المتابع للشأن الاقليمي والدولي يجد الكثير من المفاهيم الخاصة بالعنف والارهاب تصول وتجول وسط تعاليمنا الموروثة والمكتسبة من قبل شيوخ الدين والذين يصيحون ليل نهار ويلوثون سمع الشباب بأفكارهم المسمومة وبالعقائد الهدامة من ولاء وبراء وكراهية للاخر وثقافة الانغماس في العدو وجهاد الدفع وجهاد الطلب وفكرة الخلافة على منهاج النبوة وقتل المرتد وتكفير الناس من شتى المكونات العقائدية. أذن لماذا لا نحارب الارهاب في عقر دارنا بمنع رجال الدين من التحدث بهكذا أمور اكل عليها الدهر وشرب .
اليس حرياً برجال الدين ان يتوقفوا عن تحريض شباب الامة ببيعهم الاوهام والسراب فالذين التحقوا بالمسلحين لم يذهبو اليها من فراغ فدور العبادة التي أعدتهم هي السبب وشيوخ الفضائيات هم السبب والكتب الصفراء التي تملا العالم بفقه الجهاد هي السبب لقد أعدوا جيلاً كلهم يؤمنون الا من رحم ربي ان دم المسلم أغلى من دم الكافر وان دم المرتد حلال ودم من انتقد الدين ورفض العنف حلال.
أيها السادة ان اردتم محاربة العنف فعلموا أولادكم ثقافة الحياة لانكم زرعتم فيهم ثقافة الموت علموهم الحب فقد ملئتموهم كراهية علموهم العيش في الدنيا قبل الذهاب للاخرة علموهم العلوم التي تنفع لاثقافة الشجاع “المِهْرَاع” علموهم ثقافة حقوق الانسان لاثقافة الغزو والعدوان علموهم ان هذه العقائد لامكان لها في القرن الواحد والعشرين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
“المِهْرَاع” أسم من اسماء الاسد