الكل بات يرى شكل القسوة التي تتمتع وتمتهنها داعش والتي تعدت حد المعقول والمنقول !
والسؤال : أي فكرة وراء هذا الرعب الذي تمارسه داعش ، ولماذا هي بهذا المنظر الدموي والمخيف والمرعب !
ولعلنا نبحر في بحر الأحتمالات بزوارق الحوادث التي تنوعت كما ونوعا لممارستها تلك الفرقة المتأسلمة !
وعلى النحو التالي :
1- هي تستهدف الأنسان وأمنه وتشبثه بالحياة ، لتظهر له أقسى مشهد ، محاولة تركيع النفوس عبر القسوة المفرطة وقد نجحت في بعض الأماكن ، التي سيطرت عليها وأرضختها بذا الأسلوب !!!
2- أعتبرت هذا العنف عامل جذب ودعاية للشباب المتحمس والواقع تحت تأثير شعارات الدولة الأسلامية المبرقعة بالأسم ، وفي عمق العقيدة هو تنظيم مشبوه مرتبط بالأستكبار الذي يوفر له الغطاء والدعم الأستخباري واللوجستي !
3- هي تتحرك بأعلام وتقنية ترسل من خلالها الرسائل للكثير من البلدان ، أنها ليس دولة التخلف والتحجر بل دولة التكنولجيا والتطور والخبرة والحرفية في الأعلام وتفنية الرعب وتصديع الأمن الذي يرى طرق تحركها عبر نشر صور وفديوهات من المهنية بمكان !!!
4- أظهرت الأسلام لمن لا يعرف الأسلام حق معرفته ، أسلام العنف والقتل والفتك وأغلقت الفجوة التي أحدثها الأسلام في فترات التحول الغربي والشخصيات العلمية النوعية والأقلام للأسلام ، وهذا هدف من أهداف الأستكبار والماسونية العالمية !
5- التمسك بالأرض ولفترات طويلة وأعلان الولاية كما في الموصل ، يخرجها من عبثية التنظيم كما يقول السياسيون ، وهذا حادث بسبب عدم المساندة الحقيقية وضعف التنيسق الأمني للقوة العراقية السياسية ومن بعدها المؤسسات الأمنية !
6- داعش الغيمة السوداء في سماء الشرق الأوسط ، التي حوت بداخلها شمس أشرقت على أسرائيل لتضيء ليلها البهيم بعد سلسلة أنكسارات وأنتصارات للمقاومة الأسلامية الشيعية في لبنان ، والسنية بغزة ، فكانت المعادلة الأمنية والعسكرية لكل هذا الذي يجري !
7- ما تفعله داعش هو أقوى محاور الحرب البديلة وحروب النيابة المكلفة ، التي أوجدت لها الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء السياسي على مستوى البرلمان وغرف القرار في العراق بالشكل الذي صار يعطل التحرك ضدها كما حصل بتحرير تكريت !
كل هذا الأستعراض للقوة والعنف وطرق فن القتل والحرق وأغراق وأصدار القوانين والفتاوى ، هو برامج تعبت عليها الغرف السوداء ودهاليز المخابرات الأمريكية ، الخلاص منها أو تحجيمها لا يمكن أن يتم بدون الرفض الحقيقي للتدخل الأمريكي الذي يغذيها عبر ما يسمى التنسيق مع حكومات بلدان تحتلها داعش !!!