تتعرض المرأة العربية كغيرها من النساء العالم للعنف اللفظي والجسدي على يد زوجها أو أحد أفراد عائلتها والذي يصل في بعض الأوقات إلى حد التشويه وربما القتل بدوافع عشائرية وبذريعة حماية العرض، قصة احلام ذات الخمسة عشر ربيعاً لا تختلف عن العشرات بالمئات من النساء.
عندما التقيت بها اول مرة لم اكن اتوقع ان تكون مظلوميتها اكبر من حجمها من تعذيب بالاسلاك الكهربائية وتهديد بالسلاح واجبارها على الزواج من شخص اكبر منها 15 عاما.
احلام هو اسمٌ مستعار، هي من سكنة احد الاحياء الفقيرة في العاصمة بغداد، اماً لبنت عمرها ثلاثة سنوات وولد عمره سنتان.
عندما كانت احلام في الصف الثالث المتوسط وعمرها 15 عاما كانت لديها علاقة حب مع ابن عمتها، كل يوم تتبادل الحديث معه والرسائل عبر الهاتف النقال والانترنت، في احد الايام كشف اخاها الاكبر عن سر هذه العلاقة وبدأت قصة التعذيب.
سُجنت في غرفة مظلمة لمدة ثلاثة اشهر مع وجبه واحده من الطعام يوميا هذه الحياة التي كانت تعيشها احلام، اضافة الى ذلك تعذيبها بالاسلاك الكهربائية وكسر يدها وتشويه جسدها من كثره الضرب، عندما نريد ان نتحدث عن الدين والمعاني الانسانية نجدها عند اهلها المعروفين بيت الحاج …. لكن هذه ليس الحقيقة هذا الظاهر فقط اما الباطن تروي لنا احلام التي راحت ضحية اخ مهرج وعائلة تدعي التدين.
اخوها الاكبر مدرسا في احد المدارس الاعدادية اجبرها بعد ثلاثة اشهر من التعذيب على الزواج من شخص منفصل لديه طفل تحت تهديد السلاح لتستمر احلام مع سنوات التعذيب من الاخ الى الزوج، لايعذبها هو الاخر على ابسط الامور كأنها جاريه عنده ليس كامراة لديها كل الحقوق الزوجية.
دموعي لا تساعدني على كتابة قصة احلام الحزينة التي اطلقت عليها احلام المعنفة ذات زواج 15 عاما ، قصتها حقيقية وليس نسيج من الخيال كما يتصور البعض، كل يوم تولد لدينا احلام جديدة، علينا نحن كاخ واب وزوج احترام المراة المقدسة واعطاءها كافة حقوقها، لانها مقدسة لولا المراة لما وجدنا في هذه الحياة.