نائب يدعو لاحالة المالكي الى الجنائية الدولية

نائب يدعو لاحالة المالكي الى الجنائية الدولية

طالب نائب كردي عراقي، الأحد، بتقديم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب ما أسماها “مسؤوليته عن سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي على مدينة الموصل الصيف الماضي”.
وفي تصريح لمراسل “الأناضول”، قال عادل نوري النائب في البرلمان العراقي عن حزب “الاتحاد الإسلامي الكردستاني”، إن المالكي “هو المسؤول الأول عن سقوط الموصل، إلا أن المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته، ولذلك نطالب بمحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
وأوضح نوري، وهو عضو في اللجنة البرلمانية للتحقيق في أسباب سقوط الموصل بيد “الدولة الاسلامية”، أن قائد القوات البرية العراقية السابق، الفريق علي غيدان، أدلى ببعض الاعترافات للّجنة حول مسؤولية المالكي في سقوط الموصل بيد مسلحي التنظيم.
وأضاف النائب الكردي بأن غيدان أفاد بأنهم (القادة العسكريين) تلقوا أوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقتها نوري المالكي، بالانسحاب من الموصل خلال هجوم الدولة الاسلامية على المدينة في يونيو/حزيران 2014، وهو الأمر الذي أدى لفرض التنظيم سيطرته الكاملة عليها.
وأشار النائب إلى أن الأحزاب السياسية الكردية، قدمت مقترحاً لرئاسة إقليم شمال العراق، لفتح دعوى قضائية ضد المالكي في المحكمة الدولية بلاهاي، دون أن يذكر تفاصيل أكثر حول ذلك.
وشكل مجلس النواب العراقي (البرلمان)، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لجنة لكشف أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم “الدولة الاسلامية”، في يونيو/ حزيران 2014، الذي وسّع نفوذه لاحقا بمحافظات ديالى(شرق) وكركوك وصلاح الدين (شمال) والأنبار(غرب).
ومازال الغموض يكتنف الكيفية التي مكّنت “الدولة الاسلامية” من السيطرة على مدينة الموصل، مع انسحاب 4 فرق عسكرية قتالية دون خوض أية معركة مع المسلحين المتشددين وهروب قادة كبار إلى إقليم شمال العراق.
وفي 10 يونيو/ حزيران من العام الماضي سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات “الحشد الشعبي” الموالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “الدولة الاسلامية”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
ميدانيا، قتل 35 عنصراً من “الدولة الاسلامية”، الأحد، في عمليات عسكرية بمناطق متفرقة في العراق، ونتيجة انفجار حدث خلال تدريب لعناصر من التنظيم على تفخيخ السيارات بمدينة الموصل شمالي البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية ومصدر أمني.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته، الأحد، ووصل “الأناضول” نسخة منه، إن “طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع الفرقة السابعة(التابعة للجيش) نفذ ضربات جوية على عربات تابعة لـ”الدولة الاسلامية” أثناء توجهها إلى منطقة الجبة غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار(غرب).
وأوضحت أن تلك الضربات أسفرت عن مقتل 5 من عناصر التنظيم وتدمير العجلات التي كانوا يستقلونها، لم تبين عددها.
وأضاف البيان، أن قوات مغاوير الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 15 إرهابيا في عمليات عسكرية متفرقة بقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين(شمال).
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني في مدينة الموصل المعقل الرئيس لـ”الدولة الاسلامية” في العراق، أن 15 عنصرًا من التنظيم قتلوا وأصيب أكثر من 12 آخرين بجروح بالغة لدى انفجار سيارة كان عناصر التنظيم يتدربون على تفخيخها بالمتفجرات.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الانفجار حدث في معسكر السلامية (جنوب مدينة الموصل) الذي يستخدمه “الدولة الاسلامية” لتدريب عناصره على تفخيخ العربات بالمتفجرات.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم “الدولة الاسلامية” يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “الدولة الاسلامية” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة