تملي عليهم غرف الظلم مثل (عصابات انصار الامة )او(جيش الصحابةً) بتسميتها الجديدة اهل السنة والجماعة الذين يروجون العداء لاخوانهم من للشيعة من خلال شبكة (جئو ) الخبرية لنشر سموم التطرف او وسائل الاعلام المأجورة والمدعومة من المؤسسات (الخيرية ) من السعودية  التي قد تجاوزت كل القيم الدينية وتجاهلت جميع الدعوات الدولية الداعية للحد من التطرف في العالم، وذلك بمضيها في تغذية المدارس الدينية المتطرفة في باكستان رغم علمها بأن تلك المدارس تحرض على العنف وتدعو إلى الكراهية  او الخليجية ومن اموال شعوبهم وبتوجه منها و الحملة الظالمة ضد مجلس الشعب الباكستاني بعد ان قرر الوقوف محايداً مع ارادة شعبه لما تقوم به الرياض والتحالف الدولي التي تديرها غرف الدول الكبرى في الاعتداء السافر على الشعب اليمني ويهدد استقلاله وبعد ان دعى للجلوس على طاولة الحوار والاجابة لما يقرره الشعب بنفسه دون تدخل خارجي  …واعترضت عصابات جيش الصحابة على هذا القرار لكونه لايمثل رأي الشعب الباكستاني كما تدعي وقد سبق لرئيس هذه العصابه محمد احمد لدهيانوي ان اصدر فتوى بجواز قتل الشيعة وطلب من الجماعة الاستمرار بقتلهم مما سبب اعتراض مجلس وحدة المسلمين في باكستان الذي يمثل الاكثرية المسلمة والوقوف ضد ترويج من مثل هذه الدعوات الطائفية والتي تسبب نمو هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع وقد خرجت العديد من التظاهرات وفي مدن مختلفة ضد هذه الفتوى القبيحة والتي تؤكد ماهيت هؤلاء وطينتهم فكل المعطيات والأدلة والتحليلات والتوقعات تؤكد أنهم أشخاص معدون سلفاً بوسيلة ما لتأدية هذا الدور القذر…ان مسوغ هذه العصابات تدمير الانسانية بكل اطيافها وتمحوا الارض من خارطة الوجود حيث اشاعة الموت بكل الطرق ولتسحق التنوع الديني والاجتماعي لانهم مجموعة من اللقطاء لم يلحقوا بأنسابهم واورام سرطانية يجب استئصالها من مجتمعاتنا الاسلامية قبل ان تستفحل ويصعب الدواء.

على الأنظمة العربية التي تقوم بدور معاكس تماما بكونها “تستضيف” بكل “كرم” القيادات والقواعد والأساطيل الأمريكية لتنطلق منها في حروبها واعتداءاتها ومجازرها ضد الشعوب المسلمة والعربية وبعض هذه الأنظمة العربية تتمادى في الخنوع والعمالة والخيانة بتآمرها المباشر مع اسرائيل وذلك من خلال الاتفاقيات السرية والعلنية لضرب الشعوب المنادية بالحرية والدفاع عن حقوقها ومحاربتها لها بشكل غير مباشر وأحيانا بشكل مباشر كما يحدث في اليمن السعيد النمودج الحي والحقيقي ،، عليها ان تعي من غضب شعوبها قبل فوات الاوان وايقاف دعمها لمثل هذه العصابات الارهابية باسم الدين والكل يعلم من هي تلك الأنظمة الوقحة والفاقدة لأخلاقها وعروبتها ولدينها وماذا فعلت وكيف تآمرت على المقاومة في لبنان والعراق وسورية وفلسطين.

ان الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى الانسانية  وإن كرهتها نفسه وشقت عليها فهذه هي الرحمة الحقيقية، فأرحم الناس بك من أوصل إليك مصالحك ودفع المضار عنك ولو شق ذلك عليه، فهذه الصفة كانت من صفات الأنبياء والمرسلين أجمعين، وقد اتصف بها النبي صلى الله عليه واله وسلم فقد كان رحيما بالجميع سواء كان بشراً أو حيوان أو نباتاً.

أحدث المقالات