لم اشاهد محافظات جنوب العراق لكن شاءت الاقدار ان اسافر الى امريكا للعلاج عام كامل وشاهدت السكن كم هو مريح وجميل ولطيف وسعادة للمواطن الامريكي في بيته..الحديقة أربعمئة متر والبيت مئتان متر مع الملحقات.. وبيوت متساويه يسكنها ( من الوزير الى الزبال ) واعتقد الله سبحانه وتعالى لم يخلق عندهم حشرات مؤذيه للبشر..خلقها عندنا بالعراق.والأطفال يلعبون بالحديقة..لايوجد تمايز طبقي او طائفي او عنصري او مذهبي الكل بشر متساؤون امام القانون …بكيت كثيراً على بلدي كل هذه اللوعات في بلدي .. الطائفية والمذهبية والعنصرية والفوارق .. والتعالي والغدر ..والسخرية واصحاب الاقنعة والغشاشين والفاسقين والفاسدين . والحشرات القارصة . نايمه معنا في البيت . والطامة الكبرى نحن اصحاب الحضارة سبعه آلاف عام ..وأمريكا بدون حضارة تأسست قبل أربعمئة عام وهم ملتزمين بالدِّين يبكون على صلب السيد المسيح المظلوم /ع/ بالكنيسة . مثل مانحن نبكي على قتل أمامنا الحسين المظلوم ع/ بالجامع والحسينية ..
تذكرت العمر في بغداد منذ سبعون عام عندما نذهب الى زيارة أمامنا موس الكاظم على جسر الخشب ونرجع الى الصرافية لزيارة أقربائنا في خان( حجي محسن بالكسرة في الخمسينيات من القرن الماضي مساحة البيت ( خمسون متر ) عائلة كبيره واغلب العوائل ماتتجاوز المساحة اقل من مئة متر في خان حجي محسن حي الفقراء …بالمقابل الوزيرية الف متر للساكنين وعوائلهم الصغيره ..هذه في زمن الملوك
جاء عبد الكريم قاسم خصص بيوت للضباط في زيونة واليرموك ستمئة متر .. والفقراء مائة وأربعون متر في بغداد .مدينة الثورة ..والشعلة . ووزع بيوت صغيرة الى بقية شرائح الشعب مئة متر . مثل الألف دار والاسكان .والطوبجي .وبقية المناطق
جاء احمد حسن البكر وصدام حسين ..وعمروا مناطق كثيرة في بغداد وبالاخص في جانب الكرخ مثل حي العدل والعامرية والغزالية والخضراء والبكرية والمناطق الممتدة من جامع النداء الى قناة الجيش وهذه المناطق تتراوح من ستمئة متر واقل مساحة ثلاثمئة متر وهذه كانت كلها بساتين..ووزع شقق سكنية للأساتذة في شارع حيفا وهي من اجمل الشقق في بغداد
جاء نوري المالكي وصرح قبل الانتخابات الاخيرة مع نعيم عبعوب بالتصريحات قال سوف نوزع قطع أراض للفقراء في بغداد مائه وخمسون متر .. وظهرت انتقادات بالصحف على كبر. المساحة وصرح عبوب فيما بعد على أساس تكون مئتين متر عوضا عن مئه وخمسون متر …وهذه كذبة انتخابات
لكن أنا أقول للتاريخ قدم نوري الماكي الى حزبه سكن وتقاعد . وعمل .وهم من الشيعة المظلومين وأسس هيئة السجناء السياسين ضحاية النظام السابق ….لكن للمواطن العراقي الفقير لايزال لم يقدم له شيئ يذكر …
ملخص من هذا التاريخ لماذا لم تنظر الحكومات .والأحزاب العراقية على أساس المواطن العراقي ( عريان وبشر والمطلوب من الحكومات العراقية ( إكسائه ) وتغطية عيوبه بالشكل الجميل والتوازن بعيدا.عن الطائفية والمذهبية والعنصرية والمكانة الاجتماعية ..