موافقة قناة mbc على عرض هذه الحلقة من مسلسل سيلفي وتسليط الأضواء على جرائم داعش الوحشية تعد مؤشرا إيجابيا على إن العرب قد أدركوا خطورة هذا الفكر الظلامي اللعين
مخرج العمل كان عراقيا إضافة الى الممثل العراقي اياد راضي ؛ لماذا ينجح العرب في تمثيل قضيتنا ونحن لم ننجح حتى في تمثيلها بشكل جيد ؟ كم فضائية عراقية ممولة من الدولة وفيها ملايين الدولارات التي تذهب في جيوب المرتزقة لدينا العراقية الوثائقية والاخبارية والتركمانية والرياضية وووو ولم ننتج عملا يليق بالعراق
كم نصرف من الأموال على عاصمة الثقافة العربية في بغداد والنجف والبصرة ولم نر أي شيء على الأرض سوى الاعلانات التي يمرر من خلفها الفساد المالي بكافة اشكاله
كم نصرف من الاموال على برامج الكاميرا الخفية وضحك بضحك وأكو واحد واكو واحد اثنين ثلاثة ؟
هذه الاموال لو جمعت وأعطيت الى أصحاب الكفاءة في الاعمال الفنية لأنتجوا أعمالا لاتقل عن أعمال mbc لكن أصحاب السيادة من المسئولين العراقيين لايعوا قيمة الفن ولايقدروا من يعمل بهذا الشأن ويعترونه رجس من عمل الشيطان
فالمشاريع التي يمولها ساسة العراق تقتصر على البرامج التي تثير الطائفية والبغضاء بين العراقيين ودعم الوجوه الطائفية التي تطل على الفضائيات لتشتم هذه الطائفة وأتباعها وتشتم ذاك الزعيم واتباعه
فشلت التجربة العراقية الجديدة منذ 2003 الى يومنا هذا ولم تتمكن من الحصول على نموذج واحد فيه نسبة نجاح جيدة في كافة المجالات بل أصبح الوضع في العراق يسير الى الوراء ولم يتقدم خطوة واحدة الى الأمام
المخجل إن الطبقة التي تدعي الثقافة العراقية من غير الاميين من الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والذين يجيدون القراءة والكتابة تحولوا الى أدوات ودمى متحركة بيد الاجندات السياسية فاليوم وقفوا مع mbc لانها عرت داعش وفضحته تمثيليا ؛ أما لو أقبلت mbcعلى تعرية بعض الفصائل والاحزاب الحاكمة في العراق تمثيليا سنرى إن هذه الطبقة المؤيدة لها ستتحول الى رافضة وشاتمة لها
إننا كعراقيين أصبحنا من المتلقين فقط نتأثر ولانؤثر في كافة المجالات .
[email protected]