25 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

موقف القضاء العراقي أمام فضائح ويكليكس

موقف القضاء العراقي أمام فضائح ويكليكس

بصرف النظر عن الجهات التي تقف وراء موقع ويكليكس ، وعن الاهداف المخطط لها فان  وثائق وزارة الخارجية السعودية التي سربها موقع ويكلكس مؤخرا تظهر تهافت شخصيات سياسية واعلامية عراقية على طلب الدعم المالي والسياسي من السعودية  مقابل استعدادها لتنفيذ مشاريع السعودية الرامية الى هدم العملية الديمقراطية والعودة بالعراق الى المعادلة الظالمة وحكومات التسلط والاستبداد وذلك من خلال ما تقدمه تلك الشخصيات من معلومات سرية عما يجري في العراق وما يدور في اروقة السلطات الثلاث والحركات والاحزاب ،وتسريب الخطط الامنية والاقتصادية ، ولعب دور المعرقل والمعيق لانجاز اي مشروع يخدم العراق ويرسخ العملية السياسية ويسهم في دعم الامن والاستقرار كون بعض تلك الشخصيات متنفذة وتشغل مناصب عليا في الحكومة العراقية ،وهذا الامر لا يحرج السعودية فقط بقدر ما يحرج هذه الشخصيات العراقية ويضعها في خانة العمالة وتهمة الخيانة العظمى  ، كما ان التزامن بين نشر ويكليكس لوثائقه مع اختتام زيارة وزير الدفاع السعودي لروسيا يثير التساؤلات حول توقيت نشرها ، فقبل اسابيع كان هنالك حديث حول اختراق وصف بانه محدود لحاسبات وزارة الخارجية ‫‏السعودية لكن اليوم بدات الوكالات والمواقع تتناقل ما نشره موقع ‫ويكلكس المعروف بنشر الفضائح وهو يتحدث عن٥٠٠ الف وثيقة ديبلوماسية سعودية ، ان هذه التسريبات ستشكل أحباطا جديدا للمواطن العراقي يضاف الى الاحباطات التي يعاني منها على مستوى الامن والبطالة والخدمات وتفقده الثقة تماما بالمسؤولين ، كما ستؤكد الشكوك ببعض شركاء العملية السياسية وتفضح دورهم التخريبي الرامي الى اسقاط التجربة الوطنية الديمقراطية ، فضلا عن انها اثبتت وبشكل قاطع ان طوفان الارهاب والفساد الذي يعاني منهما العراق ليس محليا فسحب بل هو دولي يرتبط ببعض مخابرات دول الجوار واجنداتها في المنطقة ، ان من واجب الادعاء العام ومجلس القضاء الاعلى التحرك لمتابعة هذه الملفات والتحقق من مدى صحتها  كاجراء قانوني تمهيدا لمحاسبة السياسيين المدانين ،فان القضاء المصري اصدر حكم الاعدام بالرئيس المصري السابق محمد مرسي وعدد من رموز حكومته بتهمة التخابر مع دولة اجنبية كونهم اجروا لقاءات ومكالمات سرية مع قطر وحركة حماس .

أحدث المقالات

أحدث المقالات